أحزاب سياسية في شمال وشرق سوريا: الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا يكمن في تبني الحوار السوري-السوري

أصدر 35 حزباً وتياراً سياسياً في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد بياناً، بخصوص التصعيد في الساحل السوري، أكدوا فيه أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة يكمن في تبني الحوار السوري-السوري كمسار أساسي للتوصل إلى حلول مستدامة تُلبي تطلعات جميع السوريين، مشددين على أن الحل السياسي والسلمي هو الخيار الوحيد لضمان مستقبل سوريا.

وجاء في نص البيان ما يلي:

“في ظل تصاعد وتيرة العنف والتحريض الفئوي في سوريا واستمرار معاناة المدنيين نتيجة العمليات العسكرية والتوترات المتصاعدة، وخاصة عمليات الاقتتال في الساحل السوري وقتل المدنيين العزل، فإننا ندين قتل المدنيين العزل، والقتل على الهوية، ونؤكد على موقفنا الثابت بضرورة وقف جميع أعمال التحريض والعنف والقتال فوراً على جميع الأراضي السورية، ومحاسبة القتلة بالطرق القانونية والشفافة، ووضع حدٍ لمعاناة الشعب السوري المزمنة.

إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة يكمن في تبني الحوار السوري-السوري كمسار أساسي للتوصل إلى حلول مستدامة تُلبي تطلعات جميع السوريين. ونشدد على أن الحل السياسي والسلمي هو الخيار الوحيد لضمان مستقبل سوريا، بعيداً عن النزاعات التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والتشريد. كما نؤكد على أهمية السلم الأهلي كركيزة أساسية للحفاظ على نسيج المجتمع السوري ومنع تفككه.

إن بناء سوريا المستقبل يتطلب مقاربة تقوم على التشاركية بين جميع مكوناتها، بما يضمن تحقيق العدالة والكرامة والمساواة للجميع، دون إقصاء أو تهميش. إننا نرفض أي محاولات لفرض حلول أحادية الجانب، وندعو حكومة دمشق إلى الالتزام بمسار يضمن إشراك كل القوى الوطنية في رسم ملامح المستقبل.

وفي هذا السياق، فإننا نطالب بإنشاء هيكلية العدالة الانتقالية حسب مواثيق الأمم المتحدة، وفتح تحقيق قضائي شفاف ومستقل في جميع أعمال القتل والمجازر التي استهدفت المدنيين العزل، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بما يضمن تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وعائلاتهم. إن إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.

إننا نؤكد أن مستقبل سوريا لا يمكن بناؤه إلا على أسس السلام والعدالة والمواطنة المتساوية، بعيداً عن العنف والإقصاء. وعليه، فإننا ندعو جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والحوار، والعمل المشترك من أجل إنهاء معاناة السوريين وتحقيق سلام دائم يليق بتضحياتهم وتطلعاتهم”.