المهرجان… هديّة على طبق من ذهب..! (افتتاحية العدد 21)

177

أسدل الستار يوم الجمعة 12/6/2015 على فعاليات مهرجان القصة الكرديّة الثاني في مدينة قامشلو بمركز محمد شيخو للثقافة والفن.

المهرجان الذي أقامه اتحاد الكتّاب الكرد واتحاد المثقفين في “كانتون الجزيرة” وبرعاية هيئة الثقافة في كانتون الجزيرة، والذي شارك فيه 34 قاصاً وقاصة من جميع مدن وبلدات كانتون الجزيرة, والذي كان لاتحاد الكتاب الكرد – سوريا الفضل في الإعلان عنه في العام المنصرم، وكذلك تخصيص جائزة باسم صاحب أول قصة كرديّة مكتوبة ومنشورة وهي قصة الكاتب فؤاد تمو التي نشرت في العام 1913.

بعد الإعلان عن المهرجان الأول ومشاركة الكثير من كتّاب القصة الكردية في الجزيرة، حدثت إشكالات جمّة بشأن النسخة الأولى من المهرجان أبرزها؛ عدم الكشف عن لجنة التقييم، وكان ذلك سبباً في امتعاض الكثير من الكتّاب المشاركين حينها.

النسخة الثانية من مهرجان القصة أقيمت في أجواء وقاعة رسمية لم تبخل بهما هيئة الثقافة الدّاعمة لفعاليات المهرجان منذ اليوم الأول حتى احتفالية الختام.

توافد المشاركون يومياً لقراءة قصصهم المُشارِكة في المهرجان, وكان لأعضاء اتحاد الكتاب الكرد من مدينة عامودا، درباسية، سركانييه، تربه سبي، جل آغا حصة الأسد من الحضور. وأيضاً كان في الاستقبال يومياً أعضاء من اتحاد المثقفين في كانتون الجزيرة والذين لم يألوا جهداً في سبيل إنجاح المهرجان.

قُـرأت القصص, وتفاعل الحضور يومياً, ونوقشت القراءات المشاركة نهاية كل يوم، وكان المأخذ الطاغي على النقاشات هو دونيّة المستوى المطلوب لجلّ هذه القصص، بل وصرّح أحدهم علانية بفشل المهرجان- ليعتذر عن مصطلح  الفشل لاحقاً- في حين ارتفعت أصوات أخرى بنجاحه ومساهمته الجادّة في إغناء الأدب والفن الكردييْن..!

قوطع المهرجان من قبل الكثير من كتّاب القصة المشاركين في النسخة الأولى، لتحفظات وخلافات مع الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الكرد, وكونه – أي المهرجان – يقام في صالة تابعة لهيئة الثقافة في “كانتون الجزيرة”، وبعض الكتاب محسوبون على المجلس الوطنيّ الكرديّ. إذاً هي الخلافات السياسية تمتدّ إلى عمق المهرجانات الأدبية..!

كان التفاؤل طاغيا في قراءة بعض القصص أيام المهرجان, وانتظر المتفائلون حفل الختام والإعلان عن القصص الفائزة من قبل لجنة التقييم، وحلّ ذلك اليوم وألقيت كلمات عدة من قبل القائمين على المهرجان، والجميع بانتظار كلمة لجنة تقييم القصص، العيون ترنو إلى المِنصة، والانتظار سيّد الموقف.

” ظننت أن جميع من في القاعة قد تمّ تكريمهم” قالها طه خليل.. وأخيراً لم تظهر لجنة التقييم، واختفى رئيس اتحاد الكتّاب الكرد من على المنصّة, وأعلنت الجهة الراعية للمهرجان أسماء الفائزين، معتمدة مبدأ التشاركية بين الرجل والمرأة في نيل المراتب الأولى والثانية كما في جميع مؤسسات حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) ومؤسسات الإدارة الذاتيّة.

فوجئ الحضور بفوز قصص لم تكن بحسبان الفوز كما صرّح الحضور.. طبعاً كل هذا يجري على مسرح التكريم واتحاد الكتاب الكرد- سوريا غائب عن المشهد, بل ولم تتم دعوته للمسرح، والأنكى من هذا كله فوز قصة كاتب كان قد استقال من اتحاد الكتاب الكرد- سوريا عبر صفحته الشخصية.. ربما لم تنتبه لجنة التقييم لاستقالة القاص الفائز…!

خرج معظم الكتاب بامتعاض معلن من سوء إدارة اتحاد الكتاب للمهرجان, وتهميشه كمؤسسة أدبيّة مستقلة، وأسرّ أحدهم بالقول: إن اتحاد الكتاب أهدى مهرجان القصة الكردية إلى هيئة الثقافة على طبق من ذهب, كما أهدى في آذار المنصرم مهرجانه الشعري ” مهرجان الشاعر تيريز ” في يوم الشعر العالميّ، إلى اتحاد المثقفين في “كانتون الجزيرة”.

اتحاد الكتّاب الكرد.. في البدء كانت الحكاية.. دمتم ذخرا, عوناً, وسنداً للكلمة الحرّة والأصيلة… ويحكى إن……..!

 

 

 

التعليقات مغلقة.