صحوة الخمرة: وساسة الكرد!
ما أُحيلى الرّشفَ من دنّ الخمرْ
في هزيع الليل محراب السحرْ
شعشع الماءُ وقد طاب السهرْ
أفرغ الجام بلمحات البصرْ
أردف الكأس لأقداحٍ أًخرْ
عددي يا دعدُ أقداحَ الخمرْ
ضحكت دعدٌ أشارت بالعشرْ
********
استوتْ دعدٌ بأيكٍ كالبدرْ
أفردتْ عاجين قد صادا النظرْ
راعني من ركبٍ تلك الكِسرْ
ثم راحتْ برداءٍ تستترْ
أومأتْ لي ببنانٍ في خفرْ
عددي يا دعدُ أقداح الخمرْ
فأشارتْ سبعةٌ بعد العشرْ
**********
دندني دعدُ على وقعِ المطرْ
ليس في الليل سوانا والقمرْ
يختفي حينا لطلِّ ينهمرْ
ثم يبدو كخليلٍ ينتظرْ
بدّد اللقيا سحابا مكفهرْ
عددي يا دعدُ أقداح الخمرْ
ليس في الدنّ سوى شيءٍ نذرْ
********
نهدتْ دعدٌ كخود من غجرْ
حلتْ الزرّ لتسترعي النظرْ
راعني في صدرها عطلُ النحرْ
ربّ نهدٍ في صياحٍ مستمرْ
رحت أنزو قُدُماً لم اصطبرْ
عددي يا دعد أقداح الخمرْ
ليس في الدنّ حبيبي من أثرْ
********
قد صحوت الآن من فرط السّكرْ
ساسة الكرد أيا أولي الأمرْ
سوف أٌزجي لكمُ بعض الفكرْ
عن رجالٍ همهمّ سوق البشرْ
ليتهم ساقوا قطيعا من بقرْ
مزقوا الارث بنا عشرعشرْ
حملتْهم للعلا كفّ القدرْ
عقدوا العزم لعقد المؤتمرْ
فثوى البوم على هام الشجرْ
فإذا هشّ له وجه القدرْ
جاءه ظرفٌ بكمٍ معتبرْ
كلكٌ جاء به عبر النهرْ
فانحنى الهام احتراما للدّلرْ
كل حزبٍ برياءٍ يدّثرْ
فتراه بين مدٍّ وجزرْ
يستوي حينا وحينا ينحسرْ
عجبي من ثلّة دون خطرْ
لم يرد في ذكرهم غيرُ الصفرْ
فإذا سيّدُهمْ زورا نبرْ
صفقوا بالعشر ما أحلى الدّررْ
فهو تيمور وهم جند التترْ
سقط الدنّ حياءً وانكسرْ
********
اخذتني سِنة عند الفجرْ
هكذا دعدٌ معي حين العسرْ
وسّدتْ لي زندها حبا وسُّرْ
دثرتْني بلحافٍ من وبرْ
وحنانٍ وخيالٍ وشعرْ
نَم حبيبي كنت تهذي من ضجرْ
كلّ ما قلته في حفظٍ وسرْ
نشرت في صحيفة Bûyerpress في العدد 30 بتاريخ 2015/11/1
التعليقات مغلقة.