قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “إلهام أحمد” أنهم يسعون لإنهاء جميع القضايا العالقة مع دول الجوار من بينها تركيا التي كانت دائماً تشكل تهديداً للمنطقة، منوهة إلى احتمالية أن يكون هناك حوار مع تركيا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وفض النزاع والوصول إلى تفاهمات.
حديث “إلهام أحمد” جاء أثناء مشاركتها ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى السليمانية التاسع الذي تنظمه الجامعة الأميركية في السليمانية، في ندوة حوارية برفقة القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني “هوشيار زيباري” و سفير الولايات المتحدة لدى كرواتيا سابقًا “بيتر غالبريث”.
وأكدت بأن الوصول إلى تفاهمات مع الإدارة الجديدة في سوريا هو خيار مهم بالنسبة لهم، ومن الممكن أن يكون هناك خيارات أخرى”.
وعن موضوع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا واحتمالية بناء تحالف مع إسرائيل، قالت ” أحمد” أنهم اعتمدوا منذ البداية على قواتهم الذاتية في مسائل الدفاع والسياسة، مشيرة في الوقت نفسه إلى احتمالية أن يكون هناك تحالفات مع دول الجوار ـ التي هي في حالة صراع دائم فيما بينها ـ وذلك نظراً لأهميتها لإنقاذ سوريا من أن تتحول إلى ساحة صراع جديدة قائلة: “نسعى أن يكون هناك سلام مع جميع دول الجوار، وكل عملية ستخدم السلام في البلاد هو أمر مهم بالنسبة لنا”.
وأشارت إلى أن رفض اللامركزية في سوريا سيقود إلى صراعات جديدة لا نرغب بظهورها، وهي تحمي جميع الثقافات، وهدفنا الأساسي حل القضايا مع دمشق والانخراط في العملية السياسية وضمان حقوق الشعب الكردي والقوميات الأخرى في سوريا”. وطالبت بالمشاركة في صياغة الدستور السوري وفي إدارة البلاد.
ونوهت بأن تجربة إقليم كردستان مهمة في تاريخ الكرد، و بأن الظروف بالنسبة للشعب الكردي في سوريا تختلف عن إقليم كردستان.
هذا وانطلقت، صباح أمس الأربعاء، فعاليات النسخة التاسعة من “منتدى السليمانية” في الجامعة الأمريكية، بمشاركة قادة ومسؤولين محليين ودوليين وسياسيين من شمال وشرق سوريا، وذلك لمناقشة أبرز القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشغل المنطقة وذلك تحت شعار “سلام المنطقة”.
التعليقات مغلقة.