المقاتلات الكرديات يحاربن من أجل الحرية والمساواة في سوريا

28

تل المقاتلات الكرديات يحاربن من أجل الحرية والمساواة في سورياكوشر (سوريا)- كل ليلة وقبل أن تأوي آرين ذات السبعة والعشرين عاما إلى فراشها تعلق مسدسها نصف الآلي وهو روسي الصنع من نوع ماكاروف على شماعة للمعاطف مصنوعة من الصلب بجوار مدخل شقتها ذات الغرفة الواحدة في مدينة صغيرة متربة على الحدود السورية مع العراق.
حصلت آرين على المسدس مكافأة لها على ما حققته من نجاح على الخط الأمامي في المعركة التي دارت لحماية المناطق الكردية في شمال شرق سوريا.
لكن شتان بين حياتها هذه وحياتها قبل عام عندما كانت تعمل ممرضة في مدينة كولونيا الألمانية.
وقالت آرين مستخدمة اسمها الحركي  في المربع السكني شبه المهجور الذي تعيش فيه في تل كوشر بشمال شرق سوريا “هذه حرب دموية.”
وأضافت “لكن علينا خوضها. فلا بد أن نحمي نساءنا وأطفالنا وإلا فلن يدافع عنا أحد.”
وآرين واحدة من ألوف الشابات الكرديات اللائي حملن السلاح في العامين الأخيرين لمساعدة الأكراد ‭-‬أكبر الاقليات السورية‭-‬ بعد انشغال قوات الرئيس السوري بشار الأسد بمحاربة المقاتلين الاسلاميين الذين استولوا على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 7500 امرأة انضمت إلى وحدات حماية المرأة التي تشكلت عام 2012 كجزء من وحدات حماية الشعب ‭-‬الكيان الرئيسي المقاتل‭-‬ دفاعا عن الأكراد بمنطقة روج آفا بشمال سوريا.
وهدف المتطوعات هو محاربة أي جماعة تهدد المناطق الكردية المأهولة بالسكان في روج آفا وقد تولت وحدات حماية الشعب السيطرة على جزء كبير من شمال سوريا الذي يمثل الأكراد أغلبية فيه.

رويترز

التعليقات مغلقة.