محاضرة حوارية حول بعض السلوكيات والفروقات بين المرأة الكردية السورية والمرأة الكردية في تركيا

ألقت  روناهي قاسم “مسؤولة فرع منظمة المرأة الكردية الحرة في بطمان” محاضرة  في مقر منظمة المرأة الكردية الحرة في قامشلو حول بعض الفروقات السلوكيات بين المرأة الكردية في سوريا والمرأة الكردية في تركيا في محاولة منها لإلقاء الضوء على موضوع شائك ألا وهو ما يقال اليوم عن المرأة الكردية في بلدان اللجوء.
تطرقت في البداية إلى بعض هذه الفروقات لتركز على بعض ما كان شائعاً عن المرأة الكردية التركية في النطاق الاجتماعي في روج آفا, فذكرت بعضها على سبيل الذكر لا الحصر ” المرأة الكردية التركية جاهلة, المرأة الكردية التركية مهملة من قبل المجتمع, إنها فاقدة لأدنى أساليب التواصل مع أطفالها”
فيما أكدت السيدة قاسم بأنّ جميع  الأفكار التي كانت شائعة عن المرأة الكردية السورية كانت إيجابية, الأمر الذي حدا بها إلى التطرق إلى هذا الموضوع علّها تصحح بعض ما أشيع عن المرأة الكردية التركية لتعلل ماهي عليه الآن بأنه نتاج ما كان سائداً من العادات والتقاليد التي حصرت المرأة ضمن نطاق اجتماعي ضيق.
كما أشارت في بعض المواقع  ضمن محاور محاضرتها إلى أن  المرأة الكردية التركية مرأة جديرة بالاحترام استطاعت أن تؤدي دورها  في المجتمع , كأم وكأخت وكزوجة.
لتطرق بعد ذلك إلى بعض ما يقال عن المرأة الكردية السورية في المخيمات والبلدان المجاورة لتكون  كردستان العراق وتركيا إحداها, لتتسأل عن الأسباب وراء بعض هذه الأقاويل في البلدان التي لجأت إليها منوهة إلى الظروف الصعبة التي  دفعت نسبة كبيرة من الشعب السوري إلى الهجرة جراء الصراعات الدائرة في أغلب مناطقها, مؤكدة أنها لا تشكل  مبرراً لكل ما يصدر عنهن من تصرفات وسلوكيات باتت تسيئ إلى المجتمع التي تنتمين إليه.
غلب على المحاضرة طابع توعوي, حيث تخللتها نقاشات مختصرة بين المحاضرة والنسوة والفتيات الحاضرات من أعضاء المنظمة , حول  بعض الأقاويل  التي تطال المرأة الكردية في سوريا  في أماكن تواجدها اليوم بحكم الظروف المفروضة على الشعب السوري بشكل عام, وعن المخاطر التي ستنتج عن هذه المشكلة والتي يتوقع أن تتحول إلى ظاهرة اجتماعية ستؤثر على الأسرة وتؤدي إلى انهيار منظومة القيم والمبادئ الاجتماعية للأسرة الكردية في بلدان الاغتراب   فيما ختمت الأنسة روناهي محاضرتها بجملة من الإرشادات والنصائح الاجتماعية, بأن يكنَّ حذراتٍ من تصرفاتهن وسلوكهن ومعاملتهن أثناء تواجدهن في أماكن أخرى, وكما طالبت الحاضرات أيضاً بنشر الوعي في الأوساط النسائية في المجتمع حول النقاط التي أثارتها في محاضرتها لتكن محافظات على عادات وقيم مجتمعنا الكردي الأصيل.

تقرير: فنصة تمو