بيان من مجموعة “السلام والمجتمع الديمقراطي”: في مراسيم “إلقاء السلاح”

49

 

إلى شعبنا والرأي العام؛

بصفتنا مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي التي تشكّلت بهدف إعطاء زخم لمسار التغيير والتحول الديمقراطي، نوجّه تحيّتنا واحترامنا لكل من حضر اليوم وكان شاهداً على هذا الحدث التاريخي في مسيرتنا النضالية.

نحن، نساء ورجال من مقاتلي الحرية، الذين التحقوا بصفوف حزب العمال الكردستاني (PKK) في أوقات مختلفة، وحملوا السلاح وقاتلوا في مناطق متعددة، جئنا اليوم إلى هنا استجابةً لنداء قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان الذي أعلنه في 19 حزيران 2025. كما يستند قدومنا أيضاً إلى نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه القائد أوجلان في 27 شباط 2025، وإلى قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني المنعقد في 5-7 أيار.

نُقدم اليوم، ومن منطلق النية الحسنة والإرادة الصادقة، على تدمير أسلحتنا بإرادتنا الحرة أمام أعينكم، كخطوة نحو النجاح العملي لمسار السلام والمجتمع الديمقراطي. نعلن أننا سنواصل نضالنا من أجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية من خلال الوسائل السياسية الديمقراطية والقانونية، وضمن إطار قوانين الاندماج الديمقراطي التي نطالب بإقرارها.

نأمل أن تُسهم هذه الخطوة التي اتخذناها، في تحقيق الخير والسلام والحرية لشعبنا، وخاصة للنساء والشباب، ولكل شعوب تركيا والشرق الأوسط والإنسانية جمعاء.

نؤمن بصدق بكلمات القائد عبد الله أوجلان:

“لا أؤمن بقوة السلاح، بل بقوة السياسة والسلام المجتمعي، وأدعوكم لتجسيد هذه المبادئ”،

ونشعر بفخر وشرف كبيرين لأننا نطبّق هذه المبادئ التاريخية.

نعلم جيداً أن شيئاً لم يكن سهلاً حتى الآن، ولا مجانياً ولا دون نضال؛ بل تم كسب كل شيء بالتضحيات اليومية وبالمقاومة والنضال المتواصل. وندرك تماماً أن المستقبل لن يكون سهلاً أيضاً، بل سيكون مليئاً بالصعوبات، ولكننا نؤمن بأننا قادرون على مواصلة طريقنا وتحقيق المزيد من المكاسب الديمقراطية.

نعتمد في ذلك على أفكار القائد عبد الله أوجلان وعلى قوة رفاقنا الجماعية، ونثق بأنفسنا.

في وقتٍ تتصاعد فيه الفاشية والاستغلال في العالم، وتتحول منطقتنا (الشرق الأوسط) إلى بحر من الدماء، تزداد حاجة شعبنا إلى حياة حرة، متساوية، وديمقراطية. ونحن ندرك أهمية وصحة وإلحاح هذه الخطوة التاريخية التي نخطوها اليوم.

نأمل أن يدرك الجميع – النساء، الشباب، العمال، الكادحين، القوى الاشتراكية والديمقراطية، وكل الشعوب والإنسانية – القيمة التاريخية لما قمنا به من أجل السلام والديمقراطية، وأن يفهموها ويقدّروها حق تقدير.

وعلى هذا الأساس، ندعو جميع القوى الإقليمية والدولية التي تتحمل مسؤولية معاناة شعبنا، إلى احترام حقوقه القومية المشروعة والديمقراطية، ودعم مسار السلام والحل الديمقراطي.

ندعو النساء والشباب، العمال والكادحين، القوى الديمقراطية والاشتراكية، المثقفين، الكتّاب، الأكاديميين، الحقوقيين، الفنانين، والسياسيين، إلى التضامن معنا ومع شعبنا، وفهم هذه الخطوة التاريخية بالشكل الصحيح.

كما ندعو إلى تصعيد النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ومن أجل حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً سياسياً، والعمل على تعزيز وتوسيع النضال الاشتراكي الديمقراطي الأممي.

 

ندعو شعبنا وجميع القوى السياسية إلى فهم طبيعة هذه المرحلة التاريخية، ونداء القائد أوجلان حول السلام والمجتمع الديمقراطي، والقيام بمسؤولياتهم في كافة المجالات التربوية والتنظيمية والنضالية، والمساهمة في بناء الحياة الديمقراطية.

الاضطهاد والاستغلال سينتهيان، والحرية والتضامن سينتصران.

مسار السلام والمجتمع الديمقراطي سينجح حتماً.

 

 

التعليقات مغلقة.