مؤتمر الـ (PYD) السادس كان مؤتمراً قومياً كردياً مصغراً
أبواب روجآفا مفتوحة لجميع القوى الكردسانية
أطلب من السادة المثقفين مراجعة هذا المنهاج, والوقوف عليه
أكّد آلدار خليل القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي(Tev – Dem) وفي تصريح خاص لموقع صحيفة Bûyerpress أن انعقاد مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD ” في هذه الظروف وهذا التوقيت وفي زمانه ضمن روجآفا, وبهذا الزخم والضيوف والوفود التي حضرت المؤتمر يشير إلى حقيقة قوة حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD ” والإنجازات التي حققها, كما يشير إلى حقيقة مهمّة أيضاً وهي أن هذا الحضور يؤكد أن القوة الكردستانية باتت تقبل مشروع “PYD ” وتقبل بحقيقة أنه الذي يقود عملية النضال الكردي لحل القضية الكردية في سوريا ودمقرطة سوريا, وخصوصا أن المؤتمر كان تحت شعار من ” روجآفا حرة نحو سورية ديمقراطية”, مضيفاً أن هذا المؤتمر بات يشبه مؤتمراً قومياً كرديّاً مصغّراً ” وأعتقد أنه سيصبح أساساً وأرضية مناسبة لدعم مشروع المؤتمر القومي الكردي ” على حدّ وصفه.
وتابع خليل:” لست مطلعاً على تفاصيل دعوة الأحزاب من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر, ولكن كل من وصلت إليه الدعوة ولم يحضر المؤتمر وخصوصا أحزابنا الكردية الموجودة في روجافا, فأن ذلك يشير إلى ضيق الأفق السياسي لديهم, وتقرّبهم حتى من السياسة بمنظار ضيّق, ولم يتمكنوا من استيعاب وفهم قوة وحقيقة “PYD ” ومعنى عقد هذا المؤتمر؛ بخلاف القوى الكردستانية الأخرى مثل الـ PDK و الـ YNK وأحزاب باكور وباشور وروجهلات كردستان وحتى الوفود التي جاءت من أوروبا”, مشيراً إلى أن هؤلاء يعون حقيقة موقع “PYD ” ضمن الادارة الذاتية الديمقراطية وضمن ثورة روجآفا ويعون أن مستقبل ثورة روجآفا ومستقبل سوريا مرتبط إلى حد وثيق وقوي جدا بمدى تطور “PYD ” وإمكانية عقد علاقات معه
وبخصوص عودة كمال كركوكي عضو المكتب السياسي في الحزب الديقراطي الكردستاني والمفاجئة من إقليم كردستان في اليوم التالي للمؤتمر قال خليل:” اتصلوا بنا ليلا, وحسبما أفادونا, بأنهم تلقوا اتصالات وشكاوي من قيادات المجلس الوطني الكردي وأنهم محتجون على عودة السيد كركوكي دون اللقاء معهم, وبالتنسيق مع الهيئات المختصة ضمن الادارة الذاتية الديمقراطية أبلغناهم بالموافقة وبأن روجافا ترحب بمجيئهم في أي وقت وظرف كان, فأبواب روجآفا مفتوحة لجميع القوى الكردسانية, وبالفعل عاد وفد السيد كركوكي في اليوم التالي إلى مدينة ديريك وقام بعقد اجتماع وبعض اللقاءات الخاصة مع قيادات المجلس الوطني الكردي ومع كوادره وقاعدته الشعبية”.
وأشار خليل إلى تقصير المجلس الوطنيّ الكرديّ في استقبال السيّد كمال كركوكي قائلاً:” أعتقد ان المجلس الوطني الكردي في هذه النقطة بالذات كان لديه تقصير لأنه لم يقم بواجبه على أتمّ وجه باستقبال السيد كركوكي, وخصوصا أنهم هم الذين اشتكوا من عدم لقائهم, وحين عودته للقائهم لم يتعدى حدود الذين جاؤوا لاستقباله قاعدة وقيادة وجماهير 200 شخص, وهذا يعتبر نقصا وخطأ من قبل المجلس الوطني الكردي, كان لا بد لهم أن يرتبوا للاستقبال بشكل أفضل”.
ورأى خليل أن رئيس المجلس الوطني الكرديّ ابراهيم برو بات ” يتخبط ” سياسيّا أكثر, فمواقفه ومحاربته للادارة الذاتية الديمقراطية والخطوات التي تقوم بها تشير لحقيقة الصف الذي يقف معه السيد برو قائلاً:” نحن نعتبر محاربته لنظام التدريس باللغة الأم وقوفاً بجانب النظام التدريسي الذي فرضه ومازال يفرضه نظام البعث على أطفالنا وتلاميذنا في المنطقة, والكل يعلم ان السيد برو كان يدّعي بأنه ضد النظام”, وأضاف ” إذا كان الأمر كذلك يجب أن يكون المنهاج التدريسي للنظام أول شي يرفضه, لأن هذا المنهاج أخطر من وجود بعض العساكر أو بعض الموظفين التابعين للنظام, ولكنه عندما يرفض هذا المنهاج التدريسي باللغة الام وباللغة السريانية والآشورية والعربية, فهذا يعني أن البديل هو منهاج النظام” منوّهاً أن دعوة رئيس المجلس الوطني الكرديّ لمحاربة المنهاج الذي تم إعداده بمهنية من قبل مختصين ومنذ ثلاث سنوات ” يدل على وقوفه إلى جانب المنهاج التدريسي للنظام وبالتالي هذا يعني انه مع النظام”.
واختتم القياديّ في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل حديثه طالباً من السادة المثقفين مراجعة هذا المنهاج, والوقوف عليه, فهو ” متطور جدا ” ويضاهي مناهج الشرق الاوسط, لأنه تم إعداده بعناية ودقة ومن قبل مهنيين ومختصين بعلم النفس وبعلم الاجتماع على حدّ قوله. ولم ينكر خليل في هذا المجال أن كوادر التدريس والمعلمين قد لا يكونون من خريجي الجامعات الكردية أو المختصة بهذا المنهاج بشكل خاص, لانهم في بداية الثورة وفي المراحل الاولى, ولكن أغلبها خضعت للتدريبات لأكثر من ثلاثة أعوام للتحضير لهذا المنهاج, مشيراً إلى أنهم سينجحون في إيصال فكرة هذا المنهاج إلى الطلبة.
التعليقات مغلقة.