ضربات «عاصفة الحزم» تطرد الحوثيين من مواقع في عدن

قال سكان بمدينة عدن اليمنية، إن المتمردين الحوثيين انسحبوا من مواقع في وسط المدينة الجنوبية الساحلية بعد ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية فجر اليوم (الخميس). وأضافوا أن وحدة من الحوثيين ومقاتلين متحالفين معهم، انسحبت بعدما كانت قد تقدمت بدبابات وعربات مصفحة بمنطقة خور مكسر بالمدينة قبل 24 ساعة، لكنها لا تزال موجودة في أجزاء من المنطقة. وذكر سكان أن ضربات جوية نفذت أيضا الليلة الماضية في بلدة شقرة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون وتقع على الساحل بين عدن والمكلا. كما تشهد عدن معارك شرسة اليوم بين أنصار ومعارضي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع اندلاع مواجهات في أحياء عدة في اليوم الثامن للعملية التي يشنها تحالف عربي ضد المنقلبين على الشرعية. ويحاول المنقلبون التقدم باتجاه حي كريتر. ونظرا لاشتداد المعارك، طالب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله، أمس (الاربعاء)، بتحرك دولي أكثر فعالية لصد المتمردين الحوثيين قبل أن يسيطروا على المدينة بالكامل. من جانبه، أعلن مسؤول أمني يمني أن مسلحين من تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” اقتحموا فجر اليوم السجن المركزي في المكلا، كبرى مدن حضرموت، وحرروا حوالى 300 سجين بينهم احد قادة التنظيم البارزين. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان “احد ابرز قادة القاعدة خالد باطرفي الموقوف منذ أكثر من أربعة أعوام من بين نحو 300 سجين تمكنوا من الفرار أثر اقتحام السجن”. وأضاف أن اشتباكات جرت في السجن أسفرت عن مقتل حارسين وخمسة من السجناء. يذكر أن باطرفي من أبرز قادة “القاعدة” في أبين الجنوبية التي سيطر عليها التنظيم لمدة عام بين 2011 و 2012. وبالإضافة الى السجن، هاجم مسلحو “القاعدة” الميناء والقصر الرئاسي ومقار الادارة المحلية والمحافظ والأمن والمخابرات وفرع المصرف المركزي في المدينة الساحلية، بحسب المصدر. وقالت مصادر أمنية أن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة قبل ظهر اليوم في محيط هذه المواقع. على صعيد آخر، وصل أكثر من 350 هنديا، كانوا قد حوصروا في اليمن، اليوم الى الهند، وكان في استقبالهم أفراد أسرهم وأصدقاؤهم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيد أكبر الدين إنه تم إجلاء الـ350 على متن طائرتين عسكريتين من جيبوتي إلى مدينتي مومباي وكوشي. وكان قد تم إجلاء المواطنين الهنود من مدينة عدن اليمنية على متن سفينة تابعة للبحرية الهندية، وتم نقلهم لجيبوتي. الشرق الأوسط