منظمة: الأطفال ضحايا الألغام في سوريا بأعلى مستوى خلال 5 سنوات
أكدت منظمة “أنقذوا الأطفال” (Save the Children)، أمس الخميس، في تقرير لها، أن عدد ضحايا الأطفال بالمتفجرات ومخلّفات الحرب في سوريا بلغ أعلى مستوى له خلال خمس سنوات، مشيرة إلى مقتل 165 طفلاً وإصابة 423 آخرون جراء الذخائر غير المنفجرة خلال العام الماضي، بالرغم من انتهاء النزاع (سقوط الأسد) في 8 كانون الأول 2024.
وقالت المنظمة إن الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى تمثل مشكلة رئيسية في سوريا، حيث نزح أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة داخلياً وخارجياً خلال سنوات النزاع، وقد عاد هذا العام نحو 1.2 مليون لاجئ و1.9 مليون نازح إلى ديارهم.
ووفقاً لإحصاءات نشرتها مؤسسة هالو ترست هذا الشهر، بلغ إجمالي عدد الضحايا 1592 ضحية، من بينهم 585 قتيلاً، وهو أعلى مستوى خلال الخمس سنوات الفائتة، مع العلم أنه في ظل غياب سجل مركزي للضحايا، يُرجّح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
وأشارت المنظمة إلى أن تراجع التمويل الدولي هذا العام أثّر على استمرار المدارس في المخيمات وبرامج التوعية بمخاطر الألغام وكذلك دعم ضحايا المتفجرات وتوفير الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي للمتضررين.
ووفق تقرير سابق للمنظمة، يشكّل الأطفال 43% من إجمالي ضحايا المتفجرات في سوريا.
ولفت إلى أن النداء الإنساني الخاص بجهود إزالة الألغام لعام 2024 لم يُموَّل إلا بنسبة 13% من أصل 51 مليون دولار مطلوبة.
وقالت رشا محرز، مديرة المنظمة في سوريا: “رغم توقف الحرب وانتهاء الأعمال العسكرية في سوريا، ما تزال مخلّفات الحرب تهدّد حياة الأطفال يومياً، الأطفال الذين نجوا من الحرب ما يزالون يواجهون خطر الموت في أي لحظة”.
ودعت إلى توسيع برامج إزالة الألغام وزيادة التمويل الدولي مشددة على ضرورة ضمان عودة آمنة للعائلات إلى مناطقها.
التعليقات مغلقة.