صحيفة”Bûyerpress” تنفرد بنشر المحاضرة التي ألقاها الملا بختيار رئيس الهيئة العاملة للمكتب السياسي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة قامشلو.

34

IMG_1867 الآتي من التطورات والتغيرات حسب استقراءنا للوضع أفضل بكثير مما نشاهده الآن, ونحن في جنوب كردستان يجب أن نحضر أنفسنا ونحل مشاكلنا, وأنتم أيضاً في غرب كردستان يجب أن تحلوا مشاكلكم وأن تحضروا أنفسكم لأحداث مهمة جداً آتية في سوريا, فالمعارضة السورية إلى الآن  ليست بالمستوى المطلوب حقيقة وهناك إملاءات سياسية تملى عليها من هذه العاصمة ومن تلك.

-أي مساعدة توفرت لكم من قبل حكومة إقليم كردستان ورئاسة إقليم كردستان هي مساعدة مشتركة بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن الامكانيات المالية لوزارة مالية كردستان من يستطيع أن يرفض هذا الكلام فليتفضّل.

– أقول هنا وبصراحة بأننا في الاتحاد الوطني الكردستاني سابقاً والآن ومستقبلاً لسنا مع تشكيل قوة خارج إطار التفاهم أو خارج اتفاق سياسي أبداً، ونتمنى من السيد رئيس الإقليم وحكومة الإقليم ومن يتحمل مسؤولية تشكيل هذه القوة العسكرية أن يتعاملوا مع هذه القضية بتأنّ وتريث ونسعى جميعاً بأن نحله سياسياً قبل أن نفرضه عسكريا, ولدينا مخاوف جادة حول هذه المسألة لا نخفيها

 

 

حاضر القيادي الكردي ملا بختيار – رئيس الهيئة العاملة للمكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني- في  20- 9- 2015 الندوة السياسية  التي نظمها المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, في قاعة المؤتمرات بمدينة قامشلو, و بحضور ممثلي وأعضاء القوى السياسية والمنظمات  الشبابية والنسائية والنخب المثقفة وفعاليات المجتمع المدني في روجآفا  للوقوف على تطورات الأوضاع  في كردستان العراق وعموم أجزاء كردستان, عقب زيارته لروجآفاي كردستان بمناسبة انعقاد المؤتمر السادس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي, في البداية كان الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, ثم رحب الدكتور أحمد بركات “عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا” بالسيد ملا بختيار والوفد المرافق له وبالحضور، ثمّ بدأ القيادي ملا بختيار كلمته:

 

أيها الحضور الكرام السيدات والسادة، أولا  يشرفني أن ألتقي بهذا الحضور الواسع من الأحزاب والمثقفين والمناضلين والناشطين في المجال المدني، بالتأكيد نحن – في الاتحاد الوطني الكردستاني- لنا علاقات تاريخية مع كل الأحزاب في غرب كردستان ومع كل المناضلين الذين ناضلوا من أجل أن يحققوا هذه الحرية التي نتمتع بها اليوم وخاصة أنتم؛ شعب غرب كردستان. أشكر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذي شرّفنا بتنظيم هذه الندوة لنتبادل الآراء، سنطرح في هذه الندوة ما نؤمن به وليس بالضرورة أن تقتنعوا بما نطرحه, لكن من الضروري جداً أن نتبادل الآراء وبالتأكيد هناك وجهات نظر مشتركة ومختلفة أيضاً بيننا، ولجنوب كردستان تجربة غنية في الحركة السياسية والحزبية, كذلك غرب كردستان شهد حركة سياسية وحزبية قوية منذ الثلاثينات وإلى الآن وبشكل خاص في الخمسينات وكان هناك مناضلين شباب كما شهد اضطهاداً قومياً سياسياً واضحاً و حملة تعريبيّة شرسة منذ عام  1963 تحت مسمّى الحزام الأخضر المستمرّ إلى الآن, وهو في الحقيقة كان حزاماً أسوداً. الشعب في غرب كردستان عانى الكثير، لكنه قاوم السياسية الشوفينية المقيتة للحكومات المتعاقبة في سوريا مع أنّه قاوم في مرحلة من المراحل بصمتٍ وشهامة، لكن حين أتت الفرصة السانحة انتفض هذا الشعب المظلوم وبعد أربع سنوات حقَق ما كان يتوق إليه من الحرية والديمقراطيّة, فما تمّ تحقيقه في غرب كردستان انجازٌ لهذا التاريخ النضالي لكلّ الأحزاب ولو أن الـ PYD، الـ  YPGوالـ  YPJحقيقة كانوا في المقدّمة بتضحياتهم من أجل أن ينال هذا الشعب حريته و أستطيع أن أؤكد بإن ” سوريا غرب كردستان, العراق جنوب كردستان, تركيا شمال كردستان و إيران شرق كردستان” والمنطقة عموماً أي الشرق الأوسط الكبير في مخاضٍ سياسي لانعطافات منتظرة وغير منتظرة, والتغيرات التي حصلت خلال السنوات الأربع أو الخمس المنصرمة والانتفاضات التي سميت بالربيع العربي لم تكن ربيعاً عربيّاً بل كانت ربيعاً لكلّ الشّعوب أو انتفاضة لكلّ الشعوب وحركاتها النضالية, ولكن مع الأسف الحركات السلفيّة و الدينيّة والرجعيّة وجهت ضربة قاصمة للانتفاضات و الحركات, وبالنتيجة نرى بأنّ هناك دول أفلست نتيجة فرض سياساتها التي لم تنسجم مع المتطلبات الحاصلة في هذا العصر، ليبيا واليمن أصبحتا في خبر كان كدولتين قويتين في المنطقة, ومصر الآن تعاني من مشاكل اجتماعيّة وسياسيّة وقانونيّة و إداريّة وماليّة حيث تفاقمت

 

إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا للملا بختيار:

 إن ما يجري اليوم في كردستان سوريا مع الأسف, لم يستطع النظام البعثي أن يفعله بحق الكرد خلال 60 عاماً، اليوم وتحت مسمى القرارات الكردية  وإدارة لا تمت بصلة للكرد لا في اسمها ولا في قوتها العسكرية ولا في عقدها الاجتماعي ولا من أوّلها لآخرها لا يوجد فيها شيء كردي, واليوم  تحت مسمى التجنيد الإجباري يتم إفراغ كردستان سوريا, وتحت مسمى الدراسة باللغة الكردية بمناهج خاطئة وغير سليمة يدفعون الأهالي إلى عدم ارسال أطفالهم إلى المدارس.

الأحوال هناك إلى حدٍّ خطير, كذلك سوريا وأنتم أدرى منّا بما تعانيه شعوب سوريا “عرب, كرد, الكلد والآشوريين , سريان, والعلويين, والدروز” وغيرهم فهناك  8-9 مليون سوري تشرَّد من بلده؛ نتيجة هذه السياسات الخطيرة التي فرضها النظام في سوريا حيث يقال بأنّ هناك 300 ألف ضحية ولكن أستطيع القول بوضوح بأن عدد الضحايا تجاوز النصف مليون ضحية في هذا البلد والتاريخ سوف يكشف هذه الحقائق عن كثب, سوريا انتهت لأنّ البنى التحتية تحطمت، نصف سوريا تحطمت, سمعتها تحطمت, وتحولت إلى ساحة تسرح وتمرح فيها كل القوى الآن، هذا نتيجة سياستها التي لم تتفق مع هذا العصر ونتيجة فرض سياسة قومية شوفينية معادية للديمقراطية على يد حزب البعث العربي الاشتراكي، ففي 1963 أجرم هذا النظام البعثي وعمل ما لم يكن أي سياسي في المنطقة يتصوّره و حينما أتَوا إلى السلطة مرة أخرى كانوا التوأم للنظام البعثي في العراق, وعملوا على ألا يكون هناك  شيء اسمه الحرية وحسب ما تؤكدون بأن في هذا البلد لم يكن لأي إنسان أن يقترب من مبادئ الحرية في حياته الاعتياديّة و المدنيّة، عانى هذا الشعب خاصة  منذ الستينات وإلى الآن الجرائم والويلات تحت يافطات وشعارات برّاقة “قومية اشتراكية, وحدوية, أمة عربية, ذات رسالة خالدة “كل هذه الشعارات البراقة نحن عايشناها في العراق و نعرف أدق التفاصيل بأنّ هذه الشعارات حينما تطبق بحذافيرها تعني معاداة للديمقراطية و الحرية, باختصار النظام السوري آخر قلعة من قلاع الحركة القومية العربية, والحركة القومية العربية الناصرية انتهت والبعثية في زوالٍ إلى الأبد, كما انتهت الحركة البعثيّة في العراق و يستحيل أن يرجع البعث إلى العراق، و في سوريا يستحيل أن يعاد النظام السنترالي البعثي مرة أخرى في هذا البلد سواء سقط بشار أم لم يسقط. هذا النظام السنترالي أو النظام المركزي القومي الذي كان مسلطاً على رقاب الناس في سوريا انتهى, وهذا النظام أمام مفترق طريق إما السقوط و إما أن يتغير بنيويّاً ليحقق الديمقراطية، وبالتالي تتحقق في ظل هذا النظام الديمقراطيّ حقوق الشّعوب في هذا البلد أيضاً, بالطبع وقد لا يكون تحقيق الديمقراطية هدفاً سهلاً  في هذا البلد ولكن عادة الأهداف الكبرى والفلسفات الكبرى تغير مجرى التاريخ،  وهي بحاجة أولا إلى أن نشخصها وثانياً أن نتحمل مشقات النضال من أجل أن تتحقق هذه الأهداف الكبرى، نحن أيضاً كنّا هكذا في جبال جنوب كردستان، نرفع شعار حق تقرير المصير للشّعب الكرديّ والديمقراطية للعراق، بالتأكيد البعث العراقي كان عسكرياً وأمنياً ومخابراتياً اقتصادياً وإقليمياً ودولياً, فحزب البعث وصدّام كانا أقوى من النظام البعثي السوري وأقوى بكثير من نظام بشار ووالده , حيث كان النظام العراقي يمتلك 500 طائرة من أجود أنواع الطائرات الحربية وحين اندلعت ثورة أيلول وإلى أن انتهت  عام 1975 كان لدى  الجيش العراقي 28 طائرة سمتية، لكن حينما بدأنا الحرب بلغ ما يملكه الجيش العراقي تقريبياً 300طائرة سمتية  أكثريتها حربية تستعمل لضرب حرب العصابات – حيث كان نضالنا المسلّح حرب عصابات- كما كان يمتلك هذا الجيش أكثر من 6000 دبابة يُضاف إلى ذلك أن ارتفاع سعر النفط إلى أكثر من 80  دولار في السبعينات والثمانينات ومنافسة الدول الكبرى على مساندة النظام العراقي وقوة ظهيره شرقاً وغرباً  كل هذا زاد من إمكانيات هذا  النظام ولكن هذا لم يثنينا عن الذهاب إلى الجبل, ونحن في الاتحاد الوطني الكردستاني  نفتخر بأنه بعد نكسة ثورة 1975و خيانة اتفاقية الجزائر, رفضنا انهيار ثورة أيلول ورفضنا عنجهية النظام وادّعائه بأنّ الثورة الكردية انتهت وإلى الأبد وقررنا  في الذكرى الأولى لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني أن نذهب مرة أخرى إلى الجبل ونعلن ثورة مسلحة طويلة الأمد وجديدة في جنوب كردستان وبالفعل أعلنّاها وصمدنا, وأن المراحل السياسيّة الخطيرة التي واجهناها نحن في الثورة الجديدة منذ عام 1976 إلى 1991 حين اندلعت الانتفاضة المجيدة في جنوب كردستان والمصاعب والويلات والكوارث والجرائم  والأسلحة الفتّاكة التي استعملت ضدنا كانت مضاعفة عشرات المرات للأسلحة والجرائم والأساليب الفاشية التي استعملها النظام في 1961 إلى 1975حيث استعمل النظام العراقي السلاح الكيميائيّ  ضدنا في الثورة الجديدة ودمروا 5000 قرية بالكامل في جنوب كردستان اختفت من بكرة أبيها كما سقط 183 ألف ضحية في عمليات الأنفال أثناء الثورة الجديدة فكما تعلمون عمليات الأنفال لم تحدث أثناء ثورة أيلول كما لم يستعمل السلاح الكيميائي في ثورة ايلول ولم يُدّمر فيها سوى 100 قرية, حيث أنّ اتفاقية الجزائر كانت اتفاقية خيانية ولكنها لم تكن الاتفاقية الوحيدة فكانت هناك عدة اتفاقيات في تاريخ الثورة الجديدة  كاتفاقية عام 1980 بين تركيا والعراق ولكن تجديد اتفاقية الجزائر ضد ثورتنا منذ  عام 1976 واندلاع الحرب العراقية ومن ثم إيقاف الحرب العراقية و فرض اتفاقية الجزائر مرة أخرى في العراق وفي كردستان العراق كل هذا لم يثنينا عن النضال الذي اتخذ شكل حرب عصابات وحروب جبهوية أخرى إلى أن أتت الظروف المناسبة و انتفض شعب جنوب كردستان منذ عام 1991 وإلى الآن، تعرفون بأنّ الأمور و المعادلة السياسية تغيرت وتغير موقع النظام العراقي وموقع الحركة الكردية وموقع المعارضة العراقية والنتيجة كانت إعلان  أول تجربة فدرالية فريدة في التاريخ من قبل الشعب في جنوب كردستان  بدون الاتفاق مع المركز، نحن الاتحاد الوطني الكردستاني أصحاب هذه التجربة, فحين أعلناها عارضت الكثير من الأحزاب الموجودة الآن هذا الطرح وأصرّوا على الحكم الذاتي وعلى بقاء العلم العراقي في البرلمان  والمجلس التنفيذي للعراق, ولكنّنا كنّا مصرّين على تغيُّر استراتيجية الحركة الكردية وعلى الفيدرالية في جنوب كردستان بالرغم من كل العقبات والمؤامرات التي كانت تحاك ضدنا – كاتحادوطني كردستاني- وضد التجربة الفتية الديمقراطية في جنوب كردستان وبالنتيجة الدول الكبرى خاصة أمريكا وفرنسا استجابوا لهذه التجربة التاريخية و اتفاقية باريس 1994 سبقها عدة اجتماعات سريّة بيننا وبين الأمريكان حيث تبنّوا وساندوا الفيدرالية وبالنتيجة اجتمعنا نحن جميعاً في برلمان كردستان وأعلنت الفيدرالية كصيغة رسمية وافق عليها برلمان كردستان، وبالرغم من كل المعارك التي حدثت آنذاك بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني وكلّ التدخلات الإقليمية  تارة من جانب إيران و العراق وتركيا وحتّى حلف الناتو حاربنا و مع هذا كله قاومنا ونتيجة الضغوطات الدولية والتفاعلات السياسيّة في المنطقة حاولنا إيجاد شق في النفق السياسي الذي كان موجوداً داخل الحرب والاقتتال الداخليّ في جنوب كردستان, وبعد اتفاقية واشنطن عام 1997 سارت الأمور نحو الأفضل حيث تحالفنا واتفقنا استراتيجياً مع الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ وبعد الزيارة التاريخية لمام جلال إلى مصيف صلاح الدين ولقائه بالسيد مسعود البارزاني عام 2002  أتمكن القول بأنّه انتهت المشاكل السابقة بيننا وبين الحزب الديمقراطيّ الكردستاني وتمكنا أن نوحد البرلمان و الحكومة والمؤسسات وهيأنا الأجواء المناسبة  والأرضية المناسبة لكي نستثمر الفرصة إذا سقط نظام صدّام عن طريق الحرب ولكي نستطيع أن نكمل المسيرة الفيدرالية الديمقراطية في العراق ونقر دستوراً دائماً في العراق ونثبت فيه حق تقرير المصير لشعب كردستان حيث أن فيدرالية كردستان العراق وكل المكتسبات  تحققت بعد الاستفتاء الدستوري في العراق وفي كردستان العراق، في الحقيقة العلاقة الثنائية بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني وفي مرحلتين تاريخيتين كانت مهمة جدّا لاستثمار الفرص التاريخية, حيث كانت المرحلة الأولى تأسيس الجبهة الكردستانيّة عام 1988 – 1989 من خلال توقيع الاتفاقية الكردستانيّة بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني وبين الأحزاب الأخرى الموجودة في جنوب كردستان وبعد أنْ احتل العراق الكويت اندلعت الانتفاضة في جميع أنحاء العراق ثم أخمدت هذه  الانتفاضة في جنوب ووسط العراق ولكنها بقيت في كردستان العراق نتيجة  وجود الجبهة الكردستانيّة وقوى البيشمركة تحت لواء هذه الجبهة. رغم ما عانيناه من الهجرة الكبرى إلى الحدود إلا أننا رجعنا إلى مدن كردستان و أنتم تعرفون بأن قرار المجلس الأمن ذو الرقم 688 وفرض قاعدة انجرليك وخط الغرب 36 كل هذه الأمور رسخت الفدرالية في كردستان العراق, ومرة أخرى تجدد الاقتتال الداخلي  بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني إلا أن قوة أعمدة الفدرالية في كردستان العراق ومساندة هذه الفدرالية من قبل الدول الكبرى في العالم حالت -رغم الاقتتال الداخلي والتدخل الإقليميّ من قبل ثلاث دول- دون إجهاض التجربة الفدراليّة في كردستان العراق وفرض حكم ذاتي مرة أخرى وبالنتيجة تخلصنا من حرب الاقتتال الداخلي وإلى الأبد وأستطيع أن أبشّر الحضور الكرام  بالرغم من المشاكل السياسية  العالقة بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني وبين الأحزاب الأخرى حول أمور كثيرة لكن مسألة احتمال إعادة الحرب الداخلية بيننا وبينهم انتهت وكذلك مسألة فرض إدارتين في جنوب كردستان أيضاً انتهت ونحن أعلنا في البلاغ الصادر من المكتب السياسي والقيادة في الاتحاد الوطني الكردستاني أننا ضد الاقتتال الداخليّ  و ضد تقسيم حكومة إقليم كردستان إلى إدارتين تحت أي ذريعة أو أيّة يافطة من اليافطات الغير مجدية الآن.

هاتان المرحلتان أو المحطتان في تاريخ العراق الحديث لهما أهمية كبيرة وفيها دروس مهمة جداً للأمة الكرديّة في كل أجزاء كردستان أولاً تشكيل الجبهة الكردستانيّة واستثمارها أثناء الاحتلال العراقي للكويت 1991 وانتحار الجيش العراقي استطاعت أن تحقق فدرالية وحكومة جنوب كردستان، وثانيا اتفاقية واشنطن والاتفاقية الثنائية بين الرئيسين عام2002 هيئّت الظروف والعلاقة السياسية بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني لكي نستثمر مرحلة سقوط صدّام و بعدها.

وإننا نقول ونشرنا هذه القناعات بأنه لو تمكنا من أن نحلحل المشاكل الحالية بين الأحزاب الأربعة الرئيسة في كردستان العراق” الاتحاد الوطني الكردستاني، حركة التغيير، الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية, الحزب الديمقراطي الكردستاني” وهناك   15 أو 16 حزباً حسبما أعتقد مجتمعين لهم آراء مختلفة مع آراء الأحزاب الرئيسة في جنوب كردستان ولكن نحن إلى الآن في نقاش دائر، متشعِّب، متفاعل من دون أن نصل  إلى النتيجة المرجوة ورغم ذلك لسنا متشائمين لا نحن ولا الحزب الديمقراطي الكردستاني ولا الأحزاب المختلفة معنا ولا الأحزاب المختلفة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني فنحن مستمرون, وآخر ما طرحناه نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني هو إن استطعنا الحصول على نتيجة مرضية وحللنا هذه المشاكل كان خيراً, وإن لم نصل إلى النتائج  التي ينتظرها بشوق كل الخيريين في كل أجزاء كردستان, نقرّب الانتخابات المقبلة في جنوب كردستان وهذه الانتخابات المبكرة تشمل كل المفاصل الدستوريّة وصلاحيات الرئيس وتعديل الدستور والنظام البرلماني وهذه الأمور جميعها متعلقة بالانتقال من مرحلة سابقة للتجربة الإدارية أو الفدرالية في كردستان العراق, نحن نعتبر المدة التي تتخلل الانتقال من المرحلة السابقة إلى القادمة مدة انعطافية مهمة جداً  لتجاوز المرحلة السابقة حيث أن منطلقات تلك المرحلة وأساسياتها لها ارتباط  تنظيميّ وموضوعي مع الأوضاع والمعادلات السياسية في الثلاثين أو الأربعين سنة السابقة, والآن انتهت تلك المرحلة و نحن في مرحلة جديدة وكذلك الشرق الأوسط يغلي ويشهد تطورات وانعطافات وسيناريوهات, كنا ننتظرها و لم ننتظرها و نتنبؤها و لم نتنبأها، وهناك في المسرح المكشوف للسياسة الدوليّة أمور مهمة جداً و خلف الكواليس أمور أخرى تُحاك وتدُار وتُناقش وهناك أيضاً مطامح سياسية عجيبة بين الدول الكبرى و الإقليمية وهم يبحثون الأمور الأساسية في الشرق الأوسط خاصة الوضع السوري و العراقي و التركي و الإيراني, الذي يهمنا نحن الأمة الكردية هذه الدول الأربعة فهناك أمور مهمة ومصيرية جداً.

ونحن في كردستان العراق وأنتم في غرب كردستان وكذلك شمال كردستان هذه  الأجزاء الثلاثة هي في صدارة النضال الآن من أجل تحقيق الديمقراطية ونحن إذا تمكنا من تجاوز المشاكل و حضرنا وهيئنا أنفسنا وقررنا أن نقفل أبواب المرحلة السابقة لهذه المعادلات التي كنّا نعيش فيها فنحن و كل الأحزاب كنا جزء من تلك المرحلة السابقة ولا استطيع  القول بأنّنا براء من هذه المطاحنات والمعادلات والمشاكل, وبدءاً من ايجابيات وإلى سلبيات المرحلة السابقة جميعنا نتحمل سيئاتها وحسناتها, لكن سؤالنا الأساسي هو هل نبقى ضمن دائرة مغلقة للمرحلة السابقة من معادلات وسياسات وتناحرات أم نتجاوز هذه المرحلة لكي ننتقل إلى مرحلة أخرى؟.

وأننا نقول بأن  كل دولة لها منطقة ولها استحقاقاتها في التغيرات الحاصلة في المنطقة ولها املاءاتها الفكرية والسياسية والفلسفية والسلطوية والقانونية والدستورية, ففي كردستان العراق حين حاولت المعارضة في 17 شباط أن تنهي الحكم الثنائي للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، فشلوا في ذلك , حيث أن مظاهرات 17 شباط قبل ثلاث سنوات اندلعت تحت تأثير الوضع الموجود في  الشرق الأوسط وهم كانوا يتصورن بأنه من خلال هكذا حركات سينهون التجربة الديمقراطية في جنوب كردستان ولكن لم يتحقق هذا, الآن نقول نحن جميعاً من كانوا معارضين ومن هم الآن في السلطة بأننا أمام مفترق من طريق المصير وهو هل سننتقل إلى مرحلة أعلى من النضال الدستوري والقانوني والرئاسي أم لا, هذه مسألة مهمة, بالتأكيد إذا تحققت هذه الأهداف التي نحن نصر عليها سوف نحل هذه المشاكل ونتمكن من تغير أنفسنا لنستثمر أقرب فرصة لكي نحقق الحلم الكبير للشعب الكردي وهو تحرير دولة كردستان المستقلة في جنوب كردستان, ونتمنى أن نتفق وأن نهيئ أنفسنا لحين تتاح هذه الفرصة أمامنا لكي نكون مهيئين كي نعلن عن هذه الدولة والتي بتصوري هي من أعز أهداف الأمة الكردية ومن ضمنها روجآفا وكل الأحزاب المناضلة فيها.

وإن تجربة جنوب كردستان لها تأثير كبير على كل أجزاء كردستان فكل جزء له تأثيرات على الأجزاء الأخرى, الشيخ محمود والشيخ عبيد الله قبله وبالتأكيد جمهورية مهاباد وانتفاضة سمكو كان لهم تأثير كبير على أجزاء كردستان, والآن نحن كثورة مسلحة في جنوب كردستان كنا سباقين قبل كل الثورات أو الحركات أو النضالات أو التضحيات الموجودة  الآن في أجزاء كردستان الأخرى, فمنذ عام 1961 وإلى الآن لم ينقطع النضال المسلح إلا سنة واحدة وهي من 1975-1976بالطبع هذه التجربة المسلحة أو الإدارية أو الفيدرالية أو الديمقراطية وحتى الحرب الداخلية أثرت بشكل  ايجابي أو سلبي على كل أجزاء كردستان وعلى غرب كردستان أيضا وحينما دخلنا المراحل السابقة لم يكن أحد يتوقّع بأن غرب كردستان سوف يصبح رقماً من الأرقام الكبرى في المعادلات السياسية في المنطقة ولم نكن ننتظر بأنه ما نشاهده الآن على الساحة السياسية في شمال كردستان, وأن الحركة المدنية والبرلمانية والقانونية والانتخابية في شمال كردستان حققت ما حققته  وخاصة نتائج الانتخابات الأخيرة لـHDPالتي كانت انتصاراً باهراً و تاريخياً ومنعطفاً مصيرياً للأمة الكردية وليس لشمال كردستان وحدها إذا استطاعوا أن يحتفظوا بها إلى الانتخابات المقبلة، سوف تبقى تأثيراتها الديمقراطية والقانونية والبرلمانية في شمال كردستان تنتج وباستمرار أموراً ايجابية وأساسية، تتفاعل كل أجزاء كردستان مع هذا الانتصار الباهر في شمال كردستان.

عادة في السياسة وتجربتنا تثبت هذا, هناك أمور كثيرة تنبأناها ولم تتحقق, فنحن نرسم استراتيجيتنا وفق ما نتنبأ به في المستقبل، ففي غرب كردستان لا أتصور بأن أحداً يستطيع أن يبرز وثيقة حزبية أو غير حزبيّة, ويقول بأنه قبل خمس سنوات أو عشر سنوات كنا نتنبأ ما يتحقق الآن بحذافيره ونحن أيضاً  لم  نكن نتنبأ أبدا هذه الأمور, ونحن كنا هكذا فحين اندلعت الثورة الجديدة في كردستان العراق, كنا نفكر بأن انتفاضة الشعوب الإيرانية اسقطوا النظام الشاهنشاهي قبل الأنظمة الأخرى في المنطقة ولم نكن ننتظر أنه تندلع الحرب العراقية الإيرانية بعد سنتين وتستمر لـ 8 أعوام  بين النظام العراقي وبين الجمهورية الإسلامية في إيران ولكنها اندلعت, وعندما اندلعت لم نكن نتنبأ بأنها سوف تتوقف ولكنها توقفت, وحينما توقفت الحرب, والكثير من الأحزاب لم تكن تتوقع  أنه بعد عمليات الأنفال واستعمال السلاح الكيميائي سوف يتمكن البيشمركه أن يقاوم و يبقى في أرض قاحلة في كردستان العراق حيث لم تكن هناك قرية واحدة بإمكان مفارزنا أن تستريح فيها ولكن مع ذلك مفارزنا قاومت وتمكنت من أن تصل  إلى انتفاضة عام  1991 , فهذه الأمور من التنبأ أو عدم التنبؤ هي أمور سياسية تكهنية ولكن الأحداث تتفاعل والحوادث التاريخية تنفجر هنا وهناك من غير أن ننتظره, والآن في روجآفا انفجرت الحالة السياسية التي لم نكن ننتظرها وانتم تعرفون بأن نظام سوريا  تخلى اليوم  عن أكثر من نصف الأراضي السورية لتسرح وتمرح فيها قوى مختلفة من إرهابيين وغير إرهابيين, أكثرية روجآفا محررة الآن وهناك كانتونات وهناك إدارات وهناك  أمن وكل حزب من الأحزاب الموجودة هنا لديه تطلعاته, ولديه آراءه و انتقاداته, حيث تعقدون مؤتمراتكم الصحفية ومؤتمراتكم الحزبيّة, و نحن كنا اليوم  في مؤتمر الـPYD  حيث شارك فيه الكثير من الأحزاب في غرب كردستان والأجزاء الأخرى من كردستان وهذا كان شيء مفرح حقيقة.

والآن أريد أن أركز على غرب كردستان, حيث سمعنا بأن هناك انتقادات حول سياستنا وهذا شيء طبيعي, ولكنني أود أن أوضح مسألة مهمة جداً في هذه الندوة وهي نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني مدرسة جلال الطلباني,

الملا بختيار رداً على مداخلة إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي:

 ثقوا بأنه إلى أن  تفضل الأخ إبراهيم برو بهذه الكلمات أنني كنت متردداً في نفسي  بأنه هل PYD فعلا يدير هذه المنطقة بشكل ديمقراطي أم لا,  إلى هذه اللحظة  كنت متردداً أن اقنع نفسي لأنني سمعت أشياء كثيرة من قبل كل الاحزاب ومن ضمنه حزب شقيقنا  العزيز إبرهيم برو ولكن حينما سمعته يقول بأن PYD فعل ما لم يفعله حزب البعث خلال60 عاماً في غرب كردستان تيقنت بأنPYD   ديمقراطي بشكل و إن لم يكن ديمقراطياً فكيف تتجرأ أن تبحث هذه الأمور وبهذه السهولة في  ندوة عامة, يحضرها أكثر من ثلاثمئة من المخلصين والمؤيدين الآن وأنت تعلم  بأن  PYDيسمع هذا الكلام الآن، إذاً هذا يدل بأن هناك مجال من الحرية حضرتك وحزبك والأحزاب الأخرى تعبرون عن رأيكم بحرية. أنا ضد هذه المعضلة ضد أي قرار من PYD يحرم حرية الرأي عند أي حزب وأي مناضل هنا ولكن كلام أخي إبراهيم برو أثبت لدي أن هناك مجال واسع للحرية عند مقارنة حزب PYD مع حزب البعث حقيقة, ومع كل احترامي للمجلس أعتبر أي مناضل التحق بـ الـPYD، أعتبر ملابسه الوسخة في خندق النضال أنظف من  أي بعثي في سوريا.

هذه المدرسة التي بنيت وترعرعت وقاومت واستمرت في دعم النضال الكردستاني في كل أجزاء كردستان بدون تردد سواء كنا نتفق مع هذا الجزء أو مع هذا الحزب في هذا الجزء أو لم نتفق, وكنا في ذلك الخندق لتحرير أي جزء من أجزاء كردستان بالرغم من كل خلافاتنا الايدلوجية, ولكن التزاماتنا بمسؤولياتنا التاريخية تجاه أجزاء كردستان  شيء آخر هذا أولاً و  ثانياً  نحن أبداً لم نتدخل في أمور أي حزب في أي جزء من أجزاء كردستان سواء كانوا معنا أو ضدنا وسواء انتقدونا أو لم ينتقدنا أو دخلوا تحالفات نعتبرها جيدة أو غير جيدة، هذه الشؤون لم تكن تخصنا وهي تخص شؤون هذه الأحزاب, ونحن نحترم قرارات وآراء كل الأحزاب ولنا رؤانا ومنهجنا و استراتيجيتنا, والأيام والشهور والسنين القادمة سوف تكشف مدى مبدئية أي حزب في دعم النضال التحرري الديمقراطي في أجزاء كردستان والاحترام الفائق لاستقلالية كل الأحزاب من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني.

وأريد أن أجزم بأنه عام 1982 دخلنا معارك ضد الجمهورية الإسلامية بقيادة مام جلال شخصياً و كنت معاونا له وحينها لم يكن بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني, أي نقطة اتفاق أبداً بل كانت بيننا خلافات عميقة و مع هذا حين هاجمت الجمهورية الإسلامية و البازداريين ومن كانوا متحالفين معهم ضد الثورة في شرق كردستان، نحن كنا  نقاوم معهم  في هذا الخندق وكان هناك 4000 بيشمركة من الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة مام جلال وكنت في خدمته حيث بقينا 40 يوماً تقريباً في هذه المعارك ندافع عن شرق كردستان وأكثر عن بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني إيران لأن المناطق التي كنا متواجدين فيها كانت تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني, وبعد انتهاء تلك المعارك بقيت الاختلافات  بيننا وإلى الآن نحن على اختلاف ولكنّ الاحترام السياسي بقي أيضاً, و أننا حين أعلنا الفيدرالية وقفت أربع حكومات إقليمية “عراق, إيران, تركيا, سوريا ” ضد هذه الفيدرالية والـPKK أيضاً كان له وجهة نظر واستراتيجية أخرى,ودخلنا معارك معهم  في عام 1992ولكن مع ذلك حين احتاج الـ PKK للاتحاد الوطني الكردستاني وقفنا معهم وإلى الآن وبشرف ودفعنا ضريبة هذه المواقف في إيران وتركيا بدماء المئات من شهداءنا  وفي عام 1994-1995 هاجمت إيران مع قوى أخرى قوات الاتحاد الوطني الكردستاني من زناك وخانقين إلى حجي عمران وفي قصف واحد من قبل إيران والحركة الإسلامية لقلعة دزه قدَمنا 37  شهيداً  و  لم نتنازل وبقينا نقاوم, وتركيا لها انتقادات حادة كبيرة حول سياسات الاتحاد الوطني الكردستاني مع هذا بقينا وسوف نبقى ولن نتخلى عن هذه السياسة إلى أن تتحقق الآمال الديمقراطية لشعبنا في شمال كردستان, بالرغم من اختلافاتنا الإيديولوجية والسياسية, وهناك أمور كثيرة بيننا وبين الـ pkk لا تنسجم مع استراتيجيتنا كحزب اشتراكي ديمقراطي، هذه الأمور نضعها جانباً فمسألة  مصير شعبنا في شمال كردستان يشكل النبراس الحقيقي لنضالنا وتضحياتنا.

وفي غرب كردستان أيضاً نفس الشيء وأنتم تعلمون أن استراتيجية الـ PYD تختلف اختلافاً واضحاً مع استراتيجية الاتحاد الوطني الكردستاني أيديولوجياً, فلسفياً, سياسياً, وهذا شيء طبيعي ولكنهم عندما شكلوا القوات المسلحة  تصدوا للسلفية الرجعية مع كل الأحزاب الموجودة هنا, وانتفضتم واندلعت المظاهرات هنا وبالنتيجة آلت الأمور إلى ما آلت إليه ونرى بأن هناك معركة شرسة بين YPG ,YPJ وبين داعش  فتركيا وأمريكا وإيران والدول الكبرى كلٌّ كان له سياسة أخرى, ونحن الاتحاد الوطني الكردستاني كنا الحزب الوحيد الذي أعلن ومنذ اللحظة الأولى وبإمكانياتنا القوية  في تلك الخنادق التي تحارب فيه الـPYD   أعداء الأمة الكردية وبدون أن يكون لنا أي علاقة حول أي نقطة مع الـPYD  أننا وإلى الآن ليس بيننا وبينهم أي اتفاقية مكتوبة, ولكن كشرق كردستان وكشمال كردستان وغرب كردستان أيضاً يهمنا وبدون أن نتدخل في شؤون أي حزب, وأنتم تعلمون بأن هناك أحزاب ضيوف عند الاتحاد الوطني الكردستاني منذ 15 سنة وهناك  أيضاً أحزاب كالحزب الديمقراطي التقدمي لنا علاقات معهم  منذ أكثر من أربعين عاماً, ونحن نتحدى ونجادل كل الأحزاب بأننا في يوم من الأيام قلنا لهم بأنه يجب أن تغيروا هذه السياسة وهذه القرارات وفق ما تطلبه سياسة الاتحاد الوطني الكردستاني أبداً لم نفعل هذا, واليوم في خطابي في المؤتمر أكدت هذه النقطة, وفي كل لقاءاتنا مع الـPYD  نركز على أن تحلوا هذه المشاكل في غرب كردستان باستمرار, وهذا نهجنا وسياستنا ولكن نأمل أن تتفقوا, ويجب أن يستمر النضال بالرغم من كل الدعايات التي كنا نسمعها وأكثرها ليس لها أي أساس, ونحن أيضاً مستمرون في دعمنا للقضية الكردية الديمقراطية في غرب كردستان بالرغم من اختلافاتنا معكم أو معهم, هذه الخلافات لاتهمنا, ولم نتدخل ولن نتدخل ولا نعتبر غرب كردستان جزءاً لا من بادينان كردستان العراق ولا شمال كردستان العراق ولا كردستان العراق، نحن نعتبر غرب كردستان وحدة جغرافية سياسية إدارية مستقلة ويجب أن يقرر مصيره باستقلالية تامة ومن خلال الاستفتاء الديمقراطي داخل صناديق الاقتراع والانتخابات الحقيقية في غرب كردستان .

وإن  الآتي من التطورات والتغيرات حسب استقراءنا للوضع أفضل بكثير مما نشاهده الآن, ونحن في جنوب كردستان يجب أن نحضر أنفسنا ونحل مشاكلنا, وأنتم أيضاً في غرب كردستان يجب أن تحلوا مشاكلكم وأن تحضروا أنفسكم لأحداث مهمة جداً آتية في سوريا, فالمعارضة السورية إلى الآن  ليست بالمستوى المطلوب حقيقة وهناك إملاءات سياسية تملى عليها من هذه العاصمة ومن تلك,  واستراتيجية هذه المعارضة ليست استراتيجية ديمقراطية حديثة تنسجم مع التطورات التي تحصل  الآن في العالم بل هناك نعرات شوفينية وأفكار سياسية شوفينية  بين بعض القوى داخل هذه المعارضة, و حين قالوا نحقق بعض آمال الشعب الكردي أوحين قالوا الشعب الكردي نسيج حقيقي للمجتمع السوري اعتبروه منّية, هذه الأقوال سمعناها أيضاً منذ عام 1958-1991 على يد كثير من الأحزاب المعارضة في العراق والأنظمة العراقية المتعاقبة, ولكن حقيقة إلى الآن لم نأتمن ولم نقتنع بالبديل الديمقراطي الذي تطرحه المعارضة السورية بعد نظام بشار أو أثناء فرض أي حلول سواء قبلته أو لم تقبله من قبل الدول الكبرى التي تتدخل في مثل هذه الأمور, وسوريا اليوم في طريقها إلى أن تدخل هذه الساحة بقوة كبيرة, فروسيا  في سوريا والصين انحازت في هذا الوضع أما أمريكا شهد لديها قليلا من المرونة السياسية تجاه السياسة السورية ولكن الدول السنية العربية الخليجية وتركيا مصرين على إسقاط هذا النظام, والمعارضة أيضاً بالرغم من اختلافنا معهم  مصرّة على اسقاط هذا النظام في كل الأحوال، هناك أحداث تجري وسوف تحدث في المستقبل ونحن نتصور بأن هذه الأحداث تصب في صالح الديمقراطية و تحقيق الآمال الكردية في غرب كردستان أيضاً.

وأمريكا والدول الكبرى أصبحت مدركة  بأنه لا يمكن تحقيق السلام و الوئام و الأمن وتحقيق السوق الحرة وازدهار أسواق العولمة في هذه المنطقة بدون أن تتحقق آمال شعوب المنطقة وأولها الأمة الكردية في أجزاء كردستان, ولا يمكنهم  اليوم أن يتلاعبوا بالأمة الكردية كما يشاؤون مثل العهود السابقة فهذا انتهى, وأمريكا تدرك هذه المسألة, ونحن نجتمع مع الأمريكان و الفرنسيين والبريطانيين والألمان ومع كل الدول الكبرى وكل هذه الدول لديهم ممثلين في جنوب كردستان في أربيل والسلمانية حواراتنا مستمرة معهم و نقاشنا حول هذه الأحداث ليس مركزاً حول جنوب كردستان فقط ولكن حول غرب كردستان وشمال كردستان أيضاً, وكل هذه الأمور نحن نبحثه معهم, ونخطط نحو الأفضل معهم وأنتم تعلمون بأن تركيا أعلنت عن موقفها بمحاربة داعش وإلى الآن لم تستثمر 10% من امكانياتها العسكرية لضرب داعش، بل على العكس 90% من هذه العمليات العسكرية إلى الآن تستخدمه في شمال كردستان وفي جبل قنديل وجبل كارا وضد الـ PKK ، الحقيقة أن دولة تركيا قبل أن تعلن هذه الحرب أكدوا لنا في حكومة جنوب كردستان بأنها ضمنت أمريكا لضرب الـ PKK وداعش وأن الأمريكان وبعض الدول الأخرى سوف يساندونهم,  ولكن النتائج أظهرت العكس, أمريكا لم تربط الحملة العسكرية لتركيا ضد داعش بحملتها ضد الـ PKK والـ YPG ، أيضاً على العكس أمريكا قالت يجب أن تفصلوا بين هذه المعارك ويجب أن تعودوا إلى العملية السياسية بينكم وبين HDP  و   PYDوأنا لا أتكهن بأنه خلال أسبوعين أو شهر أو شهرين و لكن نحن على يقين بأن المفاوضات بين الـPKK وبين تركيا ستعود إلى ما كانت عليه مرة أخرى وبطريقة أفضل وبنوعية أفضل, وفي الانتخابات القادمة إذا هدأت الأوضاع في كل مدن وقصبات شمال كردستان نتنبأ مثلما تنبأناه في الانتخابات السابقة, فكثير من الأحزاب كانت تنتظر بأن الـ HDP لن يحصل إلا على 6-7 % ونحن قلنا سوف يحصل على أكثر من 12% من الأصوات, ونحن نتنبأ  بأنه إذا هدأت الأوضاعHDP  لن يحصل على أقل من 14 % من الأصوات في الانتخابات اللاحقة, لأن AKP يرتكب أخطاء فاضحة فعلاقاته مع العراق واسرائيل ومصر والسعودية سيئة ومع اليونان أسوأ ومع قبرص نفس المشكلة، كل الأحزاب داخل تركيا حتى القومية اليمينية المتطرفة  الآن هم  ضد AKP فقد تضررت و تقلصت شعبيته, وأما  HDP حسب الاستفتاءات الحاصلة الآن تطورت شعبيته, كما أن الأزمة الاقتصادية في تركيا بدأت تتراكم وتتفاقم, و AKPبهذه القرارات التي يطبقها ويفرضها في شمال كردستان وداخل تركيا, لا أتصور بأن الانتخابات القادمة أيضاً ستكون من صالحه وبالتأكيد إن تكررت التجربة السابقة بانتصار إرادة جزء من أمتنا حيث يحصل على أكثر من80 مقعد في البرلمان التركي لا أتصور بأنه بإمكان  AKP أن يستمر بما يفرضه الآن من حرب وقتال في الجزيرة وفي مناطق أخرى.

وأخيراً أريد أن أؤكد أشياء صغيرة لعلم الحضور الكرام, أولا: لا تيأسوا من المفاوضات لكي تحلوا المشاكل الداخلية مع الـ PYD نرجوكم, ونحن نساند هذه المفاوضات أن أردتم أن نحتضن أي اجتماع سواء في كركوك أو في أربيل أو في دهوك أو في السليمانية فنحن مستعدون, وأي مؤتمر بين هذه الأحزاب نحن الاتحاد الوطني الكردستاني مستعدين مسبقاً لمساعدتكم لتهيئة الأجواء المناسبة لكي ينجح أي مؤتمر بينكم وبين الـ PYD في المستقبل القريب هذه نقطة .

النقطة الثانية:  نحن كنا نؤيد الاتفاقات التي حصلت سواء اتفاقية أربيل أواتفاقية دهوك بالرغم من تحفظاتنا حول كيفية إدارة هذه المشاكل من قبل رئاسة إقليم كردستان ولا أريد أن أدخل في تفاصيل هذه المسألة, أعتقد أن بعض الإخوان الأعزاء الحاضرين يعرفون أطروحاتنا آنذاك ويعرفون تنبؤاتنا بأن هكذا اتفاقات, وبهذا الشكل لن يكتب له النجاح التام لو لم يغيروا قاعدة الاجتماعات وقاعدة الاتفاقات بين الأحزاب في غرب كردستان و من يدير هذه المفاوضات في جنوب كردستان .

ثالثاً : بالرغم من هذه المسألة أي مساعدة توفرت لكم من قبل حكومة إقليم كردستان ورئاسة إقليم كردستان هي مساعدة مشتركة بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن الامكانيات المالية لوزارة مالية كردستان من يستطيع أن يرفض هذا الكلام فليتفضّل، ليس أنتم بل في أربيل وفي دهوك, فليتفضلوا وسوف نبقى نستمر على هذا الأساس, يمكن أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ساعد هذا الحزب أو ذاك الحزب أكثر, وأن المساعدات التي قدمت من قبل رئاسة الإقليم ومن قبل حكومة الإقليم نحن أيضاً في الاتحاد الوطني الكردستاني إلى جانب ما قدمه رئاسة الإقليم وحكومة الإقليم كردستان من المالية المشتركة لوزارة المالية نحن وأحزاب كثيرة أيضاً ساعدنا ومن إمكانياتنا في الاتحاد الوطني الكردستاني ونحن مستمرين حتى الآن, بالرغم من أننا نواجه الآن أزمة اقتصادية خانقة حقيقة مع ذلك في الظروف المناسبة و الأوقات المناسبة لن نقصر.

وأختتم ملا بختيار محاضرته بالآتي :

إنْ شاء الله  وفي المرة القادمة حين نزوركم نرى بأن الاختلافات في غرب كردستان قلّت, لا أقول ولا أجزم بأن تنتهي  إلى الأبد طالما أنتم الأحزاب متباينين ولكم ايديولوجيات وفلسفات وسياسات مختلفة سوف تبقى هذه الاختلافات, ولكن الأهم في السياسة وهو أن تطغى العلاقات أو الاتفاقات أو التفاهمات على خلافاتكم  الجانبية لكي تخدموا شعبنا ولكي تستثمروا هذه التجربة وتصلوا إلى انتخابات حرة نزيهة ومتنوعة ومتعددة وبالنتيجة الشعب يقرر من هو الحزب أو الأحزاب القومية التي تستحق ثقته وبالنتيجة يديرون هذا البلد.

IMG_1884نشكركم ولو أنّ المكان حار، الندوة نُظمت وعُقدت بشكل مستعجل نشكركم على هذا الحضور الكبير نشكر مرة أخرى المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي ونحمل سلامكم إلى أستاذنا العزيز الأستاذ حميد درويش وبالتأكيد كنّا نودّ أن يكون بين الحضور الكرام لكي يتحفنا وينورونا بتجربته الفذة في الحركة السياسية فله علاقة تاريخية وطيدة مع الاتحاد الوطني الكردستاني ومع فخامة الرئيس مام جلال منذ أكثر من خمسين سنة وهو الذي  كان في بعض الأوقات يزورنا في الجبل وأثناء الثورة لكي يعايش البيشمركة ويعايش مقراتنا و قياداتنا في كردستان العراق.

نشكركم أخواتنا الأفاضل وإخواننا الأعزاء أتمنى بأن أكون قد تمكنت بحضوري هذا  أن أشرح بعض الجوانب وأركز على بعض المحطات ورأيت من المهم أن أشرحها للحضور الكرام وشكراً.

بعد انتهاء الملا بختيار من محاضرته السياسيّة كانت هناك بعض المداخلات من شخصيات قياديّة في روجآفاي كردستان حيثُ بدأها القياديّ  حسين بدر “عضو اللجنة المركزية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي):

“الأستاذ الفاضل الكاك بختيار نرحب بك أجمل ترحيب بين أهلك وأسرتك في مدينة القامشلي لقد سررنا كثيراً, بما تطرقت اليه من مواضيع حساسة ولو إنها  تحتاج  الى وقت أكثر ولكن كلامك كان موجزاً ومعبراً, وأنا سأخاطبك بصفتك جزء لا يتجزأ وأساسي في حكومة إقليم كردستان, وثانياً بصفتك أحد القادة السياسيين البارزين على الساحة الكردية والعراقية, وثالثا بصفتك أحد أصحاب القرار في حزب  الاتحاد الوطني الكردستاني, أستاذي العزيز: لا يخفى عليكم ما آلت إليه الأوضاع الكردية في سورية مؤخراً حيث تنامى الصراع  بين أطرف الحركة الكردية في سورية من حيث المهاترات والانشقاقات, وهذا الصراع وصل الى حالة متأزمة وأصبح  لها نتائج سلبية واضحة انعكست على  حياة شعبنا في هذه المنطقة وتجلت من خلال الهجرة الفظيعة التي نواجهها الآن, وهي إحدى نتائج الصراعات السياسية بين أطراف الحركة الكردية, وكنا نتمنى ونتطلع نحن كرد سورية إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني هذا الحزب العريق وذو الباع الطويل في النضال والسياسية بأن يقوم بدور أكثر فاعلية في نزع فتيل التوتر الحاصل بين طرفي الحركة الكردية المتمثل في حزب الـ PYDأو TEV-DEM والمجلس الوطني الكردي, الكل بات يسأل في الشارع الكردي أين الاتحاد الوطني الكردستاني من مجمل هذه الأحداث السياسية بالطبع  نحن نقدر ونثمن عالياً جداً مواقفكم التي تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب الكردية, وهذا يسجل لكم وليس كغيركم الذي ينظر الى الأحزاب الكردية في روجآفاي كردستان, من موقع المقصي على الأخ القاصر هذا سؤال, أما السؤال الثاني كثر اللغط في الآونة الأخيرة عبر وسائل الاعلام حول كم هائل يتجاوز الألاف من البيشمركة الموجودين في إقليم كردستان حبذا لو تفضلتم وأوضحتم لنا ماهية هذا الكلام المتداول أو الاشاعات تحت ما يسمى بيشمركة غرب كردستان, أما السؤال الثالث, باختصار نرجو أن توضح لنا وجهة نظركم في الإدارة الذاتية الديمقراطية القائمة في روجآفي  كردستان لاسيما أنكم في الآونة الأخيرة افتتحتم ممثلية لها في مدينة السليمانية.

وأخيراَ أريد ان ارسل عبرك رسالة حب وامتنان الى سيادة الرئيس الأستاذ جلال الطالباني ونتمنى له الشفاء العاجل وأن يعود الى صفوف حزبه لمتابعة نضاله”.

رد الملا بختيار على مداخلة القيادي حسين بدر:
“الأخ حسين أكد بإن هناك مهاترات وانشقاقات وهجرة الألف وهذه الأمور يعود سببها إلى الاختلافات والتناحرات الموجودة بين الأحزاب في غرب كردستان, أولا أقول نعم  له تأثيرات لا يخفى على أحد بأن هذه المشاكل بين الأحزاب بشكل أو أخر له تأثير, ولكن الهجرة  الكبرى الذي يشاهده العالم الآن و كل دول العالم مرتبكة من هذه الهجرة فقد وصلت أعداد المهاجرين إلى 400 ألف, وليس لها سابقة في التاريخ حقيقة, موضوعية الحالة دفعت إلى هذه الهجرة الكبرى في عدة دول سوريا غرب كردستان, العراق, أفريقيا ودول أخرى فهناك حالة موضوعية وهناك حرب واقتتال وقتل ودمار شيء عجيب, فكل يوم نسمع بأن 15-20 برميل من الديناميت تقصف بها المدن السورية و بالطائرات أيضاً، شيء عجيب حقيقة ومن يشاهد التلفاز يستغرب من أنه كيف يستعمل هذا السلاح ضد الناس العزّل, وبالطبع الناس سوف تتحمل شهراً أو شهرين وسنة أوسنتين, فهناك انهيار سيكولوجي وانهيار اقتصادي وانهيار اجتماعي  وبالنتيجة يضطر الناس للهرب, وبالتأكيد الاختلافات لها تأثير أيضاً ونحن مذ بدأت لم نقصر في مسعانا لكي نحل المشاكل بين الأحزاب في غرب كردستان ومنذ يوم أمس وإلى الآن بحثنا هذه المسألة عدة مرات  مع الـ PYD   ومع الأحزاب الأخرى, وبالتأكيد حسب استطاعتنا نسعى نحو هذا الاتجاه ولكن مع الأسف لم نفلح ولم يفلحوا لتحقيق هذه الغاية النبيلة, هناك قوى مسلحة باسم بيشمركة غرب كردستان بغض النظر في تعداده, وأقول هنا وبصراحة بأن نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني سابقاً والآن ومستقبلاً لسنا مع تشكيل قوة خارج إطار التفاهم أو خارج اتفاق سياسي أبداً, بعض الأحزاب طلبوا منا ونحن لدينا إمكانيات هائلة لكي نشكل قوة قوامه 10000 بيشمركة ولكن نحن نرفض هذه الأطروحات, فبدون اتفاق  سياسي وأمني وعسكري مع الـ PYD  نحن لسنا مع هكذا أطروحات ونحن متخوفون من مخاطره حقيقة ونتمنى من السيد رئيس الإقليم وحكومة الإقليم ومن يتحمل مسؤولية تشكيل هذه القوة العسكرية نتمنى أن يتعاملوا مع هذه القضية بتأني وتريث ونسعى جميعاً بأن نحله سياسياً قبل أن نفرضه عسكريا, ولدينا مخاوف جادة حول هذه المسألة لا نخفيها, نحن أيدنا الإدارة الذاتية ولم نتدخل في تفاصيله أيدناه منذ الوهلة الأولى وسوف نبقى نؤيده نحن مثل ماركس حينما اندلعت ثورة باريس سأله البلانكيين بأنه نحن على أعتاب اندلاع ثورة باريس قال: إياكم واللعب بالثورة , وحينما اندلعت ثورة باريس أيدها ماركس بكل قواه وكذلك كل الحركات الأممية في العالم أيدت هذه الثورة, سألوه أنت مسبقاً قلت إياكم واللعب بالثورة والآن لماذا تؤيدها قال: الباريسيون هبوا ليقتحموا السماء فكيف لا أؤيدهم, نحن حينما نرى بأنه YPG ,YPJ ,PYD وكل القوى الخيرة تساند هذه القضية, ويناضلون ويضحون ويقامون أشرس حملة سلفية إجرامية كيف لا نؤيدهم والكانتونات أيضاً تجربة نجحت نحن نؤيدها وإن لم تنجح لا سمح الله , بالتأكيد PYD  تتحمل المسؤولية ونحن سوف نبقى نسانده.

 

 وأيضاً كانت هناك مداخلة للسيد إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، وبداها بالأتي:

في البداية نرحب بالأخ ملا بختيار والوفد المرافق  في وطنهم الثاني كردستان سوريا في مدينة قامشلو, فيما يخص الأحداث في إقليم كردستان والخلافات القائمة حالياً هناك, هم أدرى بها فالحركة السياسية في كردستان العراق لديها تجربة طويلة عريقة ونتمنى في أقرب وقت أن تحل تلك الخلافات الداخلية, ونحن على يقين بأنهم يستطيعون حلها وأرى أنه من واجبنا كحركة سياسية كردية أن نقول الحقيقة لضيفنا العزيز وخاصة عندما قال في محضر حديثه قبل قليل بأنه من الجيد أن نرى الوضع الذي وصل إليه كردستان سوريا، ولا شك  نحن جميعا نأمل أن نتصدى يداً بيد للهجمات التي تتعرض لها كردستان  من كركوك وشنكال وكوباني وحتى عفرين، ومواقفنا واحدة بخصوص هذه الحرب, ويدنا ممدودة للجميع, ولكن أريد أن أقول بأن ما يجري اليوم في كردستان سوريا مع الأسف, لم يستطع النظام البعثي أن يفعله بحق الكرد خلال 60 عاماً، اليوم وتحت مسمى القرارات الكردية  وإدارة لا تمت بصلة للكرد لا في اسمها ولا في قوتها العسكرية ولا في عقدها الاجتماعي ولا من أوّلها لآخرها لا يوجد فيها شيء كردي, واليوم  تحت مسمى التجنيد الإجباري يتم إفراغ كردستان سوريا, وتحت مسمى الدراسة باللغة الكردية بمناهج خاطئة وغير سليمة يدفعون الأهالي إلى عدم ارسال أطفالهم إلى المدارس منذ بداية العام الدراسي فهم يريدون إنشاء جيل فاشل, وهم يضعون أيديهم على أملاك المواطنين بحجة إيقاف موجة الهجرة التي تشهدها المنطقة, ونحن في وضع صعب نأمل من كافة الأحزاب الكردستانية وعلى رأسها YNK  وحكومة إقليم كردستان ورئيسها, أن يقوموا بواجبهم الكامل تجاه الكرد في سوريا ونتمنى أن يراقبوا الوضع في كردستان سوريا عن قرب لأنه أصبح أصعب مما كان عليه من ذي قبل, فعندما كنا نواجه حزب البعث كنا ندخل المعتقلات ومنا من بقي فيها سنيناً, ولكن حزب البعث لم يكن ينفي الشعب إلى خارج الحدود أما اليوم الشعب الكردي في كوردستان سوريا يحاسب على آرائه السياسية, في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة لأن نضع أيدينا في أيدي بعض, فكافة القوميات الأخرى في روجآفا يتم قبول شراكتها، لكن الحركة الوطنية الكردية وعلى رأسها المجلس الوطني الكردي لا يتم قبول شراكتها من قبل الـPYD، الإدارة المرتبطة بهذا الحزب تقوم بممارسات غير شرعية بحق الكرد نتمنى من الأحزاب الكردستانية والاخ بختيار ومن الأحزاب في أجزاء كردستان الأخرى أن يمدوا يد العون لأكراد سوريا ويجدوا حلاً لهم.

 

رد الملا بختيار  على مداخلة السيد ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا:

أولاً: أشكر أخي وعزيزي الأستاذ إبراهيم برو وأشكره على حضوره لهذه الندوة  بالتأكيد الأخ إبراهيم برو أحد المناضلين المعروفين في الساحة النضالية في غرب كردستان وله علاقات واسعة مع الأحزاب في جنوب كردستان والأحزاب الأخرى.

ثقوا بأنه إلى أن  تفضل الأخ إبراهيم برو بهذه الكلمات أنني كنت متردداً في نفسي  بأنه هل PYD فعلا يدير هذه المنطقة بشكل ديمقراطي أم لا,  إلى هذه اللحظة  كنت متردداً أن اقنع نفسي لأنني سمعت أشياء كثيرة من قبل كل الاحزاب ومن ضمنه حزب شقيقنا العزيز إبرهيم برو ولكن حينما سمعته يقول بأن PYD فعل ما لم يفعله حزب البعث خلال60 عاماً في غرب كردستان تيقنت بأنPYD   ديمقراطي بشكل و إن لم يكن ديمقراطياً فكيف تتجرأ أن تبحث هذه الأمور وبهذه السهولة في  ندوة عامة, يحضرها أكثر من ثلاثمئة من المخلصين والمؤيدين الآن وأنت تعلم  بأن  PYDيسمع هذا الكلام الآن، إذاً هذا يدل بأن هناك مجال من الحرية حضرتك وحزبك والأحزاب الأخرى تعبرون عن رأيكم بحرية, وهذا بالنسبة لي هذه التجربة و هذه الدرجة من الحرية اعتبرها جيدة وإذا كان PYD يحرم حرية على أي حزب و أي سياسي وأي مثقف  أن يعبروا عن آرائهم بحرية، أنا ضد هذه المعضلة ضد أي قرار من PYD يحرم حرية الرأي عند أي حزب وأي مناضل هنا ولكن كلام أخي إبراهيم برو أثبت لدي أن هناك مجال واسع للحرية عند مقارنة حزب PYD مع حزب البعث حقيقة, ومع كل احترامي للمجلس أعتبر أي مناضل التحق بـ الـPYD ، أعتبر ملابسه الوسخة في خندق النضال أنظف من  أي بعثي في سوريا.

وحول مسألة اللغة الكردية منع الاطفال أو الطلاب من الدراسة، التفاصيل لا أعرفها حقيقة لذا لا أستطيع  أن أتحدث في  هذه الأمور.

كما تفضل الأستاذ إبراهيم بأنه لم نقم بواجبنا, ماذا نفعل نستعمل السلاح، لا نستعمل، نمنع دخول الـ PYD إلى جنوب كردستان لكونه لم يتفق معكم أو لم تتفقوا معهم لا نفعل هذا, فالطريق الوحيد أمامنا هو أن نسعى مخلصين وجادين وصادقين لحل هذه المشكلة وليس أمامنا أي طريق أخر ولا أتصور بأن هناك حزب بمن فيهم حزب أخونا برو سعى من أجل حل هذه المشكلة أكثر من الاتحاد الوطني الكردستاني حيث سعينا بما كان بوسعنا وسنسعى أيضاً حسب المستطاع بالطبع , وبالنسبة لمسألة المحاسبة وغير المحاسبة اليوم أنا  في خطابي في مؤتمر الـ PYD أكدت أن الديمقراطية لها مضامين وهي عملية تاريخية وليس قرار تاريخي ومصطلح سياسي (المشروع الديمقراطي) عملية شائكة متشابكة ومتفاعلة وموضوعية وعضوية سياسية اجتماعية نفسية ثقافية حضارية وتاريخية هذه عملية مستمرة ونحن في كردستان العراق بعد  24 سنة أستطيع  أن اقول لكم بوضوح بأننا إلى الآن لم نحقق 25 % من الاهداف الديمقراطية  بل 20% وكذلك الديمقراطية في أوربا تحققت بعد 200 سنة وإلى الآن العمليات الديمقراطية مستمرة في أوروبا, وأفضل الدول ديمقراطية في العالم هي الدول الأسكندنافية من حيث الرفاهية والحرية والديمقراطية وقانوناً واجتماعاً وكل الأمور التي تخص الديمقراطية تحققت في السويد ولكن لا يوجد مفكر بإمكانه أن يؤكد بأن العملية الديمقراطية انتهت في السويد ولا في النروج ولا في الدنمارك ولا في فنلندا ولا في سويسرا وإلى الآن العملية الديمقراطية مستمرة في هذه الدول فكيف لغرب كردستان, ونحن الآن في جنوب كردستان نعتبر هذه المرحلة مرحلة انتقالية للديمقراطية, فهناك طريق طويل وشاق أمامنا والآن نحن في مفترق طريق تاريخي بيننا وبين  بعض الأحزاب حول مسألة رئاسة الإقليم ودستور الإقليم وصلاحية رئيس الإقليم والنظام البرلماني للإقليم هذه الأمور مهمة جداً جداً ونحن لم نتمكن من أن نحل هذه المشكلة ولكن نسعى بجد لأن نحلها, وللمرحلة الانتقالية مخاض عجيب  فلا توجد دولة في العالم إلا ماليزيا لم تمر بالمرحلة الانتقالية للديمقراطية، هذه المرحلة يواكبها اقتتال داخلي وأزمات اقتصادية وخيانات وثورات مضادة كل هذه الأمور طبيعية في المراحل الانتقالية للديمقراطية وفي كل أنحاء العالم، ففرنسا واجهت المرحلة الانتقالية للديمقراطية 68 عاماً وأجهضت الثورة الديمقراطية فيها  في المرحلة الانتقالية, كل هذه الأمور أشياء طبيعية نتمنى أن تحل هذه المشاكل بينكم في غرب كردستان عن طريق الحوار السياسي وعلى الطاولة السياسية, أستاذ إبراهيم برو اطمئن اطمئن بأن نحن لم نقصر ولن نقصر. .

نشرت في صحيفة Bûyerpress في العدد 28 بتاريخ  2015/10/1

1 2

التعليقات مغلقة.