الذكرى الـ 50 لاستشهاد ليلى قاسم.. المناضلة التي تسلّقت المشنقة بكبرياء
في 12 أيار (مايو) سنة 1974 أقدم النظام البعثي العراقي العنصري المجرم على إعدام الطالبة الكردية في جامعة بغداد والناشطة في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني، في جنوب كردستان، ليلى قاسم، بعد اعتقالها في 29 نيسان (أبريل) من العام ذاته، وتقديمها إلى محاكمة صورية غير عادلة، ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وجميع الأعراف والأصول والأديان.
ليلى قاسم ناشطة ومناضلة كردية ولدت في مدينة خانقين في 27 يناير من سنة 1952، وانتقلت عائلتها إلى هولير عندما كان عمرها أربع سنوات، وقد عاشت مع عائلتها في فقر مدقع، واعتمدوا على الحصص الغذائية التي كانت توزع عليهم.
وعندما كانت في السادسة عشر من عمرها، أطيح بـ عبد الرحمن عارف “ثالث رئيس عراقي”، من قبل زعيم حزب البعث اللواء أحمد حسن البكر، وكانت “ليلى” منزعجة من الاستيلاء العنيف على العاصمة خلال أواخر الستينيات من القرن الماضي، فكتبت وأخيها جياكو منشورات عن أهوال حزب البعث ووصول “صدام حسين” إلى هرم القيادة البعثية، وكان من أشد معارضي الحقوق القومية للشعب الكردي.
وفي مطلع السبعينات من القرن الماضي نشطت “ليلى قاسم” في الحزب الديمقراطي الكردستاني – عراق (PDKI) وبدأت دراستها الجامعية في كلية الآداب بجامعة بغداد في قسم علم الاجتماع عام 1971.
ودُفنت المناضلة الكردية ليلى قاسم في مدينة النجف بمقبرة وادي السلام، بعيدة عن موطنها وأسرتها.
التعليقات مغلقة.