صندوق النقد الدولي يتوقع نمو اقتصادات الشرق الأوسط باستثناء سورية

قال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء سورية بنسبة 2.7 بالمئة في 2015 و3.7 بالمئة في 2016 وذلك من 2.4 بالمئة في عام 2014.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو دول التحول العربي (الربيع العربي)، التي تمر بمرحلة انتقال سياسي، إلى 3.6 بالمئة و4.3 بالمئة في عامي 2015 و2016 وذلك من 3.8 بالمئة و4.4 بالمئة في يناير/ كانون الثاني الماضي، ومقارنة بنمو 2.2 بالمئة في عام 2014.

وقال الصندوق في تقرير حول مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، إن هذه الدول تشمل مصر والأردن والمغرب وتونس واليمن، مستثنياً ليبيا من توقعاته دون أن يوضح سبباً لذلك.

وكان “اتحاد عمال سورية”، قد أصدر تقريراً في الشهر الماضي قال فيه إن “مجمل خسائر الاقتصاد السوري بسبب الحرب، تجاوزت 6 تريليون ليرة سورية شاملة جميع القطاعات”.

وأكد التقرير إن “إنتاج سورية من النفط الخام انخفض من 385 ألف برميل يومياً، إلى حدود 9000 برميل”، مضيفاً أن “سورية كانت تنتج 4 ملايين طن من القمح سنوياً، وبفعل الحرب تراجع هذا الإنتاج بنسبة 50 بالمئة، كما تم استهداف مراكز الكهرباء ومستودعات الوقود وخاصة في المنطقة المتوسطة والشمالية الشرقية من سورية”.

وأوضح التقرير، أن “الزراعة تراجعت 80 بالمئة، وقطاع السياحة تأثر بحدود 96 بالمئة مقارنة مع عام 2010، كما تراجع معدل النمو الاقتصادي، فقد كان ايجابياً بحدود 5 بالمئة في 2001 إلى 2010، وأصبح سالباً منذ 2011”.

يذكر أن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، مسعود أحمد، قال أمس إن اقتصادات الدول المجاورة لمناطق الصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تأثرت بشكل كبير بسبب الصراعات الدائرة على حدودها.

وأضاف، خلال مقابلة في واشنطن، أن نزوح اللاجئين من الدول التي تشهد اضطرابات في المنطقة، وتراجع حركة السياحة، وكذلك ضعف الاستثمارات الحالية والمتوقعة، أدى إلى تراجع ضخم في نمو اقتصادات الدول المجاورة.

وقدر معهد التمويل الدولي في أكتوبر/تشرين الأول 2014 الخسائر التي تكبدتها 8 دول في الشرق الأوسط، نحو 717 مليار دولار خلال 4 سنوات، في الفترة بين عامي 2011- 2014، بسبب الاضطرابات في المنطقة أو العقوبات التي فرضها الغرب.

والدول الثمانية هي مصر، والأردن، ولبنان، وسورية، وإيران، والعراق، وتونس، وليبيا.

السورية نت