كوباني تحذر من حدوث كارثة إنسانية بحق المدنيين
أبدى المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني عن استغرابه من اللامبالاة العالمية تجاه مقاطعة كوباني المنكوبة، وأشار إلى احتمال حدوث كارثة إنسانية بحق المدنيين ما لم يبادر المجتمع الدولي إلى تلبية نداءات المواطنين والمقاومين بفتح ممر إنساني آمن، معبراً عن أسفه الشديد لعدم قيام المنظمات الإنسانية والدول الديمقراطية بما يتوجب عليها حيال مدنيي كوباني، وذلك في بيان أصدره بعد اجتماعه الاعتيادي.
واجتمعت رئاسة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني مع رؤوساء هيئات المجلس لمناقشة أوضاع كوباني وما تتعرض له من هجمات، وكيفية تأمين مستلزمات المدنيين في المقاطعة في ظل النفاد التدريجي لمخزونات الغذاء والدواء وحليب الأطفال تماماً من المستودعات أو تدميرها من قبل “داعش” وعدم تقديم المنظمات الإنسانية أي دعم أو مساعدات لهم، وأصدر في نهاية اجتماعه بياناً إلى الرأي العام.
أكد البيان أنه “في الوقت الذي تستمر فيه المقاومة التاريخية لوحدات حماية الشعب (YPG) وحماية المرأة (YPJ) ضد تنظيم داعش الإرهابي وتحقيقها انتصاراً كبيراً بصمودها البطولي، يزداد ركام الدمار والخراب في أرجاء المدينة وتتراكم آثار الحرب السلبية على مدنييها من الأطفال والنساء وكبار السن داخل المدينة وفي النقاط الحدودية المشتركة مع تركيا فتصبح إمكانية العيش ومتابعة الحياة شبه مستحيلة لا بل تنذر بكارثة إنسانية وشيكة سيما في فصل الشتاء بقسوة برودته ومخلفات المقذوفات المضرة والمهددة لحياة الإنسان والكائنات الأخرى”.
وأشار البيان أن “مقاومة كوباني تأخذ أبعاداً عالمية وإنسانية وتعكس إنسانية قيمها وأهدافها فتصبح تضحيات أبطالها ومقاوميها مكاسب إنسانية عامة تحول مدينتهم الصامدة إلى جبهة عالمية مدافعة عن الإنسانية والمجتمع الدولي ككل وتفرض على الجميع واجب مساندتها وتقديم الدعم لها طالما أن أمنهم وسلامتهم جميعاً في خطر”.
وتابع البيان “إن المجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني– سوريا وخلال اجتماعه الاعتيادي اليوم يثمن التضحيات العظيمة لوحدات حماية الشعب (YPG) وحماية المرأة (YPJ) والمساندة البطولية لفصائل بركان الفرات في الجيش الحر وقوات البيشمركة بأسلحتهم الخفيفة وإمكانياتهم البسيطة في مقاومتهم الصامدة ضد مرتزقة داعش وأعوانها ويحيي شجاعتهم وصدق التزامهم بالدفاع عن قيمهم الإنسانية النبيلة وسعيهم الحثيث لبناء مجتمع ديمقراطي قائم على العدالة والمساواة ويسود أطرافه السلام والطمأنينة إقليمياً وعالمياً”.
وأبدى المجلس في الوقت نفسه استغرابه من اللامبالاة العالمية تجاه المقاطعة المنكوبة، معبراً عن أسفه الشديد “لعدم قيام المنظمات الإنسانية والدول الديمقراطية بما يتوجب عليها حيال مدنيي كوباني المعرضين بصورة لحظية لقذائف داعش العشوائية وهجماتهم المتواصلة في كافة المحاور وسقوط شهداء وجرحى في صفوفهم، إضافة إلى التحديات الكبيرة التي يخلفها الحصار الخانق على المقاطعة مما يصبح تأمين وسائل الحياة وضرورياتها مستحيلة مع الاختفاء التدريجي لمخزونات الغذاء والدواء وحليب الأطفال تماماً من المستودعات أو تدميرها واحتمال حدوث كارثة إنسانية بحق المدنيين ما لم يبادر المجتمع الدولي إلى تلبية نداءات مواطنينا ومقاومينا بفتح ممر إنساني آمن لتطهير آثار القذائف والقصف وركام الدمار وإنقاذ حياة المدنيين عبر إمدادهم بوسائل الحياة وأساسياتها الطبية والغذائية والوقائية”.
خندان
التعليقات مغلقة.