مسؤول كردي: قوات البيشمركة تنتظر إشارة البارزاني لمهاجمة سنجار

172

11_25_07_51_أعلنت قوات البيشمركة أن 70 في المائة من مباني وشوارع ناحية جلولاء التي استعادتها القوات الكردية أول من أمس من سيطرة «داعش»، مفخخة، وأن 30 منزلا من منازل البلدة انفجرت أمس خلال عمليات تطهير من قبل قسم الهندسة العسكرية في وزارة البيشمركة.
وقال العميد أحمد لطيف، المتحدث الرسمي باسم قوات البيشمركة في محور جلولاء والسعدية، «جلولاء مدمرة بالكامل، بيوت ومباني المدينة قسم منها مهدم والآخر طالته الانفجارات الناجمة عن تفخيخها من قبل مسلحي (داعش) الذين لغموا 70 في المائة من مباني جلولاء قبل هروبهم منها». وكشف أن الانفجارات أمس أسفرت عن مقتل ضابطين في قوات البيشمركة.
وتابع لطيف: «قوات البيشمركة حصنت مواقعها داخل البلدة، وبدأ قسم الهندسة بوزارة البيشمركة تطهير المدينة شبرا شبرا من العبوات الناسفة والألغام. وبعد الانتهاء من عملية التطهير، ستبدأ فرق البلدية والأشغال بإعمار البلدة وإصلاح الطرق والجسور ومنشآت الماء والكهرباء لتكون جاهزة لاستقبال السكان». وأوضح أن «الألغام والمتفجرات المزروعة مختلفة الأنواع؛ منها ما زرعها التنظيم على حافات الطرق والشوارع، وهي سهلة الإبطال، فقوات البيشمركة تمتلك أجهزة رفع هذه الألغام أو تفجيرها عن بعد. أما المباني المفخخة بالكامل، فمن الصعب تطهيرها، والطريقة الوحيدة هي تفجيرها عن بعد».
من جهة أخرى، تستعد قوات البيشمركة والمتطوعون الإيزيديون لمعركة حاسمة ضد تنظيم داعش لتحرير سنجار، التي أصبحت بعد تحرير جلولاء والسعدية الآن الوجهة الجديدة للبيشمركة. وقال محمدخليل، المشرف على قوات البيشمركة في جبل سنجار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات البيشمركة والمتطوعين الإيزيديين على أهبة الاستعداد للتحرك نحو سنجار بمساندة قوات التحالف الدولي، وبحسب المعلومات التي وصلت إلينا من مصادرنا الخاصة، فإن مسلحي تنظيم داعش بدأوا في الاختفاء من تلك المناطق خوفا من العملية العسكرية المرتقبة».
وتابع خليل: «أعتقد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحرك قوات البيشمركة باتجاه سنجار، وسيكون التحرك نحو شمال المدينة باتجاه ناحية سنوني، فيما ستتحرك قوات البيشمركة من جنوب المدينة باتجاه سنجار». وأضاف: «نناشد الرئيس مسعود البارزاني (رئيس إقليم كردستان) تحريك قوات البيشمركة، وهناك الآلاف من الإيزيديين المسلحين ينتظرون هذه الإشارة»، مضيفا أن قوات البيشمركة تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على الطريق الاستراتيجي في سنجار الذي قطع الإمدادات الآتية لـ«داعش» من سوريا، وبهذا أصبح التنظيم منهارا بشكل كامل في المنطقة.
بدوره، أوضح الفريق الركن جمال محمد، رئيس أركان قوات البيشمركة،  أن «خطط تحرير أي منطقة من (داعش)، تخضع لدراسة كاملة قبل التنفيذ، وهذا ما حصل في ربيعة وزمار وجلولاء والسعدية وسد الموصل. الآن بقيت سنجار وبعشيقة وأطراف الموصل، وستشملها المرحلة الثانية من حملتنا ضد (داعش)، ولن نترك أي شبر من هذه المناطق تحت سيطرة التنظيم المتطرف». وبالنسبة لسنجار، قال المسؤول العسكري: «إنها مدينة واسعة وكبيرة وتحتاج إلى خطة خاصة ستوضع بالتنسيق مع القيادة العامة لقوات البيشمركة».

الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.