رئيس إقليم كردستان يشارك في مراسيم الذكرى الأولى لكارثة شنكال
شارك السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان اليوم الاثنين 2015/8/3 في مراسيم إحياء الذكرى الأولى لكارثة سنجار في مدينة دهوك والتي حضرها العديد من الشخصيات والمسؤولين السياسيين والاداريين والمكونات القومية و الدينية لمحافظة دهوك وعدد من المواطنين الايزيديين.
وألقى الرئيس بارزاني كلمة في هذه المراسيم بدأها بالترحُّم على ارواح شهداء كارثة سنجار والبيشمركة الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير هذه المنطقة وكسر الارهابيين وقال: أشعر بجروح قلوبكم وقد جرحت أكثر منكم وأن ايزدخان لن تنتهي حيث تعني نهايتها نهاية الكورد وكوردستان.
وبيّن الرئيس بارزاني أنه زار جبل سنجار في 2014/12/20 وكانت هذه الزيارة بمثابة الحياة الجديدة بالنسبة له واثنى سيادته على دور الأبطال الذين بقوا في الجبل ودافعوا عنه مبينا أن سنوني وجبل سنجار وكثير من المناطق حرروا بدماء البيشمركة الأبطال وأن من بقوا في الجبل ودافعوا عنه هم دوما موضع فخر واعتزاز لكل كوردي.
وتحدث سيادته حول جغرافية المنطقة والتي كانت سببا في تعرضها للكوارث لكنها الآن مرتبطة بكوردستان وهناك ثلاث طرق رئيسية تؤدي اليها.
وقال الرئيس بارزاني في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة: لن أنسى ابدا دموع بابا شيخ بعد هذه الكارثة وقلت له في حينها أنني أعاني أكثر منكم وأتألم ضعف آلامكم وان (ايزدخان) لن تنتهي ونهايتهم تعني نهاية الكورد ووعدته أن أضحي بروحي من أجل تحرير سنجار.
وطالب سيادته الاخوة الايزيديين بالتحلي بالثقة بالنفس وأن يعتبروا كوردستان وطنهم ويكونوا بكامل الثقة أن مستقبلهم هو هنا في هذه البلد وأن ما تعرض له الايزيديون هو استمرار لمسلسل الماسي الذي تعرض له الشعب الكوردي بعد عمليات الأنفال التي راح ضحيتها اثنا عشر الفا من الكورد الفيليبن وثمانية الاف بارزاني و182الفا من ابناء الكورد وما تعرض له الايزديين تعرض له كل الشعب الكوردي.
وأكد رئيس اقليم كوردستان أن من مهماتنا الاساسية والرئيسية الاهتمام بالاخوة الكورد الايزديين وقال: من الواضح ان الكورد الايزديين تعرضوا للكثير من الماسي والكوارث من الناحية القومية والاجتماعية واثبت المحتلون انهم لهم لا شرف لهم ولا ذمة ولا اخلاق ووعد سيادته الحضور ان لا تمر عقبى هذه الجرائم على مرتكبيها اينما ذهبوا لكن بطرق قانونية لان الكورد لا يثارون بشكل غير مسؤول هذه ليست أخلاق الشعب الكوردي ووصف سيادته الأسيرات الايزديات المعتقلات في قبضة داعش بمثال الشرف لكل كوردي.
كما بين الرئيس بارزاني أن مئات من البيشمركة ضحوا بأرواحهم من اجل سنجار وحث الاخوة الايزديين على الثقة بالنفس وضرورة وجود حرية في ممارسة طقوس دينهم وتقاليدهم كما تمنى ان يقبع اعداء الايزدية تحت اقدامهم مؤكدا بأنّ مسالة الايزديين باتت الحديث الأساس في كل لقاء أو زيارة دبلوماسية يقوم بها سيادته.
كما وجه سيادته كلامه للعشائر العربية مؤكدا أن الكورد سيكونون ممتنين لأي شخص من العشائر العربية إن تعاونوا لإنقاذ أي طفل ايزيدي ولن ينسى الكورد هذا المعروف لكن من تعرض لشرفنا سنبقى نلاحقه في أي زاوية من هذا العالم يذهب اليها ولن نتركه إلى أن نثأر منه.
وفي استمرار حديثه قال الرئيس بارزاني : أعدكم أن نثأر من كل هؤلاء المجرمين طالما بقي منهم أي شخص على قيد الحياة وبطرقها المتبعة الخاصة وأوجه كلامي للأخوة الايزديين أن لا يسلكوا طرقا أخرى للثأر لأن ذلك سينتج عنه نتائج وردود فعل سيئة لكم ولكوردستان بشكل عام.
كما قال سيادته : سنثأر منهم في جبهات القتال وميادينها هم يهاجموننا بوحشية وجبن ويرتكبون الجرائم بحقنا لكننا نثار منهم في جبهات القتال.
وتحدث الرئيس بارزاني حول استحداث محافظة سنجار وقال: على الرغم من وجود أزمة مالية حقيقية لدى حكومة اقليم كوردستان الا انني اطالبها بالاهتمام اكثر بسنجار وسنحاول قدر الامكان ان نجعلها محافظة جديدة .
وفي جزء آخر من حديثه شكر سيادته المقاتلين الكورد من غرب كوردستان (الكَريلا) لتعاونهم في حماية سنجار والحفاظ عليها وحماية الكورد الايزديين وفتح الطريق لعبورهم من جبل سنجار.
وختاما قال سيادته: هم حاربونا بقمة الجبن وانعدام الرجولة والإنسانيّة لكننا نحاربهم بشجاعة وبسالة وسنعود كلنا قريبا إلى سنجار.
يذكر أن الرئيس بارزاني وقبل بداية المراسيم زار معرضا خاصا للصور التي مثلت كارثة سنجار في نفي المكان الذي استضاف المراسيم.
موقع رئاسة إقليم كردستان
التعليقات مغلقة.