ملا بختيار في مؤتمر PYD: لولا مرض مام جلال لكان الآن بينكم ويخطب في هذا المحفل

38

MELE-BEXTIYAR-620x364-2zxgw2tv44lqgrsrkefwgaألقى السيد ملا بختيار مسؤول الهئية العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الأحد 20/9/2015، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ضمن أعمال المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وذلك بمدينة رميلان التابعة لمقاطعة الجزيرة بغربي كوردستان، قدم من خلالها الشكر والتقدير لـ PYD ،   لدعوتهم لحضور المؤتمر واللقاء مع إخوتهم في روجآفا.

في بداية، كلمته، قال ملا بختيار: سأتحدث إليكم باللهجة الصورانية ، ضد ما تعرضنا له من عمليات التعريب ، ولأننا مدينون للتاريخ بقول الحقيقة، أؤكد، لم نأتِ إلى هنا لنقول لكم ماذا فعلنا وما الذي قدمناه لقضية شعبنا في كل الأجزاء، فلا يوجد جزء من كردستان إلا ولحزبنا فيه قبر لشهيد ، ليس هناك حاجة أبدا لذكر ما نفعله ونقدمه ،فكلنا قامات متواضعة أمام قامة الشهيد .

واضاف مسؤول الهيئة العاملة : لم نأتِ إلى هنا لذكر مناقبنا التي لا تضاهي قبر أي شهيد، جئنا إلى هنا لنقول لكم شكراً لولا وجودكم ووجود الـ YPG لذهبت شنكال أدراج الرياح ولقتل الآلاف من شعبنا الكردي في شنكال ، والصورة التي تم تكوينها لداعش كقوة لا تقهر، أنتم الـ YPG كنتم الأوائل في تحطيم هذه القوة وسحقها في شنكال ، وتحطيم تلك الصورة الظلامية لداعش وسحقها، وكانت هذه الخطوة المقدمة الأولى لتغيير المعادلة السياسية في المنطقة، والتي جعلت القضية الكردية لقضية رأي عام دولي، مضيفاً، نضالكم ومقاومتكم وقوة إرادتكم أوصلت القضية الكردية لكل المحافل الدولية، وأصبح الكرد في الجبهة الأولى للحرب ضد إرهاب داعش ومثيلاتها، والممثل الرئيسي لدمقرطة المنطقة .

واشار ملا بختيار الى أن القرن التاسع عشر كان قرن تحطيم إرادة الكرد وطمسهم في ثنايا التاريخ، والقرن العشرين كان عصر تأسيس وترسيخ شوفينية الدولة القومية العروبية، أما القرن الحادي والعشرين فهو عصر النضال الكردي الديمقراطي ومن أجل الديمقراطية والسلام وتثبيت الحقوق الكردية وتحقيق الديمقراطية والسلام الحقيقيين لكل شعوب المنطقة، هذا هو العصر الذي نعيشه اليوم .

وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في تركيا، قال ملا بختيار:  يجب أن تعلم تركيا وحكومة حزب العدالة والتنمية بأن الاستمرار في عملية السلام مع الكرد وحزب العمال الكردستاني كان أفضل من خيار الحرب، فكل الحكومات المتعاقبة لم تستطع كسر إرادة الكرد من خلال الحرب وسياسة الصهر والإبادة،  لا في باكور ولافي باشور ولا في روجهلات، والآن في روجافا لن يستطيع أحد كسر إرادة الكرد وعدالة قضيتهم .

وأكد مسؤول الهيئة العاملة الى أن تجربة روجافا الديمقراطية ستكون النموذج الذي سينقذ ويحقق كل آمال شعوب المنطقة وسورية، فموجات الديمقراطية التي هبت وتوجهت نحو الغرب في عصور سابقة، تغير وجهتها لتتحول إلى الشرق، هذه الموجة التي يمثلها الكرد أفضل تمثيل، للدفاع عن الديمقراطية والمدنية ضد كل أشكال الاستبداد والإرهاب الداعشي، فالكرد بكل قوتهم العسكرية من البيشمركة والكريلا ووحدات حماية الشعب لا يعتمدون على القوة العسكرية فقط في هذه المرحلة، بل يستندون لمنطق العصر والاستراتيجية الدولية في التغيير الديمقراطي، وحتى لو قيض الآن كما كان يحدث سابقا بتحالف الحكومات المستبدة في المنطقة، وحتى لو حاولوا إعادة مراحل سايكس بيكو وسعد آباد وغيرها من الاتفاقيات الدولية المجحفة بحق الكرد فلن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا، وسيكون الكرد النموذج الديمقراطي الأمثل في المنطقة، هذا هو التاريخ أيها السادة .

لقد كان الفلسطينيون يمثلون التوجه الثوري في الثمانينيات من القرن المنصرم ، ولكن الكرد وفي مطلع التسعينيات هم من أصبحوا الممثل الثوري والديمقراطي في المنطقة والعالم من أجل الديمقراطية والسلام، ونحن كذلك وسنستمر على هذا النهج، فإذا كان السلم خياراً فنحن السباقون له، وإذا كانت الحرب الخيار المفروض علينا فسيكون الكرد المدافعون عن الديمقراطية والسلام وليكن خيار الحرب فنحن له وسننتصر .

وأضاف ملا بختيار: نحن أمام سؤال كبير وملح، لماذا لم تستطع حكومات المنطقة في سورية والعراق بكل قوتها العسكرية أن تهزم إرهاب داعش وأخواتها، لماذا سقطت المدن الواحدة تلو الاخرى رغم كل القوة العسكرية التي تمتلكها هذه السلطات ولكنها لم تستطع ايقاف داعش ، لماذا ؟ . ولكن الكرد في باشور وروجافا وبإمكانات عسكرية بسيطة استطاعوا الصمود أمام هذا الإرهاب، وتحقيق الانتصارات المتتالية، واستطاعوا هزيمة داعش وسحق قوتها، لماذا الحكومات لم تستطع والكرد استطاعوا ؟ لماذا لم تسقط كوباني رغم المراهنات الكبيرة على سقوطها بأقصر وقت، ما جعل كوباني تنتصر هو الإرادة الديمقراطية، وإرادة شعبنا في التحرر، وهذا ما غير المعادلة السياسية في المنطقة والعالم، فالكرد لم يحاربوا فقط ضد قوى الظلام والارهاب الداعشي، بل نحن نحارب من أجل تثبيت حقوقنا وديمقراطية قضيتنا.

وفي سياق كلمته، أكد مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، بأن تركيا وحكومة حزب العدالة والتنمية يجب أن تعلم أن بدء عملية السلام مع الكرد هو من أوصل حزب العدالة والتنمية لكسب أصوات الجماهير والفوز بأكثرية خولته لتشكيل حكومة أكثرية انتخابية، والمماطلة من قبل حزب العدالة والتنمية وحكومته في عملية السلام وتنفيذ بنودها وعدم الإفراج عن السيد عبدالله اوج الان، هو من أوصل الكرد للفوز في الانتخابات الأخيرة في تركيا على حساب حزب العدالة والتنمية AKP، ونحن في الانتخابات الأخيرة في تركيا وباكور دعمنا حزب الشعوب الديمقراطية بكل قوتنا، وهو ما سنستمر عليه في الانتخابات المبكرة المقبلة في تركيا، وسنقف بكل قدراتنا وقوتنا إلى جانب حزب الشعوب الديمقراطية والكرد في باكور في الانتخابات القادمة، وهذه المرة نأمل، بل نحن على ثقة بأن عتبة 10 % التي تجاوزها حزب الشعوب الديمقراطية ستصل إلى 14 و 15 % .

وفي ختام كلمته، قال ملا بختيار: إن أركان الدولة القومية الشوفينية في المنطقة لن تستمر، وسورية ستكون ديمقراطية، كل التجارب في الديمقراطيات الزائفة في الدولة القومية الشوفينية أثبتت فشلها الذريع، ولن تنتصر سوى الديمقراطية الحقيقية والأصيلة التي يمثلها الكرد.

مضيفاً،  إلى  الإدارة الذاتية الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي وكل الأحزاب السياسية في روجافا، نتوجه بالشكر، ونقول إننا في الاتحاد الوطني الكردستاني معكم مساندين وداعمين وبكل قوتنا وقدراتنا، ولن نتجاوز في ذلك أهمية ترتيب البيت الداخلي الكردي ورص الصفوف بذلك تصونون قضيتكم وتزيدون قوتكم، وأنا على ثقة بأنكم تستطيعون القيام بذلك، ونحن معكم دائماً. وللأسف الشديد مام جلال مريض، فأنا على يقين لولا مرضه لكان الان بينكم ويخطب في هذا المحفل، بدلاً مني أنا كبيشمركة مام جلال.

 

الاتحاد الوطني الكردستاني

 

 

التعليقات مغلقة.