البيان الختامي للمؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي

39

-٠٩-١٧-١٦.٢٠.٥٧-e1442504872805-2zwt5nmvv31b0vzubhd0cqعقد حزب الاتحاد الديموقراطي PYD مؤتمره السادس الاعتيادي بتاريخ 20-21 أيلول 2015 في كانتون الجزيرة بمشاركة 273 عضواً حزبياً من كافة المنظمات الحزبية في الداخل والخارج، وبحضور ممثلي الإدارة الذاتية الديموقراطية، وما يزيد على الثلاثمائة ضيف من الأحزاب الكردية والكردستانية الشقيقة والأحزاب الأوروبية الصديقة، ومباركة العشرات من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية- الآشورية السورية والكردستانية والعالمية والشخصيات الناشطة سياسياً واجتماعياً وثقافياً، التي أعربت جميعها عن تضامنها مع النضال الذي يخوضه حزبنا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشرق الأوسط والعالم.

مؤتمرنا السادس تحول إلى مهرجان ديموقراطي للقاء مختلف الآراء والرؤى من روجآفا والأجزاء الأخرى من كردستان ومن العالم، وكان ذلك من دواعي غبطتنا وفخرنا، فالجميع أعرب عن تضامنه مع حزبنا ومساندة النضال الذي يخوضه جنباً إلى جنب مع المكونات الأخرى في روجآفا تحت سقف الإدارة الذاتية الديموقراطية.

في اليوم الأول من المؤتمر وبعد الانتهاء من التقرير السياسي للرئاسة المشتركة للحزب، تتالت كلمات الضيوف والرسائل والبرقيات الواردة إلى المؤتمر، واستمر المؤتمر يومين في أعماله ومداولاته وقراءة التقارير السياسية والتنظيمية الواردة من منظمات الحزب وتقييمها، وأعاد النظر في برنامج الحزب السياسي ونظامه الداخلي، حيث تم إقرار التعديلات المقترحة من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

خلال تقييم المؤتمرين للأوضاع السياسية عالمياً وإقليمياً ووطنياً ظهر أن التغييرات الجارية على النظام العالمي تتجلى على نحو صراع ساخن واشتباكات دموية في الشرق الأوسط. وتحت تأثير السياسات والأطماع الإقليمية تحول ذلك الصراع إلى حرب قذرة تستخدم فيها أدوات وأساليب ووسائل تتنافى مع كل المعايير والضوابط البشرية وتشكل خطراً على القيم الإنسانية والتراث الثقافي الإنساني مادياً ومعنوياً. مما يدفع إلى تعاضد وتكاتف جميع القوى الديموقراطية المدافعة عن الكرامة والقيم الإنسانية ولم شملها في خندق واحد في مواجهة تلك القوى الظلامية ومستخدميها وداعميها بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه من شرور هذه الآفة التي باتت خطراً على الوجود البشري وتنوعه وتراثه من الثقافة الديموقراطية وأخوة الشعوب والمكونات بتنوعها واختلافاتها. حيث أعرب المؤتمرون عن عزمهم وتصميمهم على مواصلة النضال حتى القضاء المبرم على هذه الآفة بدعم ومساندة جميع القوى الملتزمة بالقيم الإنسانية.

رأى المؤتمرون أن النهج الذي يلتزم به الحزب هو نهج صائب ويتطلب تعميقه وتوسيعه في التطبيق العملي، ليكون كافياً من حيث الوسائل والسبل لمواجهة الأزمة التي تمر على منطقة الشرق الأوسط وسوريا التي تشهد تدميراً شاملاً بعد انحراف ثورة الكرامة عن مسارها الديموقراطي ومراهنة النظام على الحل العنفي. كما أكدوا على ضرورة توسيع القاعدة الجماهيرية. لأن هناك شرائح سورية كثيرة ترى أن الحزب يمثل تطلعاتها وطموحاتها السياسية في سوريا المستقبل. كما أعربوا عن ارتياحهم للنشاط السياسي والديبلوماسي الذي يمارسه الحزب بما في ذلك الانضمام إلى الاشتراكية الدولية، ولكن هذا النشاط يجب أن يتواصل ويتصاعد ليكون مواكباً لمتطلبات المرحلة التي تشهد حرباً ساخنة وصراعاً مصيرياً. ووجدوا أن احترام الإرادة الدولية التي تجسدت في البيان الرئاسي لمجلس الأمن المتعلق بجهود المبعوث الدولي السيد ستيفان ديميستورا عن الحل السياسي في سوريا، هو موقف صائب ويمكن اغناءه بملاحظات متممة، وكذلك الاستمرار في وجود الحزب ضمن هيئة التنسيق الوطنية رغم وجود بعض التباين في الرؤى، ونعمل على إزالته حول القضية الكردية في سوريا، بالإضافة إلى الاستمرار في التحاور مع كافة الأطراف المعنية بالحل السوري وخاصة التي تتقرب من مشروع الحل المطروح من جانب الإدارة الذاتية الديموقراطية، المتمثل في تأسيس المجلس السوري الديموقراطي. كذلك أعرب المؤتمرون عن ارتياحهم للسياسة التي يلتزم بها الحزب بشأن تقديم الدعم السياسي والمعنوي لقوات حماية الشعب والمرأة ومؤسسات الإدارة الذاتية الديموقراطية في روجآفا.

مثلما أعرب المؤتمرون عن ارتياحهم للسياسات التي يلتزم بها الحزب على صعيد العلاقات الكردية البينية الداخلية واقرار ضرورة تطويرها، الى جانب ذلك فان الحزب مكلف بلعب دور فعال من خلال التواصل مع كافة الأطراف الكردستانية بهدف عقد المؤتمر الوطني الكردستاني ليكون مرجعية كردستانية في الأجزاء الأربعة. ورحبوا بالانضمام الكثيف لممثلي كل القوى الكردستانية إلى مؤتمرنا السادس واعتبروا ذلك مظهراً ايجابياً على طريق عقد المؤتمر الوطني الكردستاني.

واتخذ المؤتمر جملة من القرارات بشأن وحدة الصف السوري عبر مؤتمر سوري للمعارضة السورية يعقد في روجآفا، من أجل الحل السياسي في سوريا. وكذلك التواصل مع كل الأطراف الكردية في سوريا والأجزاء الأخرى. وقرارات أخرى بشأن المساهمة في البرامج المتعلقة بالحد من الهجرة من كردستان التي تشكل خطراً على مكونات ميزوبوتاميا عامة وعلى الشعب الكردي خاصة، حيث يعتقد أغلب المؤتمرين أن هذه الهجرة عمل ممنهج من جانب بعض الأطراف التي لم تتمكن من التغيير الديموغرافي بالعنف فلجأت إلى هذا الأسلوب لتنفيذ مخططاتها.

وأخيراً قام المؤتمرون بانتخاب الرفيقة آسيا عبدالله والرفيق صالح مسلم للرئاسة المشتركة لدورة ثانية بأغلبية المشاركين في المؤتمر. كما تم انتخاب سبع وثلاثين عضواً لمجلس الحزب تميز بنجاح 16 امرأة ضمن المجلس بحيث بلغت نسبة التمثيل النسائي 43%.

وتعهدت الرئاسة المشتركة للحزب وأعضاء مجلس الحزب وأعضاء المؤتمر على المضي قدماً في سبيلهم النضالي مقتدين بالشهداء من أبناء وبنات مكونات روجافا حتى تحقيق الأهداف التي ناضل الشهداء من أجلها وسقطوا في سبيلها.

 

مجلس حزب الاتحاد الديموقراطي PYD

رميلان في 21 أيلول 2015

 

التعليقات مغلقة.