وصل أمس الثلاثاء، وفد بريطاني يضم كل من “كارين كونستانتين” نائبة زعيم المجموعة العمالية في مجلس مقاطعة كينت، و”مارتن راوند” عضو مجلس وعمدة بلدية ميدستون، والسير “روجر ليونز” رئيس سابق لمؤتمر نقابات العمال (TUC)، و”جاسين كابلان” مدير الطيران في ميد كينت، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو، وذلك في زيارة إلى مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا).
ونقل أعضاء الهيئة الرئاسية لدائرة العلاقات الخارجية رؤيتهم لنظام الحكم في سوريا بأن يكون حكم لا مركزي حيث يكون للمناطق صلاحيات واسعة والإدارة مهتمة بالحفاظ على هذا الإقليم إدارياً في سوريا الجديدة بكل مكوناته كرداً وعرباً وسرياناً كلهم مشاركين في نفس هذه الإدارة.
وأكمل أعضاء الهيئة الرئاسية حديثهم بأن الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، لا تزال تؤكد أنَّ الشعب السوري قادرٌ على أن يلملمَ جِراحَهُ، ويبني سوريا ديمقراطية تعددية من خلال الحوار الوطني الحقيقي بين مكوِّناتِ وأطياف الشعب السوري.
ولكن فيما يخص المؤتمر الوطني المنعقد في دمشق، أكدوا بأنه كان مخيباً للآمال وبعيد كل البعد عما يطمح له السوريون، فاللجنة التي شكلت للتحضير للمؤتمر لا تمثل مكونات الشعب السوري، ولم تأخد بالحسبان فسيفساء الشعب السوري.
كما نوّه أعضاء الهيئة الرئاسية بأنه بجميع اللقاءات والزيارات يتم حث المجتمع الدولي للتعاون الرسمي لإنشاء مشاريع واستثمارات في المنطقة خاصة وأن المنطقة هي مستثناة من العقوبات الدولية للتخفيف عن معاناة شعوب المنطقة.
كما تمَّ التطرق إلى استغلال تركيا والفصائل الموالية لها، سقوط النظام السوري، وهجومها على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة في محيط سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وشكر بدوره الوفد الضيف حسن استقبال الإدارة الذاتية لهم، مؤكدين صداقته اتجاه شعوب المنطقة، والعمل على المساعدة من خلال الحكومة البريطانية، وأنهم هنا لمعرفة ما يحدث في سوريا، وما يتوجب عليهم القيام به فيما يخص الأوضاع الراهنة في سوريا.
وتابع الوفد الضيف بالقول بأنهم من عدة أحزاب مختلفة، وبأنهم سيعملون معاً لرفع صوت شمال وشرق سوريا أمام العالم وخاصة بريطانيا، ونتوقع من الحكومات الدولية والسفارات بأنها تقوم بعملها، بدعم بناء نظام يعمل من الأسفل للأعلى ويضمن حقوق الثقافات والطوائف المتواجدة في هذه الجغرافية، وبدورنا أيضاً سنقوم بنقل صورة هذا النظام المتواجد هنا.
ونوّه الوفد الضيف بأن الشعب البريطاني يعلم الكثير عن روج أفا وهي محبوبة جداً من قبل الشعب البريطاني، لكنهم لا يعرفون تفاصيل كثيرة عن هذا الشعب، وسيكون من الجيد إنشاء قنوات تواصل من أجل تعزيز التعاون المشترك بين كلا الطرفين.
وأكمل الوفد الضيف بأن بريطانيا تتحدث مع فرنسا والجهات الأخرى للمساعدة في تشكيل سوريا جديدة تمثل جميع المكونات وتحمي هذه المكونات.
التعليقات مغلقة.