بركات: سياسات المجلس الوطني الكرديّ مبنيّة على مبدأ الفعل وردّة الفعل

37
أحمد بركات (2) copy
أحمد بركات عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

أكّد عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد بركات وفي تصريح خاص لموقع صحيفة Bûyerpress أن سوريا تشهد في الآونة الأخيرة حراكا سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا نشطاً, وعلى أغلب الجبهات, وهذا الحراك الذي بدأ في جنيف هو محاولة جادة من قبل المجتمع الدولي والدول الكبرى والاقليمية المعنية بالازمة السورية لايجاد حل وتسوية سياسية للأزمة السورية,التي باتت تهدد ليس أمن سوريا فحسب بل الاقليمي والدولي أيضاً, وهذا الحراك يأتي بشكل طبيعي بعد التدخل الروسي المباشر في العمليات القتالية في سوريا بحجة محاربة الارهاب.

وتابع بركات:” أعتقد ان المجتمع الدولي وصل الى قناعة تامة أنه في حال عدم إيجاد حل سياسي للأزمة سيعقّد الأمور في المنطقة, لذا فالمجتمع الدولي بات مقتنعا بالوصول إلى تسوية سياسية, وبدأ يتفهم تعقيدات الوضع السوري أكثر من أي وقت مضى “.

وحول سياسات المجلس الوطني الأخيرة نفى بركات أن يكون المجلس قد رسم خططا وسياسات جديدة قائلا:” لا أعتقد أن المجلس الوطني الكرديّ رسم سياسات مختلفة عن السابقة, فهو لا زال يسير بنفس الاتجاه منذ دخوله الائتلاف ولم ألاحظ أي تغيير في سياساته سواء على صعيد وجوده داخل الائتلاف أو على صعيد علاقاته الأخرى مع حركة المجتمع الديمقراطي أو المجتمع الدولي ككل, لأنه يسير في اتجاه واحد, ولم يلاحظ أي تغيرات جوهرية أو بنيويّة على سياساته وهذا بتصوري توجّه خاطئ للمجلس في هذه المرحلة, فهو معنيّ بمراجعة نقديّة لسياساته في المرحلة الماضية سواء على الصعيد الكردي أو علاقاته مع المعارضة”. منوّهاً أن ” سوريا تشهد في المرحلة الراهنة تحولات وعلى المجلس أن يواكبها”.

وأضاف بركات:” لا يوجد تحول جذري في سياسات المجلس, ويتعامل مع ردات الفعل التي تصدر عن حركة المجتمع الديمقراطي والإدارة الذاتيّة, وسياساته مبنيّة على مبدأ الفعل وردّة الفعل, وهذا بتصوري أمور ثانوية في المرحلة الحالية”. موضحاً أن :” الكرد كلهم معنيون اليوم بايجاد شكل من أشكال التنسيق بينهم للجلوس على طاولة الحوار سواء في فيينا أو جنيف”.

ورأى بركات أنه لو أصدر المجلس الوطني الكردي أيضاً مناهج تعليمية لاختلفنا معهم في اصدار هذه المناهج التعليميّة, لأن ” المرحلة التي نمرّ بها اليوم ليس الأساس فيها إصدار بعض المناهج التعليميّة في مرحلة دراسية محددة” وأشار إلى أن الإدارة الذاتية أيضاً أخطأت في إصدار هذه المناهج قائلاً:” أعتقد أن المطلوب هو كيفية مواكبة التطورات التي تحدث في العالم بلنسبة للازمة السورية عامّة والقضية الكردية بشكل خاص, لأن هذه الأمورغير المدروسة تتسبب في إعاقة عملية التعليم للتلاميذ, ولا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لإصدار مثل هذه المناهج”.

وعن مضمون هذه المناهج قال بركات:” أنالم أطلع على المضمون, ولكنه ليس الأساس, قد يقول البعض أنه مؤدلج, أو يسعى لتكوين فكرة, أو موقف محدد لدى الطلبة, بتصوّري ليس هذا هو الأساس, بل أن هذا المنهاج يجب أن يوضع من قبل خبراء تعليميين مشهود لهم بالكفاءة, والمرحلة التي تقرّ فيها البرامج, يجب أن تكون مرحلة مناسبة… أثناء دراستنا في مرحلة البعث, وماقبلها أيضا كانت المناهج مؤدلجة.. القضيّة ليست في الأدلجة بقدر ماهي في المهنية والكفاءة”.

واختتم عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد بركات حديثه بالقول:” يجب التفريق بين تعليم اللغة الكردية والمناهج, لا أعتقد أن هناك كردي في الكون يعارض تعليم أبنائه اللغة الكردية بينما المناهج هي مواد علميّة ومواد أخرى تختلف عن اللغة”.

التعليقات مغلقة.