توداي زمان: تركيا تخشى “ حزب الاتحاد الديمقراطي” السوري

25

5ae05111c2dabb956f6e9581e765e020_XL-740x425بعد تصديق كل الدول الأوروبية على تسليح القوات الكردية لمحاربة التنظيم الإرهابي “داعش”، أصبحت القوات الكردية تزداد قوة، ونجحت في استعادة أراضي كثيرة، كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” ولكن هذا الأمر أقلق الحكومة التركية من زيادة نفوذ الكرد في المنطقة، خاصة أن قوات الكرد كانت تحارب تركيا منذ 30 عاما على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار عام 2012، ولكن انتشر حزب العمال الكردستاني في الساحة في الآونة الأخيرة وازداد قوة منذ أحداث الشهر الماضي.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “توداي زمان” التركية إن تركيا تضع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من بين المنظمات الإرهابية، والذي تربطه صلات بحزب العمال الكردستاني، حيث برز حزب الاتحاد الديمقراطي كقوة رائدة في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي ، وحسب قانون الولايات المتحدة، فلا تعتبر واشنطن الحزب من المنظمات الإرهابية.

وتضيف الصحيفة أنه خلال حديثه مع الصحفيين في أنقرة، يوم الأربعاء الماضي، أعرب رئيس الوزراء “أحمد داود أوغلو” عن استيائه خاصة من الولايات المتحدة لتعاونها مع  حزب الاتحاد الديمقراطي، وأشار إلى أن تركيا وواشنطن وحلفاء آخرين انحازوا للحرب ضد الجماعة الإرهابية وشركائها، ولكن أنقرة توقعت من الأمريكيين أنه عندما يتعلق الأمر بحزب العمال الكردستاني وشركائه، سيكون الموقف مختلف، حيث شدد “أوغلو” على أن نقل أي أسلحة للحزب يعد أمرا غير مقبول، في إشارة إلى التقارير الإخبارية التي توضح اسقاط واشنطن للأسلحة لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.

وتلفت الصحيفة التركية إلى أن أنقرة استدعت السفيرين الروسي والأمريكي، بسبب مخاوفها من مساعدة بلادهم للكرد، موضحة أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الأمريكي “باراك أوباما” تحدثا سويا في مكالمة هاتفية يوم الخميس، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، أكدا التعاون لمكافحة داعش، وقدم “أوباما” التعازي للضحايا الأتراك، وأكد تضامن واشنطن مع التهديدات الأمنية التي تواجه تركيا.

ترى أنقرة في الكرد السوريين خطرا محدقا على الأمن القومي، بسبب علاقاتهم بالكرد القوميين في تركيا، الذين أعلنوا حربا لعقود على الدولة التركية، ولذلك نظرت بقلق متزايد إلى توسيع التعاون بين المليشيات الكردية السورية والقوات الأمريكية في الحرب ضد تنظيم داعش.

وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تقوم بعمليات تجسس في شمال سوريا، باستخدام طائرات دون طيار وطائرات عسكرية، لمساعدة القوات الكردية، وقد أقام ضباط القوات الخاصة الأمريكية قنوات اتصال مع البيشمركة الكردية، لمدهم بالمعلومات، ولتمكينهم من الدعوة إلى الغارات الجوية من التحالف الذي تقوده أمريكا.

الكرد السوريين أصبحوا حليفا مهما للولايات المتحدة، وغدت قواتهم واحدة من المجموعات المقاتلة القليلة التي يمكن الاعتماد عليها في قتال تنظيم داعش، فالتعاون الحميم قد بدأ العام الماضي خلال معركة كوباني، وازداد وتطور في الأشهر الماضية، وتوج بهزيمة التنظيم في بلدة تل أبيض الاستراتيجية القريبة من الحدود التركية.

 

البديل

 

التعليقات مغلقة.