تل موزان “مدينة أوركيش ” في معرض تاريخي تحتضنه قاعة جمعية سوبارتو

افتتح  في قاعة  جمعية سوبارتو للتراث والتاريخ يوم أمس معرض تاريخي تحت عنوان “انبعاث الحياة في أوركيش” يتضمن  مجموعة لوحاتٍ تصوريّة تحليليّة  تقصُّ تاريخ مدينة أوركيش الأثرية التي ازدهرت في بداية الألف الثالث ونهاية الألف الثاني قبل الميلاد في سوريا.
سبق افتتاح المعرض لقاء قصير بين الدكتور سليمان إلياس” رئيس البعثة الوطنيّة لآثار قامشلو وديريك” والحضور تمثل بذوي الاهتمامات التاريخية, بالإضافة إلى حضور ملفت من العامة و وسائل الإعلام ليسهب الدكتور إلياس  في سرد بعض التفاصيل عن الأهميَّة التاريخيَّة لأوركيش والمعارض العالميّة  التي تعرض أعمال تل موزان والتي كانت آخرها التي أقيمت في إيطالية قبل شهر مؤكداً أن أعمال موزان لازالت تعرض في جميع أنحاء العالم.
في سياق هذا المعرض الدكتور سليمان الياس لموقع صحيفة “Bûyerpress ”
المعرض هو عن أوركيش  أحد أكبر المواقع الأثرية في الجزيرة إحدى عواصم الشَّعب الحوري شمال بلاد الرافدين.
وعن مناسبة المعرض أكد الدكتور الياس: أنّ  جمعية سوبارتو وانطلاقاً من اهتماماتها كجمعية تُعنى بالتراث والتاريخ الكردي بشكل خاص,  ارتأت وبالتنسيق فيما بيننا على إهداء  هذا المعرض للباحثين  “جورجيو بوتشيلاتي و مارلين بوتشيلاتي”  منقّبيّ ومكتشفي  أوركيش (تل موزان). مؤكداً أن الأعمال الدراسيّة والتحليليّة والمعارض عن تل موزان تُقام إلى هذه اللحظة إلّا أنّ الظروف الأمنيّة والأزمة الحالية حالت دون استمرار العمل المنهجي اليومي للتنقيب.
كما أشار بأنّ المعرض سوف يستمر وستكون مدينة ديريك هي الوجهة الثانية للمعرض ثم تربه سبيه ثم عامودا, ليحفظ المعرض في نهاية  المطاف في أرشيف جمعية سوبارتو.
وبهذه المناسبة وجه الدكتور إلياس رسالة  إلى جميع أبناء الجزيرة أطفالاً ونساءً وكهولاً ومحاربين وجميع الطوائف والملل على أرض الجزيرة وشمال بلاد الرافدين مطالباً إيّاهم أن  يحموا المواقع الأثرية وعدم حفرها وأخذ الأتربة منها لترميم البيوت والمنازل وعدم تخريب التلال الأثرية, لأنها تاريخ البشرية ولأن في هذه التلال يكمن الأرشيف لدراسة الواقع والماضي والحاضر والمستقبل.

تقرير:فنصة تمو