آلدار خليل: كتدبير وقائي وللحماية لابد لوحداتنا أن تتقدم وتضرب داعش في معقله

28

خاص Bûyerpress-

التقاط
آلدار خليل القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي(Tev-Dem)

أجرت قناة سكاي نيوز لقاءً معناقشت فيه العديد من المواضيع والقضايا أهمها تقدّم القوات الكرديّة نحو محافظة الرقّة, وهذا نصّ اللقاء:

حصلت تطورات ميدانية كبيرة, فقد دخل المقاتلون الكرد ولأول مرة في سوريا إلى محافظة الرقّة، وحصلت اشتباكات هي الأعنف منذ حرب كوباني, 35 قتيلاً من داعش في منطقة “تلبغدك”، حدثنا قليلاً عن هذه التطورات وكيف تمكّن المقاتلون فعلاً من الدخول إلى الرقة؟

بدايةً، أتقدم بالعزاء للشَّعب المصري وحكومته على الجريمة النكراء التي قامت بها داعش بحق الأقباط الأبرياء وأستنكر هذه الجريمة، حقيقة الحزن الذي كان قد ألمَّ بنا بعد حادثة الطيار الأردني وهذه الحادثة ايضاً تذكرنا مراراً بهمجية ووحشية داعش، أما بما تفضلتم به وخصوصاً بعد المقاومة التاريخية التي جرت في كوباني أثبت شعبنا ووحدات حماية الشعب وكل من ساهم في تقوية هذه المقاومة ضد إرهاب داعش ومكافحته أثبتوا أن إرهاب داعش لن يتطور كما كان يريد, وله حدود, هم طبعاً حاولوا في البداية الاستفادة من الحرب الإعلامية, وخلق جوٍّ وكأنه لا يمكن لأحد أن يردعهم أو يقف في وجههم وخصوصاً ما صادفهم في العراق وسوريا وفي المناطق الأخرى، لكن مقاومة كوباني كانت جديرة بأن يتم الالتفات إليها.

ولكن الآن نتحدث عن الرقّة، الرقّة هي معقل تنظيم داعش، كما نعرف جميعاً؟

نعم، ولذلك كاستمرارية لتلك المقاومة التي حدثت في كوباني فنفس القوات التي قاومت في كوباني قاومت وما زالت تقاوم من خلال طردها لفصائل أو مجموعات داعش وإبعادها عن كوباني، طبعاً كوباني قريبة من الرقّة وهذه المنطقة يجب أن يتم حمايتها .

نحن نتحدث عن منطقة جنوب كوباني القريبة من كوباني، أليس كذلك؟

قريبا، لابد من طرد داعش من تلك المنطقة, فإن لم تقم هذه الوحدات بطرد داعش من تلك المنطقة ستبقى كوباني وقرى كوباني مهددة, وسيشكل داعش خطراً على عموم المنطقة ولذلك كتدبير وقائي وللحماية ولاتخاذ تدابير وقائية لابد لتلك الوحدات أن تتقدم وتضرب داعش في معقله.

هل تقدم القوات هي خطة أم أنها عملية محددة وستعود هذه القوات مرة أخرى إلى كوباني؟

طبعاً، هناك بعض الأمور العسكرية لابد من سؤالها للمختصين العسكرين أو القادة العسكرين الميدانيين ولكن نحن كحركة نعلم بأنّ هذه الوحدات قد اتخذت موقفاً للمقاومة وللحماية ولاتخاذ تدابير لردع داعش كي لاتكرر نفس الهجمة على مناطقنا ولهذا أعتقد أنه لابد أن تتطور تلك الحماية بقدر الإمكان، وأن تتقدم تلك الوحدات لتجعل من داعش في موقف لا تحاول مرة أخرى ان تعتدي على القرى والمناطق المحيطة بها.

هل كانت هناك قوات أخرى مشاركة إلى جانب القوات الكردية، المعلومات تشير ربما إلى لواء شمس الشمال وثوار الرقة والكتائب المعارضة، هل كانت هناك قوات غير كردية مشاركة، أيضا في العملية؟

حسب معلوماتي، هناك بعض المجموعات بالإضافة إلى وحدات حماية الشعب, بعض الفصائل المُقرَّبة من الجيش الحر وحتى هناك دعم إقليمي ودولي من موضوع المقاومة والجميع يريد أن تتطور هذه المقاومة وكل من يستطيع والكل حسب مكان تواجده أو الإمكانيات المتوافرة لديه يحاول قدر الإمكان المساهمة في تطوير هذه المقاومة وصد داعش.

هل كانت للضربات الجويّة دور في تقدم القوات الكردية إلى هذه المنطقة، هل ساندتكم قوات التحالف بدعم جويِّ؟

قوات التحالف كانت لها دور إيجابي خلال المراحل التي مضت وأعتقد أنها أرادت كسر نفوذ داعش, لابد لها أن تتابع هذا الأمر وتكثف من عمليات دعم هذه المقاومة وهذه الوحدات طبعاً هم يعتمدون فقط على القوة الجويّة، طبعاً ليس في جميع الأوقات إنما في بعض الأحيان هناك مساندة جويّة لكن لا اعتقد أنها تكون دائمية.

من أين تحصل هذه الوحدات على الأسلحة، كما نعلم أن تنظيم الدولة مدجج بالسلاح، أسلحة ثقيلة لدى هذا التنظيم ما هي طبيعتها الأسلحة التي في متناول الكرد, ومن أين يأتون بها؟

الأسلحة التي بأيدهم هي أسلحة خفيفة طبعاً, هم اعتمدوا الاعتماد على الذات والقوة الذاتية فالأسلحة الفردية يمكن الحصول عليها من أيّ مكان إن أردت، وخصوصاً في هذه المنطقة وبعد هذه السنوات من الصراعات والحروب التي تشهدها فالأسلحة تتوفر إذا توفرت لديك إمكانية الحصول عليها وخصوصاً الموضوع المادي ولهذا الشّعب الكردي بشكل عام والمكونات الأخرى التي تعيش في تفس المنطقة تدعم هذه القوة من خلال إمكانياتها الذاتية و بالفعل يتم الحصول على ما يريدونه من أجل تطوير هذه المقاومة.

 

 

التعليقات مغلقة.