النسخة الثانية من جائزة الأديب رزو أوسي للكاتب عباس إسماعيل.
خاص لصحيفة Bûyerpress
أحيا اتحاد الكتاب الكرد – سوريا يوم أمس الذكرى الخامسة لرحيل الأديب الكردي رزو اوسي في مقر الاتحاد في مدينة قامشلو وبحضور لفيف من النخبة المثقفة والكتاب الكرد.
في البداية كان الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ليرحب بعد ذلك السيد فواز أوسي بالحضور ثم كانت كلمة اتحاد الكتاب الكرد ألقاها السيد محمد شيخو “نائب رئيس الاتحاد” حيث أكد: بأن هذه المناسبة العظيمة الأثر لما كان لشخصية الكاتب الراحل تأثير ودور هام على كل من حوله من الكتاب والأدباء وكل ما من شأنه الارتقاء والحفاظ على اللّغة الكرديّة فكان همّه الشاغل.
ونوه السيد شيخو إلى أن هذه الفعالية هي الثانية التي ارتأ الاتحاد فيها على منح جائزة تذكارية -إكراما للكاتب الراحل- لأحد الشخصيّات التي تقربه في الهمّ والغيرة على اللّغة والأدب الكرديّ فكانت الشّخصيّة الأولى؛ الكاتب فواز عبدي ليكون منح الجائزة لهذا العام لكاتبٍ قديرٍ أيضاً.
ثم كانت وقفة مع بعض الأصدقاء المقربين من الكاتب الراحل رزو أوسي الكاتب نواف بشار والدكتور ممو عبدي” اختصاص الأمراض القلبية”.
حيث أكد الدكتور ممو محمد علي بأنّ هذا اليوم يحمل الفرح والحزن معاً لأن الراحل رزو أوسي كان يحلم بأن يعيش هذا اليوم. وذهب الدكتور ممو يسرد ما عرفه ولمسه ككل الذين عرفوه وعاشروه في شخص الراحل أوسي, فكان مكافحاً ومن أشد المحبين والغيورين على لغته الأم وعلى قضية شعبه فلم يتوانَ ولم يغب عن أي عمل كان من شأنه خدمة قضيّة شعبه, فكان صاحب موقف شريف يملك أخلاق سامية بعيداً عن كل المصالح الشخصيّة الضّيقة فكان كل ذكره حقيقة يعلمها العدو والصديق عن الكاتب الراحل رزو اوسي.
وأضاف ممو لهذا احتل قلمه مكاناً مرموقاً وعرف ككاتب ومثقف وعالم لدى جميع المؤسسات الثقافية لما يملكه من قرينة ثقافية عظيمة وكبيرة فقد عمل بجد على اغنائها متمنياً أن لا يذهب جهوده سُدىً. وختم الدكتور ممو حديثه عن المرحوم بأنّه كان أحد الجسور اللّغويّة من مراحل الأمير جلادت عالي بدرخان والجميع يشهد له بأخلاقه العالية.
أما الكاتب نواف بشار فقد أكد أن رزو أوسي مثال للمثقف والكاتب الكردي، وأوضح بأنه لم يكن على قرب كبير منه ولكنهما كانا على تواصل مستمر. وذهب السيد بشار إلى الحديث عن المناسبة التي جمعه بالراحل رزو فكانت الفترة التي تعرف على خصاله وأخلاقه الكرديّة العالية ذاكراً أيّاه: في اجتماع لممثلي” المجلات ” Gelawêj Sitêr, Rê ” حيث كانوا يهدفون إلى اصدار مجلة موحدة وجديدة بتاريخ 27-9-1992 في مدينة قامشلو فتعرفنا على بعضنا البعض في تلك الفترة ,و بعد هذا الاجتماع تبين لي تلك الاخلاق الكردية العالية كانت عند الأخ رزو اوسي واصبحت الاتصالات بيننا تقوى وتزدهر يوماً بعد يوم حتى يوم وفاته ذلك اليوم الأسود في 4-3-2010.
وأكد بشار بأنه عمل مع الأديب رزو اوسي بكل جد وحماس لنشر مجلة /pirs / في كل من “الجزيرة ,حلب وعفرين”. وختم بشار حديثه : بلا شك بأنّ شخص مثله يمتلك الوعي والثقافة والأخلاق العالية يعتبرون قدوة حسنة، لأنهم بعملهم ينيرون درب الحق لشعبهم، ولأنهم يعملون أيضاً بكل شجاعة ويدافعون عن حقوق شعبهم, فعندما يغمضون أعينهم ويرحلون يخيم الحزن, لكن هذه سُنّة الحياة فالموت حق علينا, والمجتمع دائماً يقدم لنا أبطالاً جدد, فتدوم الحياة بفضل هؤلاء الذين يعملون في سبيل قضية شعبهم وخدمةً للغتهم .
وعقب كلمة الكاتب نواف بشار كانت قصيدة للسيدة زوزان أوسي ابنة عم الكاتب الراحل رزو ثم كانت قراءة الكاتب صالح جانكو في لمحة تعريفية بشخص الكاتب عباس اسماعيل.
ثم استلمت ابنة الكاتب عباس إسماعيل جائزة الأديب رزو اوسي نيابة عن والدها من قبل السيد دلاور زنكي رئيس اتحاد الكتاب الكرد.
في سياق هذه المناسبة الكاتب والشاعر فرهاد عجمو لموقع صحيفة “bûyerpress”
: في الحقيقة رزو اوسي لم يكن شخصاً غريباً بالنسبة لي بل كان صديقاً ورفيقاً منذ سنوات كثيرة كانت لنا جلسات أدبية وعلمية خلال سنوات عديدة قبل وفاته, فقد عرفت فيه الإنسان والمثقّف والمفكّر والسياسيّ وكان ملمِّاً بأسرار اللّغة وأخبارها وعاشقاً لأبجدية الأمير جلادت بدرخان فعرفته شاعراً ومفكراً وصديقاً وسياسياً قبل كل شيء.
السيدة زوزان أوسي : هذه مناسبة مؤلمة لرحيل قامة الكبيرة مثل قامة الكاتب الكبير رزو اوسي فقد كان بمثابة عمودٍ للغة الكردية, فذكراه ستبقى حية لما تركه من أثر كبير في اللّغة الكرديّة وكافّة فنون الأدب الكردي العريق, رزو أوسي لم يكن ابن عم فقط، فقد كان أخاً وصديقاً سيبقى حيّاًّ في ذاكرة كل كرديّ شريف.
تقرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.