بيان توضيحي من صحفيي ونشطاء المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية ممن يعيشون في الداخل

52

11651059_1094729680541877_328965197_n

لم يكن الكرد يوماً حالة طارئة على المشهد الوطني السوري، لا بل كانوا دائما في الصفوف الأمامية في مواجهة الانتداب الفرنسي، ومن ثم استبداد الحكومات المتعاقبة حتى بداية عهد الأسد الإبن، فخرج الكرد في عشرات المظاهرات التي طالبت حينها بالديمقراطية لسوريا، وبحل عادل للقضية الكردية في إطار وحدة البلاد، كما خرجوا في الانتفاضة الكردية عام 2004 والثورة السورية مع عموم السوريين في وجه نظام الأسد في 2011، مطالبين بالتغيير الديمقراطي، سبيلاً للوصول إلى بناء وطن تعددي يعيش فيه الجميع متساويين في الحقوق والواجبات.

بعد أربعة أعوام من الثورة وبعد أن سالت أنهار من الدماء السورية البريئة، التي كانت من المفروض أن تزيد اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وتزيدهم إصراراً على مطالبهم بإرساء نظام ديمقراطي جديد، إلا أنه تعالت الكثير من الأصوات الشوفينية المتعصبة، التي حرّضت على الفتنة، وسعت جاهدة لتشويه صورة الشعب الكردي عبر مزاعم بتطهير عرقي يقوم به شعبنا ووحدات حماية الشعب بحق العرب، علماً أن هذه القوات تضم المئات من العرب في صفوفها وهي متحالفة مع كتائب الجيش الحر في غرفة عمليات بركان الفرات.

كما نود أن ننوه أن بيان لجنة تقصي الحقائق التابعة للائتلاف، التي لم تدخل أصلاً تل أبيض، ورغم اتهامه الصريح لوحدات حماية الشعب، إلا أنه لا يحمل أي دليل يمكن الاستناد عليه لتأكيد تلك التهم بل يشكل دليلاً دامغاً على عدم وجود انتهاكات ممنهجة على الأقل. كما أن الائتلاف جهة سياسية كانت سابقاً قد اتهمت تلك الوحدات بالإرهاب، لذلك فهو جهة غير حيادية لا يمكن التعويل على بياناته التي يركز فيها على طرف دون تناول انتهاكات الأطراف الأخرى كجبهة النصرة وبقية الكتائب الإسلامية.

في هذ الإطار نؤكد أن ما يقوم به الائتلاف لا يخدم إلا نظام الأسد وأجندته الطائفية، ويساهم في زيادة الشرخ بين المكونات السورية، وفي تبرير المزيد من الانتهاكات والمجازر بحق الكرد كما حصل من تهجير للكرد في الرقة، ومجزرة كوباني المروعة، والتي تعالت بعدها أصوات كثيرة من المعارضة السورية تبرر للتنظيم الإرهابي وتهزأ من دماء الأبرياء التي سالت.

إن مصير السوريين عرباً وكرداً وباقي المكونات هو العيش المشترك، ولذلك فإننا ندعو شعبنا الكردي ونخبه إلى عدم الانجرار وراء الهجمة الشوفينية المركزة عليه من قبل بعض وسائل الإعلام، والتأكيد بشكل دائم على وحدة الشعب السوري، وتحريم هدر دماء أبناءه بغض النظر عن الدين، أو الطائفة، أو القومية، كما نثمن عالياً استقبال المواطنين وسلطات الإدارة الذاتية في مدن قامشلو وعامودا وعموم المدن الكردية لآلاف النازحين العرب والكرد، الذين نزحوا من مدينة الحسكة بعد غزوها من قبل تنظيم داعش، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على اللحمة الوطنية في المحافظة، وعلى بطلان مزاعم التهجير العرقي.

في الشأن الداخلي الكردي نؤكد أيضاً، نحن الإعلاميين والكتاب والنشطاء والعاملين في منظمات المجتمع المدني الموقعين على هذا البيان، أن ما يتم تسويقه من تشويه للواقع من بعض الأوساط الشوفينية يجافي الحقيقة. ففي مناطق سيطرة الإدارة الذاتية تنشط أكثر من مئة منظمة مدنية والعشرات من الوسائل الإعلامية التي تعمل بحرية، ورغم  الانتهاكات التي تحصل هنا وهناك فإن عمل هذه المنظمات والمؤسسات الإعلامية في ظل نفوذ الإدارة الذاتية الديمقراطية يعتبر الأفضل في عموم مناطق سوريا.

كما نؤكد في الوقت ذاته مطلبنا بأن تعمم تجربة حرية وسائل الإعلام والعمل المدني في منطقتنا إلى الحياة السياسية من قبل سلطات الإدارة الذاتية، بحيث يتم تقديم تنازلات من قبلها للمجلس الوطني الكردي كي يصبح مع باقي الأطراف الأخرى شريكاً في حكومة ائتلافية تضع دستوراً توافقياً يعرض على استفتاء جماهيري. كما نطالب بالاعتذار لضحايا أحداث عامودا والوصول لصيغة مرضية مع ذوي الشهداء لتهدئة النفوس، وقطع الطريق على استخدام ذلك الملف خارج سياقه على أرض الواقع.

كما نطالب المجلس الوطني الكردي أن يكون بحجم الحدث والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، وأن يتصرف بحزم في وجه مزاعم التطهير العرقي، التي يسوقها الائتلاف، واتهام وحدات حماية الشعب بالإرهاب، وغض النظر عن الكتائب الإسلامية الإرهابية منها والمتطرفة.

28/ 6/2015

الموقعون :

شيار عيسى- كاتب

فرهاد احمه- إعلامي

كلبهار محمد – ناشطة مدنية

عماد تالاتي- مرسل أورينت نيوز

فواز أوسي- كاتب و عضو مركز آشتي لبناء السلام

دلاور زنكي- رئيس اتحاد الكتاب الكرد- سوريا

سلوى بدران- رئيسة اتحاد الصحفيين الكرد السوريين

جهاد درويش- صحفي

كلسن محمد- ناشطة مدنية

خناف كانو- إعلامية

محمود كيكي- مدير راديو Welat FM

جوان تتر- صحفي

عامر خ.  مراد- إعلامي

خليل أوسو- مركز سلاف للأنشطة المدنية

آزاد عنز- كاتب و حقوقي

آلان بكو- كاتب و صحفي

فنصة تمو- صحفية

حبيب زافي- مصور و صحفي

شيرين إبراهيم- إعلامية

أحمد بافي آلان- شاعر و إعلامي

قادر عكيد- كاتب و إعلامي

نوبار اسماعيل- صحفي

شفان أمين- ناشط مدني

أسامة أحمد- ناشط مدني

زارا مستو- رئيس تحرير شبكة ولاتي

مصطفى عبدي- إعلامي

أبو كالى محو- إعلامي

ماهر قرنو- إعلامي

آريا أومري- ناشطة مدنية

همبرفان كوسه- صحفي و ناشط

داوود داوود- ناشط مدني- حسكة

أحمد شويش- صحفي كردي

فاطمة عبد الحليم- إعلامية

شمدين نبي- ناشط

روناك شيخي- إعلامية

كاميران كدو- نائب سكرتير حركة الربيع الكوردي

دنيا فواز- ناشطة مدنية

أحمد حيدر- كاتب

فيان محمد- صحفية

رياض اسماعيل- ناشط مدني

شيندا صلاح- إعلامية

خالد بركات- إعلامي

دارا بركات- إعلامي

سيميار سيد اسماعيل- إعلامي

معمو علو- دكتوراه في الأدب

سعد زورو- إعلامي

زاكروس عثمان- كاتب

نهاد إسكان- مدير مؤسسة جارجرا للثقافة

نجبير ابراهيم- إعلامية

آرين بالو- مصور

سولين محمد أمين- إعلامية

كاوى محمد- ناشط مدني

خورشيد حسين علي- ناشط

أحمد حسو بافي رامان- ناشط مدني

ريوي داود- كاتب و إعلامي

دلدار قامشلوكي- عضو في اتحاد الكتاب الكرد

جهاد عبدو- سجين سياسي سابق

رضوان بيزار- صحفي في كري سبي(تل أبيض)

مصطفى بالي- إعلامي- كوباني

جوان زورو- كاتب

غيفارا رمو شيخو- طبيب

آريا حاجي- إعلامية

عبد الرحمن بريمو- عضو المكتب السياسي لاتحاد طلبة كردستان- سوريا

محمد خير بحري- مترجم صحفي

سيبان يوسف – مدرس

فايز شاويش – مصور و صحفي

عبد الباسط حسين العيسو- عضو في الحزب اليساري الكوردي

روزين محمد

عزيز عبدي- إجازة بالاقتصاد

فياض رسول

ادريس خلو- عضو اللجنة المركزية في حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا

محمد بلله- عضو اللجنة المركزية للحزب اليساري الكوردي في سوريا

رشيد ابراهيم

احمد سليمان

فاروق هنكو- محامي

دارشين خليل- المكتب الإعلامي للمجلس التشريعي في الجزيرة

علي سيد- ناشط مدني

حمزة همكي- كاتب و صحفي

روسيل هوزان مصطفى مرشد

محمد حسي- إعلامي

فهد بافي جودي- ناشط

آرام عبد الله- ناشط سياسي

لقمان حنان- إجازة بالحقوق

سيامند ابراهيم- صحفي

محمد باوالي

موسى بصراوي- دبلوم اقتصاد

كاميران محمد اسماعيل-  عضو المكتب التنفيذي لمجلس التطوير الاقتصادي

سمير سفوك- إعلامي

مسعود أومري- صحفي

حسام اسماعيل- اتحاد الطلبة و الشباب الديمقراطي الكردستاني- روجافا

حسن برو- محامي

عصام عيسى- كاريكاتوريست و إعلامي

مسعود جندو

عبد القادر عبدو- ناشط

عبد الرحمن ابراهيم علي- مسرحي

حكمت حبش- ناشط

سعود عثمان- ناشط

فنر حمو- حقوقي و ناشط شبابي في TCK

محمود الشيخ ظاهر- استاذ شريعة إسلامية

ديالا خلف- مذيعة في إذاعة Hevi FM  ديريك

هيثم دقوري- ناشط مدني

عاصم اسماعيل- ناشط مدني

أفين علي- مدرسة

جوان محمد- إعلامي

عبد الغني عمر- إعلامي

كاميران طحلو طحلو- منسق عام جمعية كركي لكي الخيرية

دلوفان سلو- مهندس وكاتب صحفي

حكمت إبراهيم

شيرو شهاب- إعلامي

هيفي قجو- ناشطة مدنية و حقوقية

محمد رشيد- حقوقي

علي كني- مدرس

حاج حنان- ناشط حقوقي

خاكي غباري- محامي

هالة شريف- ناشطة و مدرسة

يوسف خدركان- شاعر

مالفا علي. إعلامي

عبد السلام خوجة- إعلامي

شاوان عيسى- إعلامية

 

التعليقات مغلقة.