الحنين إلى معانقة الوطن

24

بيننا الكثير ….                                                   الحنين إلى معانقة الوطن
من الكؤوس المتكسرة
وشظايا كلمات
من رصاصات الشوق
المنتظرة ….
***
ماذا بعد
شعور هزلي جامد
و تاريخ مكبل بثرى الأيام
الأجواء داكنة و خانقة
و كأس صهباء حزينة
***
بيننا الكثير ….
من الرسائل المفتوحة
و أخرى على قارعات الطرق الحنين إلى معانقة الوطن-
منتظرة …….
***
الرياح ذاهبة بلا عودة
و الدموع حاضرة بلا انقطاع
الأشياء من حولنا مسترخية
على آمال مفقودة و هاجرة
***
بيننا الكثير ….
من الكلمات
و الضحكات
فوق أسطح مدينتي السمراء
***
فإنها تقارع الموت
وعلى شرفات الطرق
تصارع جبروت النار
فأنتِ لم تعرفي رائحة ترابها
تفوح بشذى دماء الشهداء
لا تنمو فيها سوى
أزهار و ورود حمراء
***
بيننا الكثير….
من الدموع المنسابة
على قمصان بيضاء
لونها كثلوج الوداع
***
امرأة تؤجج النيران حولها
مزقت الصور الورقية
و الخطوط المحفورة
في كل مكان
و رحلت إلى هناك
حيث الغيث و الثلوج
و منابع الكتابة
و خرافات السياسة
فتحتضن قلب مخمليٌ
بين أجنابها المتسخة
من بقايا جمرها المتناثر
***
بيننا الكثير ….
من الطفولة الخجولة
و سلم العمر المنحني على القمر
كمزهرية تعج بالورود المختنقة
بقيت صامدة أمام طيش مزاجها
منذ زمنٍ
على طاولة خشبية مهزوزة
و قديمة مستسلمة مثلها
***
بيننا الكثير ….
من همسات صغيرة
كنقوش الشمس على طاولة الصباح
بيننا الكثير….
و ما زال …  ينتظر و ينتظر
حتى يتحد قامشلو و برلين
في نقطة ما
و يزيل البعد خيوطها
عن آمالنا و شوقنا
في اللقاء على تراب وطننا

حسن حسين – نارين عباس

 

التعليقات مغلقة.