افتتحت هيئة الصحة – التّابعة للإدارة الذاتيّة في مقاطعة الجزيرة- مركز روجآفا للتصوير الطبقي المحوري, في 5-11-2015, في مدينة قامشلو.
جاء هذا المشروع حسب ما أكده المعنيين في الشأن الصحي؛ تلبية للحاجة الملحة لأهالي المدينة لجهاز التصوير الطبقي المحوري بغية التخفيف من العبء المادي والصعوبة التي يلقاها المرضى الذين تحتاج تشخيص حالاتهم إلى تصوير طبقي محوري, عوضاً عن أجور المركز التي ستكون رمزية مقارنة مع أجور المراكز الخاصة, وتوج هذا المشروع بعد عدة أشهر من الدراسة والعمل الجاد من قبل القائمين على القطاع الصحيّ.
المركز مزود بجهاز CT scan- multi slice حديث ثلاثي الأبعاد وذو تقنية عالية.
في هذا السياق كانت لصحيفة “Bûyerpress ” وقفة مع القائمين على مركز روجآفا للتصوير الطبقي المحوري وبعض المرضى من زوار المركز.
الطبيب غمكين سليمان – أخصائي أشعة ومدير المركز: هدفنا من إنشاء هذا المركز هو الحاجة الملحة لجهاز طبقي محوري نتيجة معاناة الناس في المدينة من هذه الناحية، فأغلب الأجهزة الموجودة في المدينة سواء في المشافي العامة أو الخاصة معطلة, وواجهنا فترة صعبة حيث لم يتوفر التصوير الطبقي المحوري في معظم المقاطعة, ولضرورة هذا الجهاز قامت هيئة الصحة بدراسة المشروع وقد نفذ وتم تزويد المركز بالجهاز الطبقي المحوري, و سيزود قريباً بجهاز رنين مغناطيسي متطور, وسيتم استقبال المرضى من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً, ومن الثالثة عصراً حتى العاشرة مساءً, وبإمكان المركز استقبال 50 حالة مرضية في اليوم الواحد.
نواف حسين- مراجع: حين علمنا أن هيئة الصحة أمّنت جهازاً متطوّراً للتصوير الطبقي المحوري في مركز روجآفا, قصدت وزوجتي المريضة فدوى محمد المركز لآخذ الصورة اللازمة, وقدّم القائمين على المركز قاموا خدماتهم على أكمل وجه, فلهم الشكر”.
دلشاد عبدو – مراجع : قصدتُ المركز بغية الحصول على صورة طبقي محوري خاصّ بالظهر كوني أعاني من آلام فيه, بصراحة الخدمة فيه جيدة من الناحية التقنيّة والحداثة, فالأجهزة كانت مُعطَّلة في المراكز الحكومية ولم تكن جاهزة في أيّ وقت؛ وهذه كانت بالنسبة لنا معاناة, لأننا كنّا نضطر للانتظار عدة أشهر وأحيانا بعد هذا الانتظار لم نكن نستطيع أخذ الصورة المطلوبة, واليوم افتتاح هذا المركز في مدينة قامشلو خطوة جيدة ومتقدمة ونحن سعداء لهذا الانجاز, لأنّه سوف يقدم خدمة نحن بحاجة إليه ولاسيما في هذه الظروف “.
سليمان أحمد – نائب رئيس هيئة الصحة في مقطعة الجزيرة: أقدمنا على تنفيذ هذا المشروع لحاجة المقاطعة إلى تطوير الوسائل التشخيصيّة والعلاجيّة, كون تطوير القطاع الصحي واجب يقع على عاتق هيئة الصحة, نحن نعمل على تنفيذ هذا المشروع منذ عدة أشهر, حيث تعاقدنا مع الشركة توشيبا اليابانية, وقد واجهنا الكثير من الصعوبات والعراقيل إلى أن تم إدخال الجهاز إلى البلد وإيصاله لمدينة قامشلو, وكذلك عانت الشركة أيضاً نتيجة الحصار العام على سوريا, فحالها حال جميع شركات الأجهزة الطبية لأن جميعها تعاني من صعوبات أثناء عملية إدخال الأجهزة والمعدات الطبية.
وأضاف أحمد: بأنّ التكلفة الإجماليّة للمشروع, بلغت تقديرياً 400000 دولار, وسوف يتم استقبال المرضى وكذلك الحالات الإسعافية, أما بالنسبة للأسعار فسوف تكون رمزية جداً, وستكون في حدود 3000 آلاف ل . س قد تزيد أو تنقص بألف لا أكثر وذلك حسب الصورة المطلوبة.
وتابع أحمد: هناك حالات إنسانيّة سوف تكون الخدمة لها مجاناً بالإضافة إلى مرضى السرطان المشخصة؛ فوضعهم بحاجة إلى صور مراقبة وسنحاول قدر الإمكان أن تكون الخدمة مجاناً لهم بحيث نساهم بجزء من تكلفة علاج هؤلاء المرضى. وعلى مريض السرطان مراجعة هيئة الصحة بغية التأكد من سجله المرضي والتأكد من أن الصور قد أوصى بها الطبيب المشرف على علاجه, لغاية مراقبة تطورات المرض, وهنا سوف نعطيه الموافقة ونحوله إلى المركز لتكون الخدمة مجانيّة.
مركز روجآفا لن يكون المشروع الأول والأخير, إنّما هناك مشاريع أخرى في جعبة هيئة الصحة وهي اليوم قيد الدراسة و التنفيذ حسب تقديرهم. هذه المشاريع لن تكون أقل أهمية من مركز روجآفا للتصوير الطبقي المحوري وستعلن عنها هيئة الصحة في قادم الأيام.
تقرير: فنصة تمو
نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 31 بتاريخ 2015/11/15
التعليقات مغلقة.