بيان انسحاب من المجلس الوطنيّ الكرديّ
أعلن كلّ من العضوين المستقلين في الأمانة العامّة للمجلس الوطني الكردي الدكتور غيفارا رمي الفرحة والمهندس محمد محفوظ رشيد اليوم السبت وفي مؤتمر صحفي عقد في مقهى كوباني بقامشلو انسحابهما من المجلس الوطني الكرديّ, وذلك بسبب واقع المجلس الحالي والمنحى الذي يسلكه بشكله ومضمونه الراهن, وعدم موافقته لرؤاهم وقناعاتهم كما جاء في بيان الانسحاب.
وجاء في البيان الذي تلقى موقع صحيفة Bûyerpress نسخة منه أن من أسباب ذلك الانسحاب:” الأنانيات الشخصية والصراعات الحزبية, والخلافات البينية، وتدخل الأجندات الكردستانية والخارجية في شؤونه إلى تعطيله وترهله، وافتقاره إلى هيكلية تنظيمية فعالة ونافذة من لجان ومكاتب ومؤسسات تخصصية؛ كما أن فقدان الثقة والتآلف والمصداقية والشراكة الحقيقية بين مكوناته، واحتكار الأحزاب السياسية المتنفذة لمقدراته ومقرراته، ضمن توافقات ومحاصصات عن سابق اتفاق وتصميم مع إقصاء وتهميش باقي المكونات من ممثلي المستقلين والشباب والمرأة”.
وأضاف أن هذه الاسباب مجتمعة أدّت إلى أن يصبح المجلس “ساحة للأحزاب لتصفية الحسابات وتحقيق المزيد من المكاسب والصفقات وتغييب الرأي الآخر”
وأوضح أنه بتلك العوامل وغيرها ” أصبح المجلس يطغى عليه اللون الواحد وفاقداً لأي مشروع سياسي عملي، وعاجزاً عن تحقيق أي إنجاز حقيقي على الصعيد الكوردي والوطني والإقليمي.. فاتسعت الهوة بينه وبين جماهيره؛ التي نزحت معظمها إلى خارج الوطن لعدم استطاعة المجلس على تأمين الحد الأدنى من الأمل والطمأنينة لها، والحد الأدنى من الأمن والسلام..”
واختتم البيان:” وبناء على قراءتنا لواقع المجلس والمنحى الذي يسلكه بشكله ومضمونه الراهن، وعدم موافقته لرؤانا وقناعاتنا، نعلن للرأي العام والمعنيين بالمجلس والقائمين عليه انسحابنا منه؛ ومقاطعتنا لمؤتمره الجديد، الذي لم نشارك في التحضير له ورسم معالمه ومساره وتحديد تركيبته، بالرغم من كوننا أعضاء مؤسسين وأصلاء في المجلس وأمانته العامة منذ تأسيسه بصفتنا ممثلين منتخبين عن المستقلين الوطنيين”.
التعليقات مغلقة.