مجلس الأديان والمعتقدات: ما يحدث اليوم في السويداء هو نتيجة لغياب الحلول الديمقراطية الشاملة
أدان مجلس الأديان والمعتقدات لإقليم شمال وشرق سوريا، في بيان، التطورات المؤسفة والأحداث الدامية التي تشهدها محافظة السويداء، مؤكداً أن الحلول المستدامة تكمن في تبني نموذج ديمقراطي لامركزي يضمن حقوق جميع المكونات، ويساهم في بناء سوريا ديمقراطية تعددية، يسودها العدل والمساواة.
وجاء في نص البيان:
“يتابع مجلس الأديان والمعتقدات لإقليم شمال وشرق سوريا بقلق بالغ التطورات المؤسفة والأحداث الدامية التي تشهدها محافظة السويداء الشقيقة، وما نتج عنها من سقوط ضحايا وجرحى وتصاعد للتوتر.
إننا، وإذ نؤكد على حرمة الدم السوري ووحدة نسيجنا المجتمعي، ندين بأشد العبارات كافة أشكال العنف والاقتتال التي تتنافى مع قيمنا الإنسانية والأخلاقية، ومع مبادئ العيش المشترك والتآخي التي نؤمن بها ونسعى لترسيخها في كافة ربوع سوريا.
تعتبر محافظة السويداء، كغيرها من المناطق السورية، فسيفساء غنية من المكونات الإجتماعية والدينية، ووحدتها وتماسكها هما صمام الأمان في وجه أي محاولات لزرع الفتنة وتقويض الاستقرار.
إن ما يحدث اليوم في السويداء هو نتيجة حتمية لغياب الحلول الديمقراطية الشاملة، مما يخلق فراغا أمنيا تستغله الأطراف التي لا تريد الخير لسوريا وشعبها.
انطلاقا من مبادئ الإدارة الذاتية الديمقراطية التي نتبناها في إقليم شمال وشرق سوريا، والتي تقوم على اللامركزية، والمساواة، والتعددية، وحقوق المرأة والبيئة، ورفض جميع أشكال القومية الضيقة والتمييز العنصري أو الطائفي، فإننا ندعو جميع الأطراف في السويداء إلى تغليب لغة العقل والحوار، ووقف فوري للاقتتال، والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية.
كما نطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في فرض الأمن وحماية المدنيين، ومحاسبة المتسببين في هذا العنف، وفتح قنوات الحوار البناء لمعالجة جذور المشكلة، بما يضمن عودة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء، ويحقق تطلعات أهلها في العيش الكريم والآمن.
إننا نؤكد أن الحلول المستدامة تكمن في تبني نموذج ديمقراطي لامركزي يضمن حقوق جميع المكونات، ويساهم في بناء سوريا ديمقراطية تعددية، يسودها العدل والمساواة، ويعيش فيها الجميع بسلام وتآخٍ.
التعليقات مغلقة.