خاص لصحيفة Bûyerpress
عقدت الحاكمية المشتركة في مقاطعة الجزيرة بمقر الحاكمية في مدينة رميلان يوم أمس مؤتمراً صحفيّاً، من أجل تعيين الدكتور عبد الكريم عمر رئيساً لهيئة العلاقات الخارجية في حكومة كانتون الجزيرة بدلاً من السيد صالح كدو المستقيل ، وبحضور الحاكمية المشتركة الشيخ حميدي دهام والسيدة هدية أحمد وعدداً من أعضاء المجلس التشريعي ورؤساء الهيئات ونوّابهم وأعضاء مجلس القضاء الأعلى وممثلي العلاقات الدبلوماسية لـ حركة المجتمع الديمقراطي (Tev-Dem).
بدايةً، قام الدكتور عبدالكريم عمر بألقاء كلمة رحب فيها بالحاكمية المشتركة ونوابه ومستشاريه ونائبة رئيس المجلس التنفيذي ورؤساء الهيئات ونوابهم ، وممثلي مجلس القضاء الأعلى وأعضاء المجلس التّشريعيّ في كانتون الجزيرة وممثلي العلاقات الدبلوماسيّة والخارجيّة في حركة المجتمع الديمقراطي (Tev-Dem) وبجميع الضيوف ، ومن ثم قال ” أتقدم بالشكر الجزيل لرئاسة المجلس التنفيذيّ على ترشيحهم لي لتبوء رئاسة هيئة العلاقات الخارجية خلفا للأستاذ صالح كدو المستقيل كونه تبوء منصب عضو في المرجعيّة السياسيّة الكرديّة و التي تهدف إلى رسم السياسات الاستراتيجية للشعب الكردي في روجآفا، هذه المسؤولية التي تبوئها أكثر من عام بتاريخ 21 /1 /2014 حيث قام بعدة جولات للدول الأوروبية ولأكثر من مرة، وزيارة جنوب كردستان والعاصمة العراقية بغداد والكثير من البلدان الأخرى، حيث وضع كل خبرته وتجربته السياسيّة خدمةً لقضية شعبه العادلة و لـ روجآفا والإدارة الذاتية الديمقراطية كنموذج لمستقبل سورية الديمقراطية.
وتابع الدكتور حديثه قائلاً “أشكر أعضاء المجلس التشريعي على منحهم الثقة؛ هذه الثقة التي أعتز وأتشرف بها, ستكون حافذاً لي على القيام بهذه المسؤولية الكبيرة في هذه الفترة الحساسة من تاريخ شعبنا والمنطقة وبصورة خاصة بعد الانتصارات التي تحققت على كامل جغرافية روجآفا من كوباني وحسكة وتل حميس وتل براك وتل تمر، هذه المسؤولية أفتخر بها بعد الانتصارات التي حققتها قوات (YPG) و (YPJ) وآساييش روجآفا وقوات الدفاع الذاتي والمجلس العسكري السرياني وقوات صناديد وحرس الخابور و سوتورو وبدعم وبمؤازرة من قوات البيشمركة و طيران التحالف الدولي ، وهذه الانتصارات التي تحققت لابد أن تتوج بإنجازات على الصعيد الدبلوماسي ، وكما تعلمون أن ديمقراطية الأمة؛ ديمقراطية تستند على موضوع السلم وتبادل الخلّاق للأفكار، وتحقيق الإنجازات على مستوى المجتمعات والتواصل بين الشعوب المتجاورة لبناء المجتمعات الديمقراطية” .
و بعدها قام المتحدث باسم الحاكمية المشتركة بإلقاء كلمة، ” نرحب باسم الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة جميع ضيوفنا اليوم لإنجاز استحقاق بموجب العقد الاجتماعي لمقاطعة الجزيرة ، حيث قدم الأستاذ صالح كدو رئيس هيئة العلاقات الخارجية إلى المجلس التنفيذيّ استقالته حسب الأصول، لأنه أصبح عضواً في المرجعية السياسية الكردية فمارس الأستاذ صالح كدو مهامه في هيئة العلاقات الخارجية على مدى أكثر من سنة، بحرفية دافع فيها عن مكتسبات ثورة روجآفا ومصالح شعبنا في مقاطعة الجزيرة بكافّة مكوناته، نحن كحاكمية مشتركة نقدم الشكر الجزيل للأستاذ صالح كدو ونتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة ، وعرض استقالته على المجلس التشريعي يوم الثلاثاء 3/3/2015 وقبلت الاستقالة بنفس الجلسة , وعين المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة الدكتور عبد الكريم عمر كرئيس لهيئة العلاقات الخارجية في المقاطعة، وعرض التعيين على المجلس التشريعي الذي وافق بدوره على قرار التعيين بأغلبية الأصوات واعطائه الثقة- فالدكتور عبدالكريم عمر بما يحمله من الإمكانيات في العمل السياسي والدبلوماسي- هو جدير بأن يحمِّل مثل هذه المسؤوليّة في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها مقاطعة الجزيرة، ونتمنى له التوفيق في عمله ..
وبعدها قام الدكتور عبدالكريم عمر بأداء القسم أمام الحاكمية المشتركة.
وفي تصريح لموقع صحيفة (Bûyerpress)
قال الدكتور عبدالكريم عمر” حقيقةً، هذه مسؤولية كبيرة وخاصة بعد الإنجازات الأخيرة التي قامت بها قواتنا وحدات الحماية الشعبية وكل من قام بمساعدتها في كل مناطق روجآفا ، ويجب أن تتحول كل هذه الانتصارات إلى انجازات في العمل الدبلوماسي الخارجي، وهناك أعمال دبلوماسية كثيرة قامت بها الإدارة الذاتية الديمقراطية حيث قام وفود من الإدارة بزيارة عدد من الدول وأيضاً قام الكثير من الهيئات الدولية بزيارة روجآفا ، ويجب أن يتوسع العمل الدبلوماسي أكثر من أجل إعادة أعمار كوباني ، ونتمنى أن نكون قادرين على تحمّل المسؤولية التي تقع على عاتقنا بعد كل هذه التضحيات التي قدمها ويقدمها مقاتلونا في ساحات المعارك، وأن يكون العمل الذي نقوم به عمل مؤسساتي وجماعي يهدف إلى تحقيق متطلبات الشعب في روجآفا”.
أما السيدة “هدية أحمد ” الحاكمة المشتركة لمقاطعة الجزيرة، قالت: ” نرى تعيين الدكتور عبدالكريم لمنصب رئيس هيئة العلاقات الخارجية اختيار جيد، لأنه شخص يمتلك مؤهلات تمكّنه من ممارسة هذا المهام بشكل جيد وخاصة في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها، وطبعا جاء تعيين الدكتور عبد الكريم عمر بعد استقالة الأستاذ صالح كدو لانتخابه كعضو في المرجعية السياسية، ومن أجل عدم ترك هذا المنصب شاغرا، خاصة في هذا الوقت الذي يكثر فيه انتصاراتنا، قمنا بترشيح الدكتور عبدالكريم لتبوء هذا المنصب لأن تجاربه السابقة في المجالات الخارجية توحي بأنه شخص مناسب من خلال العمل الذي قام به طوال سنوات الثلاث الماضية، وحسب النهج الديمقراطي المتبع في الإدارة الذاتية الديمقراطية، الدكتور عبدالكريم عمر يستطيع أن يمثل هذه الفلسفة المنشودة ويمثل هذه الانتصارات التي نحققها تمثيلا حقيقياً، لأن انتصاراتنا في كوباني وتل حميس وتل براك وتل تمر مع مشروع الإدارة الذاتية جعل العالم أن ينظر إلى المقاطعات بأنها إدارات شرعية، وبعد الصمود الكبير الذي أبداه كل من(YPG) و(YPJ) أصبح العمل الدبلوماسي في العلاقات الخارجية ضروري جداً، من أجل نشر تجربتنا المشروعة إلى جميع الدول العالم لذا يتطلب من الدكتور عبدالكريم عمر العمل أكثر من أجل نقل مشروعنا الديمقراطي إلى جميع الدول التي تهدف إلى نشر وتحقيق الديمقراطية” .
تقرير: خليل موسى
التعليقات مغلقة.