فنصة تمو Bûyerpress قامشلو
عرضت جمعية سوبارتو للتاريخ والتراث الكردي اليوم فيلماً وثائقياً عن الدكتور نور الدين ظاظا, حيث تناول الفيلم جوانب من نضاله ومعاناته في سبيل قضيته القومية.
ولد نور الدين ظاظا في عائلة كرديّة ثريّة عام 1919 ” باشاوات الأكراد “ في كردستان تركيا, قضى طفولته فـي أحضان طبيعـة كردستان قبل أن يقوم كمال أتاتورك بإقامة الجمهوريّة التركية ويباشر الحملة الشعواء على الأكراد والقوميّة الكرديّة.
أضطر ظاظا وأخوه نافذ للهرب إلى سوريا التي كانت تئن تحت وطأة الانتداب الفرنسي , حيث كان الكرد يعيشون في سوريا وضعا ً لا يختلف كثيرا ً عن وضع أقرانهم في تركيا, ليبدأ بعدها مشواره مـع العمـل السياسي ويخوض صراعا ً شاقا ً لرفع التمييز القومي بحقّ الكرد, فدخل السجـون, وعمل في كل من شأنه أن يخدم القضية القومية للكرد, ليهرب إلـى لبنان حيث انتسب إلى الجمعيّة اليسوعيّة، ثمّ يعود ثانية إلى سوريا ومنها إلى العراق حيث يعتقل ويقضي سنة كاملة فـي سجـون الموصل وبغداد والعمارة.
ويعود إلى بيروت ليواصل دراسته ويفتح مدرسة ليليّة لتعليم الجالية الكرديّة في بيروت تاريخهم ولغتهم الأم، ويعود بعد ذلك إلى سوريا, ليؤسس مع مجموعة مثقّفة من كرد سوريا الحزب الديمقراطي الكردستاني ” سوريا ” واعتقـل مـع قيادي الحزب وقضى عدة سنوات في سجون حلب و دمشق و تعرض للتعذيب الشديد, ثم أطلق سراحه تحت ضغط جهات عالمية عديـدة.
بعـد انهيار وحدة سوريا ومصر ترشح للبرلمان السوري عن منطقة الجزيرة الكردية ليعتقل من جديد و يودع سجن المزة, وبعد خروجه يهرب إلى لبنان ويمارس الصحافة ولكن الحكومة اللبنانية تبعده إلى الأردن وهذه تطرده إلى سوريا حيث يعتقل من جديد ويقضي سبعة أشهر في زنزانة منفردة وبعد خروجه ينفى إلى جبل الدروز ثم يهرب إلى الجزيرة, ومنها يتسلل سرّاً إلى كردستان – تركيا حيث يلتقي بالأهل بعد ثلاثين عاماً وتتمّ ملاحقته في تركيا, فيهرب منها إلى سويسرا حيث طلب اللجوء السياسي وتزوج هناك عام 1972م من فتاة سويسرية أنجبت له طفلاً وحصل على الجنسية السويسرية عام 1978 وأمضى بقية حياته هناك.
من الجدير بالذكر أنه كان من المقرر أن يلقي اليوم الكاتب والباحث فارس عثمان محاضرة بعنوان ” Toşa Amûdê” في مقر جمعية سوبارتو لكنه اعتذر ولأسباب غير معروفة حيث قامت إدارة الجمعية باستبدال النشاط بعرض فيلم وثائقي عن الدكتور نور الدين ظاظا.
التعليقات مغلقة.