“داعش” يوصل بثّه الإذاعي إلى… كردستان

كشف مسؤولون كرد عراقيون، عن نجاح تنظيم “داعش” في إيصال بثه الإذاعي من الموصل إلى مناطق كبيرة في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، ووجّه من خلاله تهديدات إلى سكان المنطقة. واعتبر المسؤولون أن الخطوة خطيرة وتمثل اختراقاً إعلاميّاً لصالح داعش، يستوجب معالجته لئلا يترك تأثيرات على السكان.

وقال مسؤول الإعلام في “الحزب الديمقراطي الكردستاني” الحاكم في إقليم كردستان العراق، سعيد مموزيني،  إن “إذاعة تابعة لتنظيم داعش على موجة FM تبث من مدينة الموصل يمكن التقاطها في عدد من مناطق إقليم كردستان”، مبيناً أن ذلك يشكل “خطراً يستوجب معالجته”.

وأضاف مموزيني: “سمعت بنفسي برامج لتلك الإذاعة وتدعى البيان، باللغات العربية والإنجليزية والتركية والكردية، وأعتقد أن وصول بثها إلى المناطق الكردية أمر سلبي”.

واستدرك: “لا أعتقد أن هناك الكثير من المتابعين لهذه الإذاعة في كردستان، لكنها تبقى مصدر خطر يستدعي التدخل”. وتابع: “ينبغي على الحكومة أن تعمل على التشويش على بث الإذاعة، ومنع التقاطه في المناطق الكردية”.

وفي السياق ذاته، أبلغ مدير عام الإعلام في وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق، هلكرد جندياني، اهتمام الحكومة بهذا الموضوع تحديداً، وأن لجنة مشتركة من وزارات الثقافة والداخلية، والنقل والاتصالات تعمل على البحث عن سبل منع وصول بث إذاعة داعش إلى إقليم كردستان. وأشار إلى أن حكومة الإقليم طلبت من طيران التحالف الدولي قصف أبراج بث الإذاعة في مدينة الموصل منذ فترة، إلا أنها لم تقم بذلك حتى الآن.

مصادر في مدينة الموصل أكدت،  أن الإذاعة موجهة للكرد على وجه الخصوص، ويعمل فيها إعلاميون كرد تابعون لتنظيم “داعش” ضمن ما يعرف بـ”ديوان الإعلام”. وقال مصدر محلي مقرب من التنظيم في مدينة الموصل، إن “داعش” يسعى لكسب مقاتلين كرد من الشباب وخفض الروح المعنوية لمقاتلي البشمركة، كما فعل ويفعل حالياً مع القوات العراقية أو المليشيات.

وقال سكان كر على أطراف أربيل يلتقطون البث الإذاعي، إن “التنظيم يبث أناشيد وأدعية وخطباً باللغة الكردية، ويقول إنه لا يريد قتل الكرد، لكنه يهاجم البشمركة والقادة السياسيين.”

العربي الجديد