حذرت هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية ، خلال بيان أصدرته اليوم، من كارثة إنسانية نتيجة الهجمات التركية المستمرة على سد تشرين، مؤكدة أن الهجمات المتزايدة تعيق عمل فرق الصيانة التابعة لليونيسف.
كما ناشدت المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي، للتدخل الفوري والعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المختصة لتأمين دخول فرق الصيانة بشكل منتظم وعلى مدى أيام متعددة، نظراً للحاجة الملحة لإصلاح الأجزاء المغمورة بالمياه.
وجاء في نص البيان مايلي:
“مع استمرار دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في شن الهجمات البرية والجوية على سد تشرين، الذي أصبح رمزًا للمقاومة على مدى ما يقارب الـ 40 يوماً، وبفضل التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية المرأة، نواجه اليوم خطرًا يهدد منشأة وطنية حيوية تخدم سوريا وشعبها.
ورغم المناشدات المتكررة التي أطلقتها هيئة الطاقة والإدارة الذاتية للمنظمات الدولية، بما في ذلك الصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسف، بهدف تحييد السد عن العمليات العسكرية باعتباره منشأة خدمية وطنية، إلا أنَّ الوضع لا يزال يشهد تصعيدًا خطيرًا، ورغم جهود اليونيسف السابقة لتنسيق دخول فرق الصيانة، إلا أنَّ الهجمات المتزايدة في محيط السد تعيق هذه العمليات، مما يزيد من تفاقم الوضع ويعرض السد ومحيطه للخطر.
وعليه، نناشد باقي المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي، للتدخل الفوري والعمل جنبًا إلى جنب مع الجهات المختصة لتأمين دخول فرق الصيانة بشكل منتظم وعلى مدى أيام متعددة، نظرًا للحاجة الملحة لإصلاح الأجزاء المغمورة بالمياه، تأخير هذه الجهود قد يؤدي إلى خسارة كاملة لمجموعات التوليد الستة التي يعتمد عليها السد في إنتاج الطاقة.
كما ندعو إلى ضرورة إدخال فرق من المهندسين المدنيين للكشف الدقيق على بنية السد وتقييم الأضرار الناتجة عن الهجمات التركية المتكررة، خصوصًا أنَّ التقييمات الحالية تعتمد فقط على ملاحظات نظرية من قبل عناصر غير مختصة في الهندسة المدنية.
إنَّ الاستهدافات المباشرة الأخيرة التي أصابت السد، بما في ذلك الهجمات التي وقعت اليوم، تزيد من احتمالية حدوث تشققات في بنيته، مثل هذا التطور سيكون له نتائج كارثية بيئية وإنسانية هائلة، لا سيما مع احتمال توقف السد عن العمل وحجز كميات مياه تُقدر بحوالي 2 مليار متر مكعب.
إننا نؤكد أن استمرار هذا الوضع ينذر بفقدان السد بشكل كامل، وهو ما سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها، لذا، نكرر دعوتنا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية والتدخل العاجل لوقف هذه الهجمات وحماية السد باعتباره منشأة وطنية تخدم جميع السوريين”.
التعليقات مغلقة.