صلاح الدين دمرتاش: إردوغان قادر على إشعال تركيا

36

تنزيلاعتبر المعارض صلاح الدين دمرتاش إن حزب العدالة والتنمية يقود تركيا نحو الهاوية وذلك بعدائه المتصاعد للكرد، وقد يجر البلاد نحو حرب دموية جديدة مع الجيش التركي، كما اتهم إردوغان بتصفية الكرد تحت ستار الحرب على الإرهاب ولم يستبعد أن يشعل تركيا بكاملها مقابل بقائه في السلطة حاكمًا مطلقًا.

يعتبر زعيم حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دمرتاش هو الفائز في الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت في حزيران/يونيو. وتعود الكاريزما التي تتسم بها شخصيته اليوم بالدرجة الرئيسة إلى حصول الحزب على 13 في المئة من أصوات الناخبين ليصبح أول حزب كردي يدخل البرلمان التركي، ويحرم حزب العدالة والتنمية من الفوز بغالبية مطلقة.

عُلقت على نجاح دمرتاش وحزبه آمال عريضة في الداخل والخارج، باعتباره نصرًا للديمقراطية التركية وتعدديتها. لكن تركيا تقف اليوم أمام خطر العودة إلى ظروف الحرب الدموية التي شهدتها في السنوات السابقة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني.

وقال دمرتاش إن حزب العدالة والتنمية، الذي هو حزب الرئيس رجب طيب إردوغان، “أوجد هذا الوضع عن سابق إصرار”، مشيرًا إلى أن الاثنين، الحزب وإردوغان، “انفردا بحكم تركيا طيلة أكثر من عقد حتى انتخابات حزيران/يونيو، لكنهما رغم ذلك لم يعد بإمكانهما وقف صعودنا إلى السلطة، فاختارا إشاعة الفوضى في البلد، وهذا هو التفسير الوحيد لحربهما ضد حزب العمال الكردستاني”، بحسب دمرتاش.

 

دعم داعش

وكان دمرتاش اتهم حكومة إردوغان بالضلوع في الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مدينة سروج، حيث قُتل 32 شخصًا من أجل استخدامه ذريعة لإشعال نزاع مسلح. وقال دمرتاش في مقابلة مع مجلة شبيغل الألمانية إنه لا يملك وثائق تثبت دور الدولة التركية في الهجوم “لكن تحقيقاتنا تشير إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي سكتت سنوات عن نشاطات المتطرفين في تركيا هي التي جعلت هجوم داعش هذا ممكنًا”.

كما شجب دمرتاش الهجمات التي نفذها حزب العمال الكردستاني ضد القوات التركية، واصفًا مقتل اثنين من عناصر الشرطة بأنه “فصل قذر أسود”. لكنه أضاف إن ذلك “كان انتقامًا من الهجوم الذي وقع في سروج ارتكبته وحدة محلية تابعة لحزب العمال الكردستاني، وأن التنظيم الأوسع لم يعلن مسؤوليته، بل يبدو لي أن عناصر فردية كانت تريد استفزاز الدولة التركية”. وقال دمرتاش “نحن نوجّه دعوة عاجلة إلى حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية لإلقاء أسلحتهما، وأن يكون هناك وقف متبادل لإطلاق النار”.

تناول دمرتاش علاقة حزب الشعوب الديمقراطية بحزب العمال الكردستاني، وما إذا كان فرعًا منه – كما يذهب خصوم الحزب – فقال “كانت هناك لقاءات بطبيعة الحال، وجلسنا إلى طاولة واحدة خلال مفاوضات السلام في السنوات القليلة الماضية. كما تحدثنا مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في زنزانة سجنه في جزيرة أمرالي في بحر مرمرة”.

 

إيلاف

 

التعليقات مغلقة.