الكرد يريدون «وحدة جغرافية» … وفيديرالية

تقدم كرد سوريا خطوة إضافية نحو تحقيق طموحاتهم السياسية، واعتبروا المناطق الكردية في شمال البلاد وشمالها الشرقي «وحدة جغرافية وسياسية» ضمن «دولة فيديرالية» وأن الإدارات الذاتية «نموذج لمستقبل سورية الديموقراطية واللامركزية»، في وقت أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أن الرئيس بشار الأسد «جزء من الحل» لوقف العنف.

وكان ممثلو «حركة المجتمع الديمقراطي(Tev-Dem)» و «المجلس الوطني الكردي» عقدوا أمس اجتماعاً في قامشلو للاتفاق على «المرجعية السياسية» والتنسيق بين «الاتحاد الديمقراطي الكردي» من جهة و «المجلس الوطني الكردي» من جهة ثانية، وأسفر اجتماع أمس عن تبني «الرؤية السياسية الكردية، من أن سورية دولة اتحادية تعددية ديمقراطية برلمانية متعددة القوميات، ما يستوجب إعادة بناء الدولة وفق النظام الاتحادي الفيديرالي واعتبار الكرد قومية ذات وحدة جغرافية سياسية متكاملة»، إضافة إلى «تعزيز العلاقات الكردستانية» بين الكرد في العراق وتركيا وإيران وسورية، و «عقد المؤتمر القومي الكردي».

وكان لافتاً أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نشر أمس خريطة لـ «كردستان سورية» قدمها ممثل «الحزب الديمقراطي» نوري بريمو إلى الاجتماع، تضمنت ربطاً بين أقاليم الإدارات الذاتية الكردية الثلاث من الجزيرة في شمال شرقي سورية وقرب كردستان العراق الى كوباني وعفرين في شمال سورية قرب حدود تركيا، بالتزامن مع مطالب بتوفير «ممر آمن» بين الجزيرة وكوباني وبدأ الكرد في الأمس بحفر خنادق أشبه بالحدود حول مدينة كوباني والدعوة إلى إقامة قاعدة لـ «البيشمركة» فيها.

لكن رئيس «الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي» عبدالحميد درويش، قال إن أي «مطالب انفصالية هي خيانة للشعب الكردي»، فيما أكد شيرزاد يزيدي ممثل الإدارة الذاتية في كردستان العراق إن الإدارة «خريطة طريق لإنقاذ سورية والوصول الى دولة ديموقراطية اتحادية ولامركزية بدل خياري النظام الشمولي وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)».

الحياة