الفوائد الغذائية الصحية والشفائية لمصل اللبن

مصل اللبن هو الناتج الثانوي للبن والجبن المصنوعين من الحليب، بعد إزالة الدهن وسكر اللاكتوز، وكان القدامى يعتبرونه على مر العصور بلا قيمة، لذا كان مصيره الإهمال، إلى أن كشفت الدراسات الحديثة فوائده الصحية. ويروى أن الملكة كليوباترا كانت تستخدم مصل اللبن للحفاظ على نضارة بشرتها.

وأما في خصوص الفوائد الغذائية الصحية والشفائية لمصل اللبن فيمكن إجمالها كالآتي:

– غني بالمواد البروتينية التي تساعد في ترميم خلايا الجسم وفي بناء الكتلة العضلية وفي الوقاية من داء الهشاشة العظمية، كما تساعد على كبح جماح الشهية من خلال تأثيرها على بعض الهرمونات التي تحرض على الأكل. ونظراً إلى غناه بالبروتينات فإن المصل يستخدم في تجديد خلايا الكبد التالفة الناتجة عن استهلاك الأدوية.

– يعج بالفيتامينات (ب2، ب6، ب12، ك) والمعادن (الكالسيوم،الفوسفور، البوتاسيوم، المغنيزيوم) التي تحافظ على الصحة وتمنع الإصابة بارتفاع ضغط الدم المسؤول الأكبر عن الأزمات القلبية والدماغية. وفي هذا الإطار أوضحت دراسة لباحثين من جامعة واشنطن على 70 طالباً تراوحت أعمارهم من 18 إلى 26 سنة، أن تناول جرعات يومية من مصل اللبن يمكن أن يخفض أرقام الضغط الانبساطي والانقباضي بأكثر من ست نقاط. ويقول الخبراء أن كبار السن يمكن أن يحصلوا على نتائج مشابهة. ونظراً إلى غنى مصل اللبن بالبروتينات ومعدن البوتاسيوم فإنه يساهم في محاربة داء السيلوليت وإلى الحصول على بشرة نضرة ومشرقة وأظافر قوية.

– فقير بالدسم، إذ إن نسبة الماء فيه تتجاوز 90 في المئة، ما يجعله فقيراً بالطاقة ومفيداً في تخسيس الوزن.

– خال من سكر اللاكتوز ولهذا يُستخدم في حليب الأطفال الصناعي ويوصف للذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.

– تفيد دراسات بأهمية مصل اللبـــن في تعزيز عمل الجهاز المناعي من خلال زيادة مستويات مادة الغلوتاتيون في الجسم، وفي خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وفي علاج مرض الربو، وفي الوقاية من السرطان، خصوصاً سرطان الثدي. وإذا ما تم استهلاك مسحوق البروتين المستخلص من مصل اللبن بمعدل 3 غرامات يومياً فإنه يساهم في خفض هرمونات الغضب في الجسم وفي الحض على إفراز هرمون السعادة السيروتونين.

وكي تتم الاستفادة القصوى من مصل اللبن ينصح بتناوله على الريق أو على معدة فارغة، لكن يجب الحذر من الإمعان في شربه لأنه، وفق بعض الخبراء، يمكن أن يلحق ضرراً بالكبد، لأنه يتسبب في ارتفاع مستوى الأجسام الكيتونية في الدم.