شجون
سموتَ في باب التمني ..
ولستَ راضياً ..
لتُحدّق طويلاً في العذابِ …؟
لستُ طالبَ – رحمة – منكَ !
أرى أمنياتي في الغيابِ ..
كم سأفتح لك الأقداسَ ..
لتعيرني البعضَ منها ..
وتسلخ عني أصلي ..؟
وهو – المغروس – في الجلمود …
وأنت – الذي – جاء من السرابِ …؟
وقفت – عند الملمات – شامخاً ..
وأنت كما النعامة …
رأسك في حضن الترابِ
كم سأحمل من – مفاتح – مجدّك ..
لتُغلقَ عليِّ حنجرتي ..
كما حُجرتي العتيقة …
وتمنع عنيّ حضن أمي ..
وتمنعها من بكائي !
فلتهبني من أبوابك – باباً
سيّدَ السراب
ولو لمرةٍ واحدةٍ
أم تُراك تستلذُ بعذابي
من أزلٍ أمدُّ يدّيَّ
لأُصافح الريح ..؟
لأفتح ” المسلوب ”
وأحمل المفاتيح
وهما ليس لي
فللناقة صاحبها …؟
وللجملِ ” ربٌّ يحميها ”
امنحني – سيدي – مرتعاً !
فلغةُ القلوبِ … لا حقدٌ
سمفونية جميلة …؟
من الأكبادِ إلى الأكبادِ …؟
” دوميز ”
نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 20 بتاريخ 2015/6/1
التعليقات مغلقة.