العراق يدعو لاتفاقيات دولية جديدة بخصوص الشراكة في مياه الأنهر واستخدامها
شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، خلال الجلسة الحوارية على هامش أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) بدبي،أمس السبت، على “أهمية الحاجة إلى اتفاقيات دولية جديدة بخصوص الشراكة في مياه الأنهر واستخدامها”، مشيراً إلى أن “العراق بدأ بتغيير إجراءاته بخصوص التصرف بالثروة المائية عن طريق تحديث أساليب الري واعتماد آليات الحفاظ على المياه وتقليل التلوث فيها”. وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة العراقية.
ولفت الرئيس العراقي إلى معاناة بلاده من شراكة المياه الحالية مع دول الجوار، وقال إن “العراق يعاني حالياً من شراكة المياه مع دول الجوار..، ولا يتم تقدير حاجاته الرئيسية في حصته المائية، التي لها تأثير مباشر على تحسين البيئة والزراعة والحياة بشكل عام في البلاد”.
إن العراق بصفته بلد المصب تأثر كثيراً بسبب أزمة المياه، وقد أدى بناء السدود على مجرى النهر في دول المنبع إلى فقدان ما يقرب من نصف إجمالي تدفقاته مقارنة بما كان عليه قبل بضع سنوات فقط.
وأوضح رشيد أن ما يعانيه العراق جراء أزمة المياه، فضلاً عن ظاهرة التصحر والجفاف والغبار انعكس سلبا على أوجه الحياة المختلفة، لافتا إلى الدور المهم للأمم المتحدة في دعم الجهود الدولية، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من أزمة المياه وتفعيل التعاون في مجال المياه العابرة للحدود بما يضمن التوزيع العادل بين الدول المتشاطئة.
ويشتكي العراق منذ سنوات من السياسات المائية غير العادلة التي تنتهجها تركيا، عبر بناء العديد من السدود على نهر دجلة ما تسبب بتراجع حصصه المائية، وأيضاً إيران، من خلال تحريف مسار أكثر من 30 نهراً داخل أراضيها للحيلولة دون وصولها إلى الأراضي العراقية، بالإضافة إلى ذلك، فاقمت مشكلة الجفاف وقلة الأمطار خلال السنوات الأربع الأخيرة من أوضاع البلاد البيئية والزراعية.
المصدر:الرئاسة العراقية
التعليقات مغلقة.