كرديّة… في الربع الأول من القرن الثاني ….!

209

11304343_356337481223511_83121403_nخاص Bȗyerpress قامشلو – قرية توكل

إنها السيدة المعمرة ( منجة ) والتي تبلغ من العمر مائة وثلاثة عشر عاماً، وهي من مواليد منطقة ( ديوان ) الواقعة في كردستان تركية ، هاجرت مع أخيها منذ ما يقارب الستين عاماً إلى غرب كردستان حيث تزوجت الحاج عمر وهو من أهالي قرية توكل في منطقة آليان شرقي مدينة قامشلو، إلا أنه توفي منذ ما يقارب الأربعين عاماً.

تعيش السيدة “منجة” مع ابنها عبد الباقي أبو فرحان الذي يقوم بواجب الرعاية على أكمل وجه من عيادة دورية للطبيب إلى الاهتمام بمأكلها ومشربها على حد وصف بعض أهالي القرية.

تحتفظ السيدة منجة بمعظم أسنانها إلى الآن, كانت تدير شؤونها المنزلية وتعيش حياة طبيعيّة دون مساعدة أحد, فلها القدرة على المشي والصلاة إلى الآن. أصيبت في الآونة الأخيرة بوعكة صحية اضطرها للذهاب إلى الطبيب، وتفاجأ الطبيب باستقرار حالتها الصحية وهي في هذا العمر, إلا أنها في الفترة الاخيرة فقدت ذاكرتها القريبة نوعاً ما, فلم تعد تتعرف على أحد وباتت ذاكرتها محصورة في أحداث جرت معها في الماضي, فوصارت تتحدث عن أشياء وأمور غريبة غير مفهومة لمن حولها وكأنها مع أناس وأشخاص لا يراهم سواها، من المؤكد  أنها تعيش في مرحلة دخلت فيها إلى عالمٍ آخر غير عالمنا ووصلت بها السنون إلى أن عادت إلى عالم الإنسان الحقيقي وهو عالم الفطرة الإنسانيّة.

 

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 19 بتاريخ 2015/5/15 

التعليقات مغلقة.