شجون

33
شجون
حسن خالد

سموتَ في باب التمني ..

ولستَ راضياً ..

لتُحدّق طويلاً في العذابِ …؟

لستُ طالبَ – رحمة – منكَ !

أرى أمنياتي في الغيابِ ..

كم سأفتح لك الأقداسَ ..

لتعيرني البعضَ منها ..

وتسلخ عني أصلي ..؟

وهو – المغروس – في الجلمود …

وأنت – الذي – جاء من السرابِ …؟

وقفت – عند الملمات – شامخاً ..

وأنت كما النعامة …

رأسك في حضن الترابِ

كم سأحمل من – مفاتح – مجدّك ..

لتُغلقَ عليِّ حنجرتي ..

كما حُجرتي العتيقة …

وتمنع عنيّ حضن أمي ..

وتمنعها من بكائي !

فلتهبني من أبوابك – باباً

سيّدَ السراب

ولو لمرةٍ واحدةٍ

أم تُراك تستلذُ بعذابي

من أزلٍ أمدُّ يدّيَّ

لأُصافح الريح ..؟

لأفتح ” المسلوب ”

وأحمل المفاتيح

وهما ليس لي

فللناقة صاحبها …؟

وللجملِ ” ربٌّ يحميها ”

امنحني – سيدي – مرتعاً !

فلغةُ القلوبِ … لا حقدٌ

سمفونية جميلة …؟

من الأكبادِ إلى الأكبادِ …؟

 

” دوميز ”

 

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 20 بتاريخ 2015/6/1

التعليقات مغلقة.