فيصل يوسف في لقاء خاص مع صحيفةBûyerpress: تمّ دعوة الجميع إلى المؤتمر والذين لم يحضروا هم (12) رفيق ورفيقة فقط
خاص – Bûyerpress
– كنت من الأعضاء العاملين في إطار الحزب الديمقراطي التقدمي وكنت من المعارضين دوماً في إطار الحزب للممارسات التنظيمية
– تمّ دعوة الجميع إلى المؤتمر, فقط (12) رفيق ورفيقة لم يحضروا المؤتمر.
– حركة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM) فهي حالة موجودة في الوسط الكردي ولا يمكن تجاهلها.
– أقف باحترام أمام شهداء وحدات الحماية الشعبية ولن أكون منحازاً في توجهي في هذه المرحلة بقدر ما أكون منحازاً لخصوصية الشعب الكردي.
عدم مشاركة المجلس الوطني الكردي في مراسيم شهداء الـ (YPG) عائد لمسألة التوجهات السياسية والتخندقات السياسية, وهنالك حالات يتحمل الجزء الأكبر منها قيادة الاتحاد الديمقراطي.
– بداية نرحب بكم في مقر صحيفة Bûyerpress
في البداية أنا سعيد جداً أن أكون في مكتب صحيفة Bûyerpress, هذه الجريدة التي بدأت تشقّ طريقها في الوسط الكردي لا بل في الوسط العربي بشكل عام, وهي ربما تكون من الأحداث الجديرة بالاهتمام في عالم الصحافة الكردية, إنها حالة متقدمة وندعو لها بالنجاح والتوفيق, ومن واجبنا جميعاً أن ندعم هذه الصحيفة كي تكون عوناً لتوضيح الحقائق والشفافية لا أن تُبدي ولائها لطرف وأن تكون منحازة لطرف أو لحالة معينة بل استجلاء الحدث بما هو وتبيانه للجماهير, فمصداقية أية جريدة أو أية حالة إعلامية شفافيتها وتوضيح ما يلزم للآخرين .
– لماذا لم تقم بالإعلان عن أي حزب أو حركة قبل الثورة في سوريا؟
نحن أعلنا في بدايات عام 2010 وقبل الثورة السورية ولكننا كنا في إطار الحزب الديمقراطي التقدمي وتفاعلنا مع الوسط الثقافي والسياسي بمجمل الحلقات النقاشية على هيئة طاولات مستديرة وغرضنا كانَ نشر الثقافة اللامركزية, ونحن لم نكن في مواجهة المركزية الديمقراطية ولكن قلنا حينها المركزية الديمقراطية ربما كانت مفيدة في وقت ما, ولا بد من الانخراط في سياق المرحلة الجديدة بعد انتهاء الحرب الباردة وانتشار الثقافة الديمقراطية والأحزاب الديمقراطية, عقدنا حلقات عديدة منها المركزية الديمقراطية ومسألة أول تنظيم سياسي كردي بالإضافة إلى حلقات نقاشية عديدة حول هذه الأفكار ولاقت استحسان وتأييد لدى الكثيرين.
– ما هو مشروعك السياسي, لا سيما أنك أعلنت عن حركة الإصلاح في خضم الثورة؟
4- أعتقد أن الوضع أو الحياة السياسية في سوريا نحو انبعاث جديد والموروث السياسي التنظيمي في سوريا كلها كانت بدلالة النظام الشمولي, والبعض كان يراهن على الجبهة الوطنية والبعض الآخر كان له خطاب سياسي بردود أفعال, لكننا في سياق الثورة السورية, وأنا من الناس الذين توصلت الى قناعة بأن الحياة السياسية الى انبعاث جديد ولا بد من التأقلم على الوضع الجديد بدلالة الاستناد الى البرامج العلنية والحياة الديمقراطية في الأحزاب ونحترم, -لا بد من الاحترام- لمختلف الآراء الدينية والقومية والأثنية ومجمل الآراء, كما يجب علينا أن نحترم الخيار الديمقراطي, مشروعنا مشروع سياسي, وأن نحترم الآخرين ونحترم الرأي الآخر في إطار الأحزاب وإطار الوطن .
– سياسياً ماذا كنت تعمل قبل الإعلان عن حركة الإصلاح؟
كنت من الأعضاء العاملين في إطار الحزب الديمقراطي التقدمي وكنت من المعارضين دوماً في إطار الحزب للممارسات التنظيمية وكنت أنتقد حالة المركزية في إطار الحزب لا سيما وإن بلدنا وحتى الآن مسألة ممارسة الديمقراطية بكل وضوح لا يمكن ممارستها فالمركزية كانت في إطار ضيّق على مستوى الهيئة الفرعية أو الهيئة المنطقية أو المركزية أو المكتب السياسي, البعض من الأشخاص المتنفذين ليس على صعيد الديمقراطي التقدمي الكردي وإنما على صعيد كل الأحزاب الكردية بمجرد الانتقال للحالة الديمقراطية فالأمر كان يرجع للأشخاص, وأنا كنت من الناس الذين أنتقد هذه الحالة ومعي رفاق آخرون, أما على الصعيد السياسي فكنت من الداعين لوحدة الصف الكردي ومن المؤازرين للتحالف الديمقراطي الكردي ولا سيما بعد المؤتمر السابع لحزبنا وكنت من الناس الداعين الى اللامركزية في حياة الحزب والتداول, بالإضافة إلى الموقف من النظام السوري فموقفي من النظام السوري واضح ولا زال فكنت أقول دائماً أن ممارسات النظام السوري كانت ممنهجة وليست خاطئة مثلما كان يتردد في بعض خطاباتنا السياسية.
– ردود فعل الديمقراطي التقدمي والسياسي حميد درويش أثناء إعلانك لحركة الإصلاح ؟
أنا لم أشخّص يوماً من الأيام حالة السكرتير, إنما طالبنا حالة التداول في الهيئات القيادية وكنت أبدي احتراماً لسكرتير الحزب باعتباري أحد قدامى شخصيات المناضلين الكرد ولا زلت أحترم شخصية الأستاذ عبد الحميد درويش.
أتأسف ولا أريد أن أعود لتلك الحقبة, ولكن ردود الأفعال كانت ردود نابعة من ممارسة وسلوكية تنظيمية مثلما هو الحال في كل الانظمة الشمولية والاستبدادية التي لا تحترم الرأي الآخر وأوصلنا الى ما نحن عليه وحتى لو دافعت, البعض يتهمنا بالانشقاق ولا زلت أقول وأردد لا مكان للانشقاق في حياتي السياسية وكل رفاقي في حركة الإصلاح وسنترجم هذه الحالة فنحن حالة ثقافية فكرية تبغي التجديد والتغيير في جسم التنظيم الشمولي المستنسخ من الحالات القديمة .
– هل كانت هناك ردود أفعال ؟
كانت هناك ردود أفعال قوية لكنني كنت من الداعين لعدم التأثر والرد بمثلها .
– ماذا حصل داخل حركة الإصلاح, و بصراحة ؟
حركة الإصلاح بدأت في 14 /4/2010 , في أول اجتماع عام لمجمل كوادر حركة الاصلاح في الجزيرة تبعها مجموعات لحركة الاصلاح في كوباني وحلب ورفاقنا في دمشق حينها أعلنت عن حركة داخلية …
– لم يعلن عن الاسم؟
فقط حركة الاصلاح, وحتى أننا اضطررنا وقتها أن لا ننخرط في أي اطار سياسي كردي كوننا من دعاة التغير ولكن أول اجتماع لنا في العام 2012 بعد اندلاع الثورة السورية في شهر أيار كان الاجتماع الأول لهيئة الاصلاح وحتى الآن لم نعمل في مفردات الأحزاب الكلاسيكية أو الأحزاب التي كنا ننخرط في صفوفها واستخدمنا عبارات, لأننا نعتقد ان الشكل والمضمون لا بد أن يكونا متجانسين ولا زلنا نستخدم عبارات التنسيقيات وتنسيقيات المناطق, المنسقية العامة والمنسق العام, فقط هذه العبارات, وعقد أول اجتماع للهيئة العامة ليس على شكل مؤتمر فقد عقدنا وقتها أول اجتماع في العام 2012 مثلما قلت في 22 أيار على أن يكون الاجتماع الآخر بعد سنة كي نقيّم ما قررناه, على أن تكون اللائحة التنظيمية هي الحكم في العلاقات بيننا لأول مرة, ومن ثم قررنا بناء تنظيم ديمقراطي مؤسساتي لا مركزي من خلال الاتحادات مع الأحزاب الأخرى على ان نقيِّم هذه الحالة بعد سنة ولكننا بعد سنة في العام 2013 وبعد حالة الفصل التي جرت بين المناطق الكردية وحتى بين المناطق السورية لم نتمكن من اجراء اجتماع الهيئة العامة وأجرينا الحوارات مع أحزاب شقيقة أخرى منها (حزب آزادي) الذي كان يقوده الأستاذ مصطفى أوسو و البارتي الذي كان يقوده المرحوم (عبد الرحمن آلوجي) ولكننا لم نتمكن من تحقيق وحدات لأسباب أزعم وأدعي بأننا لم نكن طرفاً في عدم تحقيقها وحتى الآن, لحدّ أننا وقَّعنا على المحاضر دون ان نبدي أي اعتراض على أية حالة وقلنا لهم لا يهمّ أن نكون في القيادات أو هنا وهناك ولا ندّعي المحاصصة وإنما علينا أن نكون تجسيداً حقيقياً لحالة وحدويَّة واتحاديَّة.
– ما الذي حصل الآن؟
الذي حصل الآن أننا عقدنا اجتماع الهيئة العامَّة في 22/8 وسبق الاجتماع تحضيرات من قبل رفاقنا, ثلاثة لجان تحضيرية في الجزيرة ولجنة في كوباني وطلبنا من تنظيمنا في إقليم كردستان العراق أن يرسلوا مندوبيهم وحددنا لهم وفق اللائحة الانتخابية ثلاثة رفاق وأبلغنا كل رفاقنا بدعوة الحضور للانتخابات على مستوى المجموعات والمنسقيات خطيَّاً وكل النتائج كانت بمحاضر موقَّعة وأعلمنا الجميع بالحضور وكان الاجتماع في 22/8 ولكن بعض الرفاق ولأسباب معيَّنة وعددهم بالمجموع اثنا عشر رفيقاً ورفيقة لم يحضروا المؤتمر على الرغم من أننا دعوناهم ولم يطلب سوى رفيق واحد التأجيل …
– هناك من أشار وصرّح بأن اثنان أو ثلاثة من المكتب التنفيذي لم يتم دعوتهم للمؤتمر ؟
الثلاثة هم: الرفيق العزيز لقمان ورفيقنا حواس ممثل الحركة في الائتلاف والرفيق أمجد عثمان …
– هل تمّت دعوتهم رسمياً ؟
نعم, الرفيق لقمان الآن هو مقيم في ألمانيا, غادر في الشهر السادس ودعوته وأكَّد لي بأنَّه سوف يرسل رسالة للهيئة العامَّة وتمنَّى لنا التوفيق والنجاح, كما وطلبنا من الرفيق أمجد عبر رسالة ولا أريد الخوض في بعض القضايا التفصيلية, ولكننا أعلمناه بأن بعض القضايا تستدعي ضرورة عقد الاجتماع للهيئة العامة ولكنه ربما لأسبابه الخاصة لم يحضر ولم يستجب على الرغم من أننا وجهنا رسالة من قبل المنسقية بحضور كل المنسقية العامة لكي يحضر الرفيق أمجد لكنه لم يردّ علينا لا سلباً ولا إيجاباً, أما الرفيق حواس فطلب منَّا تأجيل اجتماع الهيئة العامَّة لبداية الشهر التاسع ولكننا أجبناه بأن اجتماع الهيئة العامة قد تم التحضير والاستعداد له وأعلمنا كل المندوبين بالحضور, وإن كانت هناك أعمال للائتلاف فيمكن البتّ فيها وهكذا عقدنا اجتماع الهيئة العامة, هنالك بعض الرفاق لم يحضروا لأسباب أمنيَّة مثل رفاقنا في كوباني حضر منهم رفيق واحد أما الأعضاء الآخرون أرسلوا لنا رسائل لازالت موجودة, المندوبون جميعهم اجتمعوا ورشحوا اثنين من رفاقهم لعضوية المكتب التنفيذي في الحركة وأول جلسة من جلسات الهيئة العامة دامت معنا زهاء أربع ساعات حول مسألة عدم حضور الرفاق الآنفين الذكر الاثني عشر، وبعد انتهاء الاجتماع في المنسقيَّة العامّة قررنا عدم اصدار البلاغ والقرارات ريثما يتمّ حضور كل الرفاق وبالتالي البحث معهم في مسألة إصدار البلاغ والقرارات باعتبارنا لا زلنا حركة ولسنا حزباً ونحترم آراء الآخرين فنحترم رأي رفيق واحد لا عشرة رفاق ومن حقهم أن يطالبوا بما يريدون وعلينا بحثه في إطار الموضوعية والتفهم والحالة الديمقراطية لأننا نحترم آراءهم ونقرر ما نريد وهكذا اجتمعت وبتخويل من رفاقنا في المنسقية العامة من كل الذين لم يحضروا الاجتماع وقلت لهم بكل صراحة هذه القرارات, وتاريخ اجتماعنا مع هؤلاء الرفاق كان في 15/9 واجتماعنا كهيئة عامَّة كان في تاريخ 22/8, تريّثنا وانتظرنا من تاريخ 22/8 وحتى 15/9 لحين عقدنا للاجتماع مكملين مع هؤلاء الرفاق واعتبرنا الاجتماع الأخير مكملاً للاجتماع الأول وقررنا أن نكون ملتزمين بما يقرره الرفاق حول القرارات أو إصدار البلاغ.
– في حال لم يلتزم ممثلكم في الائتلاف بقرارات المؤتمر, هل سيتم تغييره؟
ممثلنا التزم وانتهى بشكل كامل, والآن يتبوأ موقعه وقد قرر الرفاق تمثيله في الائتلاف مرة أخرى وهو الآن في طريقه لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف.
–كما صرحت أن عدد الرفاق( 12) رفيقاً لم يحضروا ولازالوا يصرّحون بأنهم باقون كحركة اصلاح في سوريا ماذا يعني لك ذلك؟
البعض من الرفاق مثلما قلت لك, الرفيق حواس والرفيق جدعان التزموا ويمارسون عملهم بشكل طبيعي أما الرفاق الآخرون لا زالوا رفاق الحركة وأكرر دعوتي لهم لكي يكونوا أعضاء في حركة الإصلاح الكردي- سوريا ونحن بالمناسبة عبارة حركة الاصلاح الكردي عندما أطلقنا الحركة استنبطناها من عبارة الحزب الديمقراطي التقدمي( حركة الاصلاح ) والتزمنا بعبارة حركة الاصلاح منعاً لأي حالة تناحر أو حالة مهاترات.
– هل اعترف بكم المجلس؟
نعم, وبخصوص عبارة الاعتراف, نحن في المجلس الوطني الكردي لسنا بوارد طرح مسألة اعتراف أو عدم الاعتراف فحركة الاصلاح الكردي جزء من المؤتمر الوطني الكردي الثاني. وشاركنا في اجتماع الأمانة العامة بعد انعقاد مؤتمر حركة الاصلاح الكردي.
– بماذا تفسر زيارة أحد قياديي الحركة لمكتب هيئة الدفاع لـ “كانتون الجزيرة” بعد مؤتمركم بأيام ؟
نفسرها بزيارات خاصَّة ولها تعبيرات عامة أيضاً من باب تحسين العلاقات على أرضية احترام الرأي والرأي الآخر, وأنا لا يضرني شيء, أنا بإمكاني أن أزور مقر حزب الاتحاد الديمقراطي في أي وقت وفي أي زمان .
– كيف قرأتم الإعلان عن الإدارة الذاتية؟
أنا من الأعضاء الذين تحاوروا مع المجلس الوطني الكردي كي نعمل سويةً مع مجلس شعب غربي كردستان كي نشكل معاً إدارة للمناطق الكردية وتوصلنا لبعض التفاهمات أيضاً وكان من المفيد والمفيد جداً أن نكون مشتركين معاً لا أن تتفرَّد جهة بنفسها عن إعلان هذه الإدارة, الأحزاب جميعها ليست بنفس العدد, هنالك أحزاب لها أعداد كبيرة وهناك أعداد أقل من الأحزاب الأخرى ولكن وحدة الصف الكردي هو المطلب الأساسي لأبناء الشعب الكردي فسواءً كانت إدارة أو أي حالة مؤطَّرة يجب أن تكون معبِّرة عن رغبة وإرادة الشعب الكردي.
– هل هناك تناغم بين حركة الإصلاح الكردي سوريا وبين حركة (TEV DEM)؟
لدينا توجهات دائماً وأبداً للحوار وسبق أن طالبنا عبر نداءات وربما في حوارات غير معلنة ولقاءات غير معلنة لأهمية وضرورة أن لا نختلف مع حركة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM) فهي حالة موجودة في الوسط الكردي ولا يمكن تجاهلها.
نحن نحترم حركة المجتمع الديمقراطي ولكننا نتبوأ موقعنا في المجلس الوطني الكردي ومن خلال المجلس الوطني الكردي يمكننا الدفع باتجاه أفضل الحالات للاتفاق وندعو من صميم أعماقنا لضرورة الوصول إلى التوافقات في أقرب فرصة ولكن بخصوص حالات الهيمنة الفردية فنحن كشعب كردي عانينا كثيراً منها ولا بدّ من ترجمة الحالات الديمقراطية في علاقات القوى الكردية فيما بين بعضها البعض.
– هل لديكم علاقات مع حركة كوران؟
لأكن صريحاً معك, علاقاتنا مميزة مع رئاسة اقليم كردستان العراق ونحن نحتفظ بعلاقات مع حركة كوران والاتحاد الوطني الكردستاني وعقدنا لقاءات عديدة مع هذه القوى على أرضية تعزيز العلاقات الكردية والكردستانية وكان لنا شرف المساهمة في أول كونفرانس قومي كردي.
– هل ستنضمّ حركة الإصلاح- سوريا إلى الإدارة الذاتية, وماهي شروطكم للانضمام ؟
ليس لدينا أي نية للانضمام إلى أي إطار آخر, نحن لدينا موقعنا في المجلس الوطني الكردي ونتفاعل من خلال المجلس الوطني الكردي مع الأقطاب الأخرى سواءً في الادارة الذاتية أو العلاقات السياسية مع باقي القوى الوطنية الأخرى على أمل أن ندفع باتجاه التعاون والتحاور حول كيفية أن تكون هذه الإدارة معبرة عن كافة مكونات الشعب الكردي, أما أن ننجرّ فليسَ من المفيد لطرف أن ينضم للإدارة الذاتية .
– كوباني, لماذا لم تدافعوا عن كوباني, اكتفيتم بعقد جلسة وبيان ومظاهرة لأجل ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا؟
نحن لا زلنا نركز على مسألة وحدة الموقف الكردي مع الإخوة في حركة المجتمع الديمقراطي أو في حزب الاتحاد الديمقراطي لتوحيد الصف وإفساح المجال أمام الشباب للدفاع, ولا أقول جيش دفاعاً عن ممتلكاتهم ومدنهم وإفساح المجال سيتيح لعشرات من الشباب والنازحين أيضاً للعودة, تحضيراتنا بعد قرار شباب كوباني للدفاع عن أراضيها وطبعاً مسألة كوباني ليست يوم او يومين أو ثلاث, كوباني حتى الآن تقاوم وأبواب كوباني تحت السيطرة.
– ماذا تحضرون لبقية المُدن والبلدات الكردية بعد كوباني ؟
نحن كحالة حتى الآن لا نمتلك حالة عسكرية حتى أقول لك بأننا سندافع عنها بقوانا العسكرية وهنالك اجراءات, مسألة الطلب من الائتلاف التركيز الأكثر على مسألة الإغاثات ومسألة الموارد المالية ومسألة تسليط الضوء على الحالة, سأكون صريحاً معك, فبعض المنظمات الجهادية سواء داعش أو غيرها إن رأت هناك موقف دولي داعم للشعب السوري أو على مستوى الائتلاف لم تكن لتتجرأ أن تفعل ما فعلته في كوباني, ونحن نعمل من خلال دعم القوى الكردستانية وبشكل خاص قيادة إقليم كردستان العراق وهم جادون في ذلك من خلال خطوطهم مع القوى الدولية ونحن نطلب من الائتلاف الوطني لقوى ثورة المعارضة أن تفعل وتمارس دورها لحماية المناطق الكردية, ونحن من دعاة حماة المدنيين في قرار دولي بأننا من سلطة دولة تلاشت ومن الأمور التي يجب أن يعمل بها المجتمع الدولي, وصمة عار أن يبقى الشعب الكردي لا بل الشعب السوري بأكمله تحت رحمة المنظمات التكفيرية الجهادية .
– رأيك بصراحة في قوات الـ (YPG) في كوباني وكل المدن الكردية في روجآفا ؟
بصراحة كنت أعتقد ولا أزال أن تكون الـ (YPG) في إطار القيادة التخصصية التي اتفقنا عليها في 23/11/ 2012، فوحدات الحماية الشعبية في كوباني موضع احترام وتقدير وعندما تقف وحدات الحماية في القامشلي أو في تربه سبية او في ديركا حمكو أو في عامودا في مواجهة القوى الظلامية فهذا موضع تقديرنا واحترامنا ولكن فلأكن صريحاً علينا أن نكون في مناطقنا أما في مناطق التواجد الأخرى فللآخرين حقهم في التصرف وهذا ما أريد أن أقوله ولكنني أقف باحترام أمام شهداء وحدات الحماية الشعبية ولن أكون منحازاً في توجهي في هذه المرحلة بقدر ما أكون منحازاً لخصوصية الشعب الكردي وأهمية الوقوف صفاً واحداً في مواجهة تحديات القوى الظلامية .
– لماذا لا يشارك المجلس الوطني الكردي في مراسيم شهداء الـ (YPG) الذين فقدوا حياتهم في معارك داخل روجآفا ضد تنظيم داعش ؟
بكل أسف مثل كل الأمور, هذا عائد لمسألة التوجهات السياسية والتخندقات السياسية لا أكثر وأكرر احترامي لرغبة هذا الشعب الذي يضع روحه فداءً لشعبه بغض النظر عن أية اعتبارات سياسية ولكن ما يجري أن هنالك حالات تخندقات سياسية يتحمل الجزء الأكبر منها قيادة الاتحاد الديمقراطي ـو مجلس شعب غربي كردستان, لقد كان من الأجدر أن تكون هذه الوحدات مع مجموعات أخرى وفق القيادة التخصصية تعبيراً عن قيادة الشعب الكردي كي يشترك الجميع, ولأكن صريحاً حتى المشاركة كانت تتم ولا زالت تتم بشكل غير مقصود ولكن هناك توجيه خطاب سياسي أحياناً في تلك المناسبات لا يلائم الحالة التي نحن فيها وعلينا أن نكرّسه في احترام الرأي والرأي الآخر.
أجري اللقاء في 8/10/2014 في مقر صحيفة Bûyerpress بالقامشلي
التعليقات مغلقة.