شنكال والموت رقم 74…

32

 

شنكال-ال74
فرحان كلش

تقتحم سيوف (المغضوب عليهم والضالين) منّا

أحلام العصافير الحزينة

وتختنق الأقدام في كل المعابر

وتزحف السماء خجلا على يديها

هناك اللحى تكح على وجه الغناء

وتُدون شنكال أسماء العابرين

للذكرى على راحتيها

في شنكال ينمو تاريخنا

وتستعاد مهارات الفاتحين

وتجرب فلسفة المنافقين عليها

وتسحب الخنازير الجائعة

لعابها السياسي

على طهارة ثدييها

في شنكال أقف ميتا

على جبل الصلوات

لا أهل لي هنا

ولا صدى للقرابين الجميلة

الحية على باب لالش

لم تصح بعد

تبحث عن بوابة للهروب

من أسوار الجنة

في شنكال القيثارة القديمة

فقدت قامتها

وزهرة المقابر تختبئ

من (التكبير)

في سعي مشكور لديها

الشهداء يبحثون في المكان

على فتاوي (المتألهين)

والخلاخيل تستأذن مساكين الموتى

للخروج من رقصة الدم

حتى تموت المجازر في قدميها

أسواق رقّة يا هارون تتذكرك

كيف شهوة الملح تجتاز الخيال

كيف الدمعة تبكي…تبكي طويلا

في فجيعة البحث الكاذب

عن الحرام والحلال

وتتعفر أجساد التاريخ هنا

وتضع الحضارة رأسها

في حضن الرمال…

 

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 15 بتاريخ 2015/8/15

 

التعليقات مغلقة.