أقيم يوم أمس في صالة مقهى كوباني ندوة حوارية حول انتخابات البلديّات المزمع اجرائها في الثالث عشر من شهر آذار الجاري ضمن استمرار فعاليّات الحملة الانتخابيّة – شو مشان الانتخابات – التي يرعاها مركز المجتمع المدني والديمقراطية “CCSD “وبمشاركة عدة أطر وفعاليّات مدنيّة واعلاميّة ونسائية في مدينة قامشلو.
ضيفا الندوة كانا من المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات وهما الدكتور محمد فاطمي “رئيس هيئة الشباب والرياضة” وهو عضو في اللجنة المشرفة على الانتخابات والآنسة كلناز صالح الرئيسة المشتركة للمفوضية العليا وسبق افتتاح الندوة, الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
تمثل الحضور بلفيف من الإعلاميين والكتاب وممثلي بعض فعاليات المجتمع المدني, حيث بدأت الرئيسة المشتركة كلناز صالح بالتطرق إلى تشكيل المفوضية العليا المستقلة مشيرةً إلى إنها تتضمن 18 عضواً ولها مكاتب فرعية في كل مناطق التابعة لمقاطعة الجزيرة, وأوضحت بأنه ستكون هناك 13 دائرة انتخابية تشمل كافّة المناطق , وسوف يتم تشكيل مجالس البلديات للمناطق المذكورة.
وأضافت صالح أنه تم تحديد عدد أعضاء هذه البلديات محددة إياها بـالعدد: “سري كانية 31 عضواً , أبو راسين 17 ,تل تمر23 عضواً, درباسية 31 عضواً, كركي لكي 23 عضواً, جل آغا 17 عضواً, أبوراسين17 عضواً, قامشلو شرقي 31 عضواً, قامشلوغربي31 عضواً, الحسكة 31 عضواً ,عامودا 23 عضواً” .
وتحدثت صالح أيضاً عن عدد الأشخاص الذين تقدموا للترشُّح منذ افتتاح باب الترشح والبالغ عددهم 520 مرشحاً, وكانوا من مختلف الشرائح المتواجدة في المنطقة من الكرد والعرب والسريان و الآشوريين والجاجان وحددت نسبة النساء بـ 40%.
ونوهت صالح إلى القوائم التي سوف يتم الاعتماد عليها بعد الأخذ برأي الأغلبية والتي رشحت القائمة الفردية وقد عللت صالح سبب اختيار هذه القائمة باعتبار هذه الانتخابات هي الأولى في مقاطعة الجزيرة وسوريا عامة ولأنها تضمن ديمقراطية الانتخابات.
وأوضحت بأنه سبق فتح باب الترشُّح إعلان عام تضمن دعوة جميع المواطنين إلى أنّ باب الترشُّح مفتوح للجميع بغضّ النظر عن الانتماءات الحزبيّة والفكريّة لفتح المجال أمام كافّة المواطنين لإدارة المناطق.
وأشارت صالح أن الرئاسة ستكون مشتركة لمن يحصد أكبر نسبة للأصوات من النساء والرجال وفق ما ورد في قانون الانتخاب وحسب العقد الاجتماعي 40% للمرأة و40% للرجل أما النسبة المتبقية هي لكلا الجنسين ممن يحصد أعلى نسبة من الأصوات.
وختمت صالح حديثها بأن الانتخابات سوف تجري في 13 أذار الحالي بدءاً من الساعة 8 صباحاً في المراكز الانتخابية البالغة عددها 172 مركز ضمن جميع المناطق وأخذ بعين الاعتبار سكان القرى حيث تم تحديد مراكز انتخابية فيها أيضاً حتى يتمكن الجميع من ممارسة حقه في التصويت.
وعن دور اللجنة التحضيريّة والمشرفة على العملية الانتخابية تحدث الدكتور محمد فاطمي حيث أكد بأن اللجنة مؤلفة من 10 أعضاء تتضمن رئاسة مشتركة , السيد أكرم حسو” رئيس المجلس التنفيذي” والآنسة كلناز صالح ” الرئيسة المشتركة للمفوضية العليل المستقلة”, ورئيس هيئة الداخلية, رئيس هيئة المرأة, رئيس هيئة البلديات, رئيس هيئة الشؤون والعمل, ورئيس هيئة الشباب والرياضة, ونائب هيئة الشباب والرياضة , ومسؤول المكتب التنظيمي الانتخابات.
ونوه فاطمي إلى أنّه تمّ ذكر الشخصيات المتضمنة في اللجنة لأن لكل منهم مهمة محددة في هذه الانتخابات كما أكد بأنه تم تشكيل لجان فردية وهي تتبع لكل دائرة انتخابية تقع على عاتقها مهمة محددة وهي مؤلفة من خمسة أشخاص .
وأكد بأنّه تمّ تقسيم مقاطعة الجزيرة إلى ثلاثة قطاعات لكل قطاع لجنة من شأنها القيام بالحملة الدعائية وكل ما تتعلق بها من ” بروشورات , فليكس” بالإضافة إلى الوقوف على الخروقات والمخالفات وإعداد الندوات حول الانتخابات ونظمها وقوانينها وأكد أيضاً بأن عملها لازال مستمراً إلى اللحظة .
ثم فتح باب المداخلات من قبل الحضور فكان التركيز في بعضها حول وضع الأحزاب المُرخّصة والغير مُرخّصة في عملية المشاركة أما البعض كان حول ترك المجال أمام وسائل الإعلام للوقوف على عملية الانتخاب و ذهب البعض إلى الاستفسار عن إذا ما كان ستكون هناك لجان دولية وداخلية لمراقبة العملية
الانتخابية , كما ركزت إحدى المداخلات على المدة التي تم الإعلان عن اجراء الانتخابات وفتح مجال الترشح قليلة جداً الأمر الذي يفتح المجال أمام طرف واحد فقط للدخول في العملية الانتخابية كما تطرقت إلى بعض المخالفات والخروقات التي تم التغاضي عنها لتفضي هذه المداخلة باتهام هذه الانتخابات بأنها غير شرعية.
انتهت هذه المداخلات بمشادات كلامية بين شخصين مشاركين في المداخلات، طرف مدافع عن الانجازات التي تم تحقيقها في مجال هذه الانتخابات وطرف يتهمها باللاشرعية أما الأمر الأكثر لفتاُ للنظر أن ممثلي الجهات المشاركة في حملة “شو مشان الانتخابات” وممثلي فعاليات المجتمع المدني ممن كانوا حاضرين غادروا الندوة قبل إعلان انتهائها ليس لأن الندوة لم تكن في المستوى المطلوب أو حدوث بعض المشادات الكلامية بين بعض الحضور, بل للحاق والوصول باكراً إلى الحفل الفني الموسيقي الذي أقامه فنان كردي.
تقرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.