ما بعد المباراة | هشاشة وسذاجة لا تؤهل آرسنال لأي شيء!

27

عاد آرسنال لينزف المزيد من النقاط الهامة في مسيرته هذا الموسم ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، فبعد 683042_heroaتعافيه من الخسارة أمام سوانسي ومان يونايتد الأسبوع الماضي بتحقيقه لانتصاراين متتاليين، خسر من جديد مساء اليوم في واحدة من مباريات الجولة ال15 على ملعب بريتانيا أمام ستوك سيتي بثلاثة أهداف لهدفين.

ستوك سيتي حسن من وضعه في الجدول بالصعود إلى المرتبة الـ12 برصيد 18 نقطة، أما آرسنال فتجمد في المرتبة السادسة برصيد 23 نقطة دون استغلال للهزيمة المدوية التي مُني بها تشيلسي في وقت سابق اليوم على ملعب سان جيمس بارك من نيوكاسل يونايتد.

في هذا الموضوع، سنحلل معكم لقاء البوترز والجانرز على هيئة نقاط إيجابية وسلبية على النحو التالي:

الايجابيات |

– تعديل المدير الفني لستوك سيتي «مارك هيوز» لأسلوب لعب فريقهم من أهم العوامل الايجابية في اللقاء، أمام مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي كان متحفظًا بعض الشيء ولم يقم بإجراء تغييراته الهجومية إلا بعد تسجيل اليونايتد للهدف الثاني!.

هيوز أشرك المهاجم الإنجليزي طويل القامة «بيتر كراوتش» منذ البداية أمام آرسنال وخلفه الثلاثي الهجومي الشرس «مامي ضيوف وكيركيتش ووالترز»، وجود هذا الرباعي مع آرناتوفيتش في الدقائق الأخيرة من مباراة اليونايتد كاد يمنح ستوك تعادلاً منطقيًا ومستحقًا على ملعب أولد ترافورد، لكن تأخر هيوز في الدفع بكراوتش وآرناتوفيتش كلفه اللقاء.

اليوم بدا واضحًا عزم هيوز على منح كل مهاجميه الفرصة كاملة منذ البداية، وبالفعل منذ الدقيقة الأولى سيطر وفرض كلمته بتسجيل كراوتش لهدف التقدم، وفي الدقيقة 45 صنع كراوتش هدفًا من رأسية نموذجية لوالترز من ركنية.

2- الثنائي والترز وبويان كيركيتش قدما مباراة مثالية في الوسط والهجوم، بالذات بويان الذي انتقدته بشدة الأسبوع الماضي لضعف تحركاته وتوغلاته، لكنه اليوم لعب على ثغرة تشامبيرز الذي حل محل كوسيلني في قلب دفاع المدفعجية، واستطاع منها تسجيل هدف جميل ذكرني بهدف ياسر القحطاني في مباراة تونس والسعودية في مونديال ألمانيا 2006، فقد ركض وتحرك دون كرة بنفس الأسلوب واستقبل العرضية في الوقت الصحيح بوجه القدم في المرمى مفاجئة للحارس مارتينيز.

3- استراتيجية الكرات الطولية واللعب بخشونة مفرطة يبدو انها في طريقها للانتهاء، ستوك ركز على الامتاع واللعب على الكرة، فعل كل شيء ممكن من تمريرات أرضية وتحركات ذكية من بويان كيركيتش ووالترز، وتسليم صحيح من كراوتش للكرات لزملائه، فقد كان مثل المحطة التي تبدأ وتنتهي عندها محاولات ستوك، وما ساعده حالة التوهان والنوم غير المبررة من دفاع آرسنال.

4- أليكسيس سانشيز كان كالعادة هو اللاعب الوحيد الذي رأيته يحاول من آرسنال ويضغط على المدافين ويتحرك في اليمين واليسار. تسبب في مشاكل لمدافعي ستوك على مدار الشوط الأول وحصل على أكثر من خطأ أمام المنطقة.

سلبيات |

1- الانهيار الغريب الذي عاشه آرسنال بعد تسجيل بيتر كراوتش للهدف الافتتاحي في الدقيقة الأولى من اللقاء، مدافعو الفريق لم يكن لديهم أي مانع لتلقي الهدف الثاني والثالث وحتى الرابع والخامس والخروج بفضيحة، لكن اللوم ليس عليهم وحدهم بل على آرسين فينجر الذي قام باشراك لاعبين غير جاهزين للقاء مثل الظهير «بيليرين» في الجهة اليمنى، وأوليفيه جيرو الذي لم يستعد لياقته البدنية بشكل كامل ومباراتي سوانسي ومان يونايتد تشهدا على ذلك.

2- ظهر آرسنال مثل أي فريق صغير غير قادر على بناء وتنظيم الهجمات بسلاسة وهدوء من الخلف إلى الأمام، باستسلام مثير للشفقة للضغط الذي تعرضوا له من كراوتش وكيركيتش ووالترز.

3- آرسين فينجر ارتكب هفوة لا تغتفر قبل المباراة عندما صرح لوسائل الإعلام أن فرص فريقه ضعيفة للفوز لأن ملعب ستوك سيتي يمثل عقدة له منذ فترة وإنه من أصعب الملاعب في البريميرليج.

4- التغييرات التي قام بها فينجر في الشوط الثاني حسنت بعض الأشياء وأفسدت أمور أخرى، نزول بودولسكي بدلاً من جيرو نشط من حيوية الهجوم، لكن لماذا لم يدفع بجويل كامبل؟ لماذا انتظر حتى الدقيقة 92 لاشراكه محل كيران جيبس؟.

التعليقات مغلقة.