تحت شجرة الموت
أرتاح من خاطفي طفولتي
عشنا وكنا آباءا
أقنع نفسي أحيانا
بأني ميْت
وأكسر الغموض من حولي
أرهقنا الماضي
بجماله المترسخ في عقولنا
نحن المسجونون
في ظلمة الزوايا
الضيقة
ككهوف على قمم سيبان
نتساءل؛ متىنرى اﻷبواب مشرّعة
ونرى أحلامنا وصورة الغد
حيث حياتنا قيد الانتهاء
ولحظاتنا اﻷخيرة في مسلسل الحياة
فأنا موجود وحولي شراسة وحوش
باحثا عن وجودي
في عري الحياة
وتحت الجودي أغفو
أشتم عبق دماء العشاق
لا معنى لوجودي
وأنا ثمل بالغربة
الغربة التي أرهقتني
باللاوعي
يهتز كياني
بلقاء أمي
وهي تنتظر إيابي
من ضياع العمر
إنه الصراع بين الوجود واللاوجود
بين الحياة واللاحياة
بين اﻷبيض واﻷسود
نعم أنه ليس عالمنا
نعم أنه ليس عالمنا..
نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 26 بتاريخ 2015/9/1
التعليقات مغلقة.