في “سوبارتو”: عثمان يحاضر عن “طوشا عاموده” في ذكراها الثامنة والسبعين
ألقى الأستاذ فارس عثمان في مركز ” جمعية سوبارتو ” اليوم السبت الساعة السادسة عصرا وبحضور جمهور غفير من المهتمين والمثقفين والكتاب محاضرة بعنوان “طوشة عامودا ” ألقى فيها الضوء على أهمية موقع مدينة عامودا وجغرافيتها ووضعها أيام الاحتلال الفرنسي وعملية قصفها بالطائرات حيث سقط آنذاك 150 شهيدا, وانتشر الذعر وأعمال السلب والنهب بين الناس كما تمّ تدمير المدينة بشكل كامل.
وأوضح عثمان في محاضرته لجوء المسيحيين الى زعيم عشيرة ميرسينيا “عبدي خلو آغا “حيث أنقذ 6 آلاف شخص ونقلهم من عامودا الى مدينة قامشلو.
كما تطرّق الى مواقف العشائر الكردية وانشقاقهم آنذاك الى قسمين, قسم مع الفرنسين من جهة وقسم مع الوطنيين من جهة أخرى, وخسارتهم مع كلا الطرفين, وأسقط تلك التجربة السياسية في ذلك الوقت على واقعنا الحالي من خلال بيان انقسام الصف الكردي.
وفي تصريح للأستاذ فارس عثمان لموقع صحيفة Bûyerpressأوضح أنه من خلال هذه المحاضرة حاول ان يوضح عدداً من الحوادث المهمة في تاريخ الجزيرة, ومنها طوشا عامودا التي وقعت عام 1937 والتي كانت بداية لزرع الشعور القومي الكردي, اذ تلاها بعام واحد تأسيس الشاعر جكرخوين لنادي ” جواني كرد”.
وتابع عثمان” أردت ان استعيد التاريخ في هذه المحاضرة, وأسلط الضوء على واقعنا الراهن الذي يشبه الى حد كبير الواقع آنذاك, لان قسم من الكرد السوريين الآن يطالبون بالمراهنة على العامل الخارجي, وقسم يراهنون على العمق الوطني, وفي عامودا الذين راهنو على فرنسا خسروا الحرب والذين راهنو على الوطنيين ربحوا الحرب, ولكن خسروا ذواتهم, ومن هنا أكّدت في ختام المحاضرة أنه على مكونات الجزيرة من كرد وعرب وسريان بالتكاتف أولا, والكرد بشكل خاصّ”.
من جهته أشار الكاتب والشاعر صالح حيدو الى أهمية المحاضرة وبأن المحاضر أظهر مرحلة مظلمة وضائعة من تاريخ عامودا, وأن أغلبية الشعب لا يعرفون عن طوشة عامودا وما حدث آنذاك, كما أشار إلى عدد من النقاط المهمة مثل رؤساء العشائر والأدوار التي لعبوها وتوقيع الأرمن والسريان على أنهم كرد آريين. وتمنى الشاعر حيدو أن تتكرر مثل هذه المحاضرات.
كما أوضح الدكتور مصطفى حنيفة بأن هذه المحاضرة كانت مهمة جدا, وأظهر المحاضر فيها الكثير من الأحداث التي كانت يجب أن توضح والتي حدثت في ذلك الوقت, كما ركز على الأحداث المهمة وعلى وحدة الصف الكردي ونحن معه في هذا المطلب ويجب أن نطبقه في واقعنا.
واختتمت المحاضرة بالعديد من المداخلات التي أغنت المحاضرة بالمزيد من المعلومات وجاوب المحاضر على أغلب الأسئلة التي طرحت.
التعليقات مغلقة.