مادة الخبز من أزمة غلاءه إلى تدهور إنتاجه

26

images تعتبر أزمة الخبز من أكثر الأزمات التي يعاني منها الشّعب السوريّ بشكل عام وسكان منطقة الجزيرة بشكل خاص، والتي لا يمكن إهمالها أو استبدالها بمادة أخرى كونها من الحاجات الأساسية بالنسبة لهم حسب ما أفاده السكان .

ارتفاع الأسعار من يوم لآخر ثم تعود لتنخفض نسبيا دون استقرار، ففي مدينة الحسكة سعر الربطة الواحدة يتراوح ما بين 50 إلى 400ليرة سورية أحياناً بحسب توافر مادة الطحين أو انقطاعه .

منى جميل إحدى المواطنات في مدينة الحسكة لموقع صحيفة “bûyerpress”:”الخبز لم يعد جيدا كالسابق وكذلك مضاعفة سعره بين الآونة والأخرى أو انقطاعه يشمل لنا مأزقا كبيرا”.

زليخة محمد إحدى النازحات من مدينة كوباني إلى مدينة الحسكة تحدثت أيضاً “نحن نعاني حقيقة ليس فقط ارتفاع سعر الخبز بل نعاني أيضاً مذاقه ولونه حيث يميل بعض الشيء إلى السواد ولا نملك حلا بديلا وليس بقدرتنا شراء الخبز السياحي”.

أحمد شيخو عامل في إحدى الأفران في مدينة الحسكة:” لسنا مسؤولين عن ارتفاع أسعار الخبز، نحن نحصل على مادة الطحين من المؤسسات الحكومية وعندما ترفض أن تمدنا به أو تقلل من قيمة مستحقاتنا ذلك يؤثر بالدرجة الأولى على المواطن ونشهد في الآونة الأخيرة القلة في جودة الطحين حيث لا يقومون بطحن القمح بشكل جيد ويتم طحنه مع قشوره، لذا نستغرق وقتا أكثر حتى تقوم الآلات بعجنه “. ومن الملاحظ أيضا – لدرء الخطر انقطاع الخبز- قيام بعض النساء بصناعة الخبز يدويا على الأفران الكهربائية في المنازل حالما تتوفر الكهرباء. يذكر أيضا قيام بعض البائعين باستغلال هذه الأزمة والحصول على كميات كبيرة منه وبيعه بأسعار باهظة ،إما باتفاق بينهم وبين أصحاب الأفران أو الحصول عليه بأساليب أخرى. كما وتتم ملاحقتهم بشكل دائم من قبل قوات الآساييش في مدينة الحسكة.

تقرير: بهار حاجي

التعليقات مغلقة.