لَاشَيْءَ هُنَاكَ يَنْتَظرُكِ

لَاشَيْءَ هُنَاكَ يَنْتَظرُكِ..

لَكِنّكِ وَحِينَ تُفَكّرِينَ بِأنَانِيَةٍ مُفْرِطَةٍ..
تَتَحَسّسِينَ وَجْهَ اَلعَالَم..
تُقَززُك تَجَاعِيدُهُ اَلكَثيرَةُ..
ثَمّةَ لُؤْمٌ بِدَاخِلِكِ يُحَرّضُكِ عَلَى تَحسُّسِ مَلَامِحِكِ أيْضًا..
ثَمّةَ اَلكَثيرُ بِدَاخلِكِ مِنَ الصّمْتِ اَلكَافِي لِتَدْلُقِيهِ..
سَيَنْحَنِي اَلحُزْنُ ليَلْعَقَ نُخْبَ خَسَارَاتِهِ..
اضْحَكِي دُونَ أَن تُحْدِثِي بَلْبَلَةً تُرْبِكُ إشَارَةً ضَوْئِيّةً مُعَطّلَة..
اضْحَكِي وَلَا تُعَكرِي مَزَاجَ بِرَكٍ دَمَويّةٍ تَرْسُمُهَا الصِّبْيَةُ بِقَلبِكِ..
لَاشَيْءَ هُنَا أَيْضاً يَنْتَظرُنِي..
ثَمّةَ لُؤْمٌ بِدَاخِلِي يُحرّضُنِي عَلَى تَحسّسِ مَلامِحِكَ..
ثَمّةَ اَلكَثيرُ بِدَاخِلِي مِنَ اَلحُبّ اَلكَافِي لأسْتَنشِقَهُ..
وَنَوَافِذُ اَلفَرَحَ بِقَلبِي مُغْلَقَة بِإحْكَامٍ..
أتَنَفّسُ بِبُطْء شَدِيدٍ دُونَ أَنْ أحْدِثَ بَلْبَلَةً تُرْبِك غَفْوَةَ حُبّكَ فيَّ..
أتَنَفّسُ بِبُطْءٍ أكْثَرَ..وَلَا أعَكّرُ مَزَاجَ أغْنيَاتِكَ..
لَاشَيْءَ سَيَنْتَظرُنَا سَوِيّةً..
وَخَلفَ رَحِيلِي..قَصِيدَةٌ تَلهَثُ..

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 19 بتاريخ 2015/5/15