ماجر: عودة بورتو كبطل للعالم كانت كعيد وطني

فوز بورتو بكأس الانتركونتننتال في عام 1987 كان يعني شيءً كبيرا جداً لجماهيره لدرجة أنهم اقتحموا مهبط الطائرات داخل المطار عندما عاد الفريق إلى أرض الوطن قادماً من اليابان التي تسقط الثلوج بها إلى البرتغال المُشمسة. الطائرة لم يكن بمقدورها الهبوط واضطرت لأخذ دورة إضافية حتى وصلت الشرطة وأخلت المهبط.

“المشاهد الوحيدة التي يمكن مقارنتها بهذه العودة كانت في يوم الاستقلال الوطني للبلاد” يقول رابح ماجر، أفضل لاعب في المباراة ومُسجل هدف فوز بورتو بنتيجة 2/1 على بينيارول الأوروجوياني.

ماجر كان قد سجل هدف شهير بكعب القدم في المباراة التي انتصر فيها بورتو على بايرن ميونخ في الكأس الأوروبية في فيينا في مايو، قبل أن يطلق صاروخاً من 35 ياردة مانحاً فريقه الفوز بكأس تويوتا في الوقت الإضافي. المباراة لُعبت في عاصفة ثلجية، على أرضية مغطاة بالثلوج والوحل والطين.

وقال ماجر لجول من موطنه في الجزائر العاصمة “لقد كانوا يشجعون، يغنون ويصرخون -هذا النوع من الأمور تراه فقط في الأيام التي تصادف احتفالات وطنية عظيمة” قبل أن يتابع “لقد كانت نوعاً من الوطنية، كان يعني هذا الكثير لأشخاص لم يكن فريقهم فقط بطلاً لأوروبا، بل كان بعد عدة أشهر بطلاً للعالم”.

“عندما مررت أخيراً من المطار إلى سيارتي، رفقة زوجتي وابني الأكبر، السائق لم يكن بمقدوره التحرك لمتر واحد، لقد كنا مُحاطين بالكامل وانحشرنا. الجميع كان يريد المصافحة وتهنئتي. خسرنا كلتا المرآتين الجانبيتين ولم يكن بمقدورنا المغادرة حتى وصلت الشرطة لتفسح لنا مجالاً”.

“الأمر لم يتوقف. عندما عدنا إلى المنزل كان علي أن أبقى لثلاثة أيام داخله. كان من المستحيل المغادرة. لقد كان الأمر جنونياً، لكن بطريقة إيجابية”.