حديقة باسم الزعيم الكوري كيم إيل سونغ وسط دمشق

26


349
افتتحت حكومة النظام السوري الاثنين حديقة باسم الزعيم الكوري “كيم إيل سونغ”، جدّ زعيمها الحالي “كيم جونغ أون”، وسط العاصمة دمشق، قالت إنّها “لمناسبة الذكرى السبعين على تحرّر كوريا الشمالية وتأسيس حزب العمل الكوري فيها”.

حديقة “كيم إيل سونغ” افتتحت في حيّ كفرسوسة الدمشقي، بحضور وفد من سفارة كوريا الشمالية في دمشق ووزير الدفاع السوري وعدد من مسؤولي حكومة النظام السوري.

واعتبر ناشطون أنّ تسمية الحديقة، ما هي إلا مغازلة النظام السوري للزعيم الدكتاتوري الكوري على دعمه للنظام بالسلاح.

وقال سفير كوريا في دمشق جانغ ميونغ لوسائل إعلام رسمية إنّ “العلاقات بين البلدين تشهد اليوم تطوراً كبيراً في ظل حكم الرئيس الكوري كيم جونغ أون والرئيس السوري بشار الأسد، وإنّ لكلا البلدين أعداء مشتركين”.

وأرسى “كيم إيل سونغ”، الذي يكرّمه النظام السوري اليوم الدكتاتورية في كوريا، وكرّسها أبناؤه الذين ورثوا الحكم بعده. وقام سونغ بإبادة معارضيه عام 1953، حين شهدت كوريا في عهده عزلة تاريخية عن العالم.

كما عمل سونغ على ترسيخ نظام حكم الفرد ومفاهيم القائد الرمز المبجّل، ومن ألقابه “الأب الحاكم” و”الرجل السماوي”، كما كان اسمه يطبع بلون الدم في كلّ المنشورات. وهناك حتّى اليوم قرابة 35 ألف مكان عبادة للرئيس في كوريا الشمالية.

تسمية الحديقة أثارت موجة من الغضب والسخرية في أوساط المجتمع السوري، إذ يقول عبد الحليم، من دمشق، إنّ “النظام بات يقسم دمشق كالكعكة ويهديها إلى داعميه، كأنّه ورثها عن جدّه، وهو اليوم يعطي قطعة من الكعكة للكوريين كما أعطى قطعاً أخرى للإيرانيين، ويبدو أنّ حجم القطعة يتناسب مع من يدفع لهم أكثر”.

أما عيسى من دمشق فيقول إنّ “أهالي دمشق لم يعودوا بمأمن فيها، فالعديد من أحيائها باتت تشهد عمليات تهجير، فيما يحاول النظام ترسيخ معالم غريبة عنها”، ويضيف: “ليس هناك أيّ دكتاتورية في العالم لم يتحالف النظام معها، فالطيور على أشكالها تقع”.

 

العربي الجديد

التعليقات مغلقة.