“إصابات العمود الفقري الرضية” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتور “فيراز تيشي” اختصاصي بالجراحة العصبية

36

 

 يتألف العمود الفقري من 33 فقرة، منها 7 فقرات رقبية، 12 فقرة ظهرية، 5 فقرات قطنية، 5 عجزية، 3 عصعصية، وبين كل فقرة وأخرى يوجد قرص غضروفي يسمى الديسك أو نواة اللبية، حيث تلتحم الفقرات العجزية والعصعصية معاً لتكوين عظم متصل يسمى عظم العجز والعصعص.

وأوضح الدكتور “فيراز تيشي” اختصاصي بالجراحة العصبية، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” على أثير راديو buyerFM، بأن وظيفة القرص الغضروفي امتصاص الصدمات وتوزيع الأوزان، على العمود الفقري، والذي يعد بنية عظمية متحركة، والقرص الغضروفي والعضلات والأربطة التي تحيط بالعمود الفقري تحميه من الإصابات، كما يحمي النخاع الشوكي الموجود ضمن الفقرات، لكن الحماية الأساسية هي للنخاع الشوكي كونه عنصر حساس مقارنة مع العظم والعضلات.

وقال الدكتور “تيشي” بأن أكثر الإصابات تشيع بين فئة الشباب، بسبب الحركة وطبيعة العمل القاسي، كما أن هناك أسباب أخرى شائعة للإصابة؛ وهي: السقوط، حوادث السير، المشاجرات، وحمل الأثقال ووضعية الجلوس الخاطئ.

وأضاف بأن الإصابات تنقسم إلى رضوض بسيطة مثل: التشنج العضلي والأربطة، التمزق العضلي والأربطة، وإذا كانت الإصابة قوية تتسبب في الإصابة العظمية، وينتج عنها كسر جزئي أو كامل في الفقرة، انزلاق أو خلع بالفقرة، وأشد الإصابات و أسوأها تكون في النخاع الشوكي، لأنه عنصر حساس، و صعب التجدد، وأحياناً تتشارك كل الإصابات مع بعضها، وضمن رضوض العمود الفقري قد يحدث فتق في النواة اللبية، لافتاً إلى أن المصطلحات الطبية كـ “القرص الغضروفي، النواة اللبية، فتق النواة اللبية، والديسك هي مفاهيم واحدة تشير إلى الإصابة نفسها في العمود الفقري.

والأعراض تتعلق بدرجة الفتق و الإصابة، وبحسب الضغط على النخاع الشوكي والجذور العصبية، وأشيع الأعراض هو الألم القطني وألم العمود الفقري، حسب مكان الإصابة، كما أن مواصفات الألم تختلف حسب الإصابة، ويختلف الألم عند المصاب بالديسك عن المصاب بالتشنج القطني أو المصاب بالألم في الفقرات.

وأشار إلى أن هناك أسباب تمنع من أن تكون الإصابة قوية عند الأطفال أو اليافعين، وأهمها: مرونة الأربطة، وجود كمية جيدة من الماء ضمن القرص الغضروفي، وكلما تقدم الشخص بالعمر تقل المرونة وكمية الماء، كما أن كسور الفقرات نادرة الحدوث عند الأطفال بسبب مرونة الفقرات والأربطة.

وأهم الإجراءات لتشخيص المرض، هما: الفحص السريري والقصة المرضية، وعلى أساسهما يتوجب على المريض إجراء التحاليل المخبرية وصورة للرنين أو الطبقي المحوري، وبحسب كل حالة ونوع الإصابة يحتاج المريض إلى إجراءات خاصة ومعينة لتشخيص الحالة، فمريض التهاب المفاصل، قصته المرضية توجهه لإجراء تحاليل الدم، ومريض التهاب “فقار لاصق” يحتاج إلى تحليل الدم وصورة بسيطة، ومريض كسور الفقرات العظمية يحتاج إلى صورة الطبق المحوري، كما أن الرنين المغناطيسي تفيد الحالات الورمية أو في الأنسجة الرخوة، منوهاً بأن الأهم من كل هذه الإجراءات، هو ألا يخفي المريض أي أعراض عن الطبيب.

 

وقال الدكتور إن 90% من المرضى المصابون بالديسك وانزلاق الفقرات، و100% من مرضى التشنج العضلي يحتاجون إلى علاج محافظ وتغيير نمط الحياة، وممارسة الرياضة.

والعلاج الأساسي لمرضى: التشنج العضلي، التهاب الأربطة، استقامة رقبية “قطنية”، انقراص الفقرات، مناقير رقبية، يتم عبر تسكين الألم عند “هجمات الألم”، وتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بشكل يومي، تجنب الجلوس والوقوف الطويل، تجنب حمل الأوزان الثقيلة، والوضعيات الخاطئة أثناء العمل، كما أن 90% من مرضى الديسك القطني لا يحتاجون للعمليات الجراحية، بل يحتاجون فقط لتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بشكل يومي.

وقدم الدكتور في ختام لقائه عدة نصائح لكل مريض يعاني من آلام في العمود الفقري أو الرقبي؛ أهمها: عدم الخوف من المرض، محاولة التأقلم والتعامل مع المرض، حماية المريض لنفسه من عدة وضعيات، وهي: “الوقوف والجلوس المديد، الانحناء الطويل والحركات الفجائية”، ويجب ممارسة الرياضة بشكل يومي، تغيير نمط الحياة، تجنب البرد، تجنب حمل الأوزان الثقيلة.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

التعليقات مغلقة.